روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,518عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > الشعر الشعبي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2013, 11:51 PM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي نظرة جمالية لـــ قصيدة نبطية



نظرة جماليــــــــــــــــــــــــــــــــة لقصيدة نبطية

لوعة المغرم : كلمات: أحمد الناصر الشايع ألحان وغناء : خالد عبدالرحمن : مخاوي الليل


قلادة من قلائد الشعر النبطي ، وذخيرة من ذخائره النفيسة ، ومعلقة من معلقات الشعر النبطي ، جاءت
من ضمن أربع قصائد وقع عليها الاختيار في جريدة الرياض : في عددها (16456) الأحد 5 رمضان

1434 هـ - 14 يوليو 2013م
وكانت على التوالي :
القصيدة الأولى : للأمير الشاعر: محمد الأحمد السديري : من طرق المسحوب

يقول من عدى على راس عالي**رجم طويل يدهله كل قرنـــــاس

والقصيدة الثانية : هي لأحمد الناصر الشايع ، طرق الشيباني أو اللويحاني : لوعة المغرم

أعالج لوعة المغرم وتكـــــــبر لهفــــــــــة المشتاق**بحسن رضاي أسوق خطاي أقدّم رجلي وافهقها

والقصيدة الثالثة التي وقع عليها الاختيار ، فهي قصيدة لخلف بن هذّال العتيبي ، وهي من طرق المتدارك الفصيح ، وحسب دائرته العروضية :
فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن ** فاعلن فاعلن فاعلن فاعلن ، ويطلق عليه في الشعر النبطي : طرق الرجد وهي :
ياحبيبي ترى القلب بعدك سرح وانجرح جرح ماشفت مثله جريح**المحبّه تجرّ المواليف جرّ الشجر وأنت الأرواح جرّيتها
ويلاحظ هنا أن فاعلن جاءت ثماني مرات في كل شطر .


أما القصيدة الرابعة ،فهي للأمير : خالد الفيصل ، حيث حوت على التأمل والحكمة ، التي سارت بها
الألسن، وقد جاءت على لحن الهجيني الطويل وتفاعيله :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل** مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعل : الموافق للبحر البسيط ، وهي :

من بادي الوقت هذا طبع الايامي** عذبات الايام ما تمدي لياليها

لوعة المغـــــــــــــــــــــــــــــرم :
الشاعر المعروف: أحمد الناصر الشايع ، قدم لنا عملا أدبيا خالدا ، إذ عدت هذه القصيدة من أجمل
أربع قصائد وقع الاختيار عليها ، فيها وصف لبعض ظروف الحياة ، وتحليل لمجموعة من الحكم والصور الجمالية التأملية ...
القصيدة كما أسلفت ، ليست من أفضل ما قاله الشاعر ، إلا أن اختيار هذه القصيدة جاء لما تضمنته
من وصف للحياة ، ضمنها الشاعر مجموعة من الحكم ، إضافة إلى براعته في الوصف ، والتصوير ،
ووصف معاناة العاشق المغرم .
القصيدة جاءت على صورة بحر الهزج الفصيح : مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن والذي يقابله اللويحاني
، أو الشيباني في الشعر النبطي ، بأربع تفعيلات في الشطر ، ومثلها في العجز : المشد ، والقفل .

لوعـة المغرم
أعالج لوعة المغرم وتكـــــــبر لهفــــــــــة المشتاق**بحسن رضاي أسوق خطاي أقدّم رجلي وافهقها
أهوجس من طلوع الشمس الي مغيبـــات الاشفاق**ولا أدري في ظـــلام الليل رجلـــــــي وش يوافقها
أبصبر وأتصــــــبّر ما أظن الصــــــــبر مــــــــا ينذاق**لقيت الصــــــــــــبر مرّ ولو ينوش الكبد يحرقها
ألا يا كاملين المعرفه ســـــــــــــــــلك الغــــرام دقاق**إلا صـــــــــــــــــــاب القلوب الله يعافي لا يفرّقها
أنا لي صاحبٍ خدّه ورا الشيـــــــــــــله كما البـــــرّاق**بعرض المزنه اللي مثل شمـــس الظهر بارقها
خلقـــــــــــــــها الله وزيّن خلقها وأخلاقهــــــا الخلاّق**قليلٍ جنســـــــــــــــــها في جيلها سبحان خالقها
لهــــــــــا عينٍ ليا لدّت بها تذبح بهــــــــــــــا العشّاق**بها وصـــــفين من عنق المها هو طول عاتقها
إلا ما شفتها ضاقت بي الدنيا وصدري ضـــــــــــــاق**وأنا لو الهــــــــــــوى لي كان عيني ما تفارقها
أحب مشــــــــاهد الغالي عسى ما هو بحــب افــراق**ولو راحت معــــــــه في مغرب الدنيا ومشرقها
إلا جـا الليل ما شـــــــــــفته تزيد بصــــــدري الدقاق**معه روحـــــــــــــي بسلك العنكبوت الله معلقها
إلا عرّض علي ياقــــف مثل وقفة كـــــــسير الساق**وســـــــاعات الوداع أسرع من الكدلك دقايقها
أنا وياه جدّدنـــــــــا القسم والعهـــــــــــــد والميـثاق**ولكــــــــــــــــــــن قدرة الله سابقه محدٍ يسابقها
تعاطينا العـــــــهد في واحدٍ من عاهده مــــــــــا باق**مـ دام إن الثقـــه بالنفــــــــــــــس يلزمنا نوثّقها
أنا أعرف ناس ما تنقاد بالدنيـــــــا ولا تنســــــاق**ولـــــو تعطيك عهــــــــــــد الله وأمانه لا تصدقها
تشوف أزوالهم مثــــل العـــــــرب مار الله الرزّاق**متـــــــــــى ما هب نسناس الهوى يظهر حقايقها

القصيدة تنقل لنا صورة حية لحياتنا في البادية العربية ، حيث نقل لنا الشاعر المشاهد بعدسته
الحقيقية ، وحينما نتذوق القصيدة ، ونقرأ بيتا من أبياتها ، نشعر بذلك التماسك الحقيقي ، والوحدة
العضوية ، بحيث ينقلك كل بيت من أبيات هذه المعلقة إلى البيت الذي يليه بسلاسة ، وتوظيف عفوي
لمفردات اللهجة ، منحت النص الشفافية الرقراقة المفعمة بالحس الجمالي والأبعاد الإيحائية بالحركة
والشعور .

القصيدة كما أسلفت من طرق اللويحاني الشيباني :
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن** مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
أعالج لوعة المغرم وتكبر لهفة المشتاق**بحسن رضاي اسوق خطاي اقدم رجلي وافهقها

نلاحظ أن البيت بدأ بمقطع متحرك : نرمز للمتحرك بـ : (ب )
وللحرفين المتحرك والساكن : ( - ) ، وذلك كالتالي :
1 - ( الألف في كلمة أعالج) (ب ) لأنه حرف متحرك
2 – (عا ): متحرك فساكــــــــــــــــن (– )
3 - (لج ): متحرك فســــــــــــــــاكن(– )
4 – (لو) متحـــرك فســـــــــــــــــاكن(– ) وهنا أصبحت : مفاعيلن : أ عا لج لو : مفاعيلن

ع: تل مغ رم : ب - - - : مفاعيلن
وتكبر لهـ : ب - - - : مفاعيلن
فِ تل مش تا ق : ب - - - ه
نلاحظ هنا : أن حرف القاف زائد ، لكنه لم يؤثر على القصيدة ، حيث جاء كحرف روي ثابت ، وهكذا جاءت بقية الأبيات في القصيدة .

بحسن رضاي اسوق اخطاي اقدم رجلي وافهقها
1 - الباء متحرك : (ب ) - حس ( - ) نر (- ) ضا (- ) مفاعيلن
2 - ي :متحرك : (ب ) سو ( - ) قخ ( - ) طـــــــــــــا ( - ) مفاعيلن
3 – ي : (ب) أقد(- ) د م (- ) رجـــ (- ) : مفاعيلن
4 - لِ (ب) وف (- ) هــــــــــــــــــــــــــــــــــق ( - ) ها ( - ) مفاعيلن

هذا الأداء الحي النابض ، أضفى على أبيات القصيدة حركة فياضة ، وتدفقاً يستحوذ على وجدان
المستمع ، ويغمره بالأحاسيس ، فيتفاعل مع القصيدة بكامل مشاعره ، وعواطفه ، وأما تدرج الشاعر
في الأفكار ، فإنه يلقي الضوء على حبكة النص في أسلوب الخطاب الشعري .

تصوير المعاناة بدأ في البيت الأول ، وكأن شعراء النبط استبدلوا الوقوف على الأطلال ببيان المعاناة ،
ووصف اللوعة أمام عفوية التعبير ، وانسياب المفردات ، دون تكلف ، لنلاحظ الطباق بين مفردتين مثلا : أقدم ، وافهق ، في البيت الأول .
تستمر المعاناة في البيتين الثاني والثالث ، حيث أن ما يسيطر على الشاعر من هواجس ، تستمر معه
من طلوع الشمس حتى المغيب ، كما يصف الشاعر مرارة الصبر الذي لو طال الكبد لأحرقها .

هناك الكثير من المفردات المتداولة بين أقطار الوطن العربي ، ومثال ذلك : ينوش ..
نقول : ناوشني الكتاب : ناولني الكتاب ، وهنا فإن مرارة الصبر لو وصلت إلى الكبد ، ونال منه الصبر لأحرقها ، وفي ذلك الدليل الكافي على شدة الصبر ومرارته أمام معاناة الشاعر .

ينتقل الشاعر بعد تلك المقدمة إلى بيان أسباب تلك المعاناة :

ألا يا كاملين المعرفه ســــــــــلك الغرام دقاق**إلا صــــــــــاب القلوب الله يعافي لا يفــرّقها
أنا لي صاحبٍ خدّه ورا الشيله كما الــــــبرّاق**بعرض المزنه اللي مثل شمس الظهر بارقها
خلقها الله وزيّن خلقها وأخلاقــــــــها الخــلاّق**قليلٍ جنسها في جيلـــــــــــــها سبحان خالقها

وصف دقيق لا يتعرض لمفاتن المحبوبة ، وإنما كعادة البدوي المتمسك ببداوته ، وأعرافه ، حيث
وصف الخد كالبراق بعرض المزنة ، وشبهها بشمس الظهر ، والأهم وصف الخَلق والأخلاق
وهي منظومة الأخلاق الجميلة التي نتباهى بسردها والترنم بمعانيها ..وهنا لا بد من الانفراد والتفرد
بوصف مكانة المحبوبة ، حيث لا مثيل لها ..

لها عينٍ ليا لدّت بها تذبح بها العشــــــــــّاق**بهــــــا وصفين من عنق المها هو طول عاتقها
إلا ما شفتها ضاقت بي الدنـــيا وصدري ضاق**وأنا لو الهــــــــوى لي كان عيني ما تفارقها
أحب مشاهد الغالي عسى ما هو بحــــــب افراق**ولو راحت معه في مغرب الدنيا ومشرقها

يستمر الشاعر بوصف المحبوبة ، وينتقل لوصف العين ، والعنق ، وهي صفة جمالية محببة كقولهم

: :"فلانة بعيدة مهوى القرط" ، وهي الكناية في اللغة والبيان ، كناية عن صفة طول العنق : المسافة
بين شحمة الأذن والعنق ، وهي صفة جمالية محببة.

كلمة لدّت ، مستخدمة في أوساطنا الشعبية ، حيث نقول : "لد للسما تشوف القمر بين الغيوم "؟
أي انظر للسماء .
طموح الشاعر فقط في ذلك الحب النقي هو الاكتفاء بمشاهدتها لترتوي مشاعره ..إنه الحب العذري
العفيف ..

إلا جا الليـــــــــــــــل ما شفته تزيد بصدري الدقاق**معه روحي بســـــــــلك العنكبوت الله معلقها
إلا عرّض علي ياقف مثل وقفة كـــــــسير الســـــاق**وساعات الوداع أسرع من الكدلك دقايقها
أنا وياه جدّدنا القسم والعهد والميـــــــــــــــــــثاق**ولكن قدرة الله سابقـــــــــــــــــه محدٍ يسابقها

يعود الشاعر بنا مرة أخرى إلى وصف المعاناة ، حينما يحل الليل ، تتزايد دقات القلب ، ويفقد الشاعر
القدرة على التحمل وكأن روحه علقت بسلك العنكبوت لشدة وهنه ..

وعلى الرغم من ذلك الوفاء ، والعهود ، أمام قدرة الله ، حال القدر دون تحقيق الأماني ، وهنا نقف
أمام قوة الإيمان ، فقدرة الله فوق كل شيء ..

تعاطينا العهد في واحدٍ من عاهـــــــــــــــده ما باق**مادام إن الثقه بالنـــــــــــــــفس يلزمنا نوثّقها

أنا أعرف نا س ما تنقاد بالدنيا ولا تنــــــــــساق**ولو تعطيـــــــــــــك عهد الله وأمانه لا تصدقها

تشوف أزوالهم مثل العـــــــرب مار الله الرزّاق** متى ما هب نسناس الهــــــــــوى يظهر حقايقها

وعلى الرغم أيضا من توثيق العهد بالله ، وكون الثقة قائمة ، إلا أن البعض كان لهم دور في التخلي
عن ذلك العهد الذي عقده الشاعر ، فسرعان ما ظهرت القلوب على حقيقتها ..

كان من عادة العربي أن يعبر عن حنينه لمحبوبته ، ووصف آثار الحب ، الذي يتغلغل في القلوب ،
فيوجه الشاعر اللوم إلى من تخلى عن العهد ، وأن البعض تكشف نواياه ، ويظهر على حقيقته .

الاستطراد في النص ظهر حينما علق الشاعر حركة القصيدة ، وتقدمها الموضوعي مؤقتاً ليقحم حدثاً
وصفياً قصيراً صور من خلاله موقفاً من مواقف الحياة .

وهكذا بدأ الشاعر قصيدته بالحديث عن مأساته الشخصية إلا أن القصيدة آلت إلى استعراض تمثيلي ،
يحكي معاناة المحب العفيف ، مع ذلك الصراع في تحقيق الأماني باللقاء ، والمعارضة التي لا يملك
الشاعر أمامها حولا ولا قوة.
وأمام بؤرة الشعور لدى الإنسان العربي . وهما القطبان اللذان يحدان رؤيته ، وتتذبذب بينهما مشاعره
وأفكاره.
ختم الشاعر قصيدته بعقد مقارنة بين الرجال الرجال ، وأمثال الرجال الذين يتخلون عن عهودهم ..

بطبيعة الحال جاء التحليل متواضعا ، وإن كان النص يستحق أن تكتب فيه صفحات حقيقة ؛ لما تضمنه
من جمال وروعة ..

أترككم مع التعبير الصادق ، بأداء مخاوي الليل : خالد عبد الرحمن

منتديات السلطنة الأدبية : خليل مصطفى عفيفي
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر

التعديل الأخير تم بواسطة خليل عفيفي ; 31-10-2013 الساعة 05:06 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:04 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية