قصيدة تغرود في وصف بلدة العقيده في ولاية إبرا بعد زيارة خاصة لها

[أبو هلال السوطي]

غـردت مـن طـربــة مـهـجـتي وطيبها
ونـظـمــــــت أبـيــاتٍ عـلـــــى ترتيبها

قـــــوم شـلـهــا ريـح الـصـبـا وذريبها
وســــــــط الـعـقـيــده رمـلـهـا وكثيبها

سـلـّــم عـلـى راشــــد مـتــى تفضيبها
وكــذا عـلـي ذيــــك الـبـلـــــد يزهيبها

وسـعـيــد صـبـحــت ديـرته ويسخيبها
دار الـعـقـيــــــده تـفـتـخــــــر بغريبها

بـيـثــــــور حـظــه فــوق من ينصيبها
يـصـبــح سـعـيــــد الـحــظ بـو نلغيبها

تـحــوي خـصــال الطيب ماشي يعيبها
وتـوحـي قـريــض الشعر من تخليبها

أرض ٍتـســره كـــل مـــــــــن يوطيبها
حـلــــوّه جـمـيـلـــــه زايـنــه بتعشيبها

فـيـهــا مـراعـي الـخـضـر لي تحويبها
خـصـبــــه ومـا بـيــن الـعرب أرويبها

ويـالـمـسـتـمـــع إن كـان مـــا تدريبها
دار ٍعـلـى كــــــل حــال فـايـــق طيبها

فـيـهـــا كـحـيـلــه الـعـيـن بو تغضيبها
والـشـعـــر غـطـى المتن عقب عليبها

دعـجــا الـمـقــل ردحـا الكفل فنصيبها
وبـحـسـنـهـــا كـــل الـلـســــن تهذيبها

مـا تـفـــز عـنـّـك لــن وصـلـت قريبها
بـالـطـيـــــب والـتـرحـيــــب بتحاييبها

هـلـّـــــــــت عـلـيـنــا بخير من تأديبها
أشـهـــــد سـعـدنــــا مـن كـثر ترحيبها

والـثـانـيــــه عـن ألــــــــف تستكفيبها
تـنــــزغ شــرار الموت طرف قضيبها

شـلـّــت فــــواد الـضـيـف ألله حسيبها
بـيـــــــــن الـعــــــذارى داكيه فعزيبها

ولي شـاقـنــي سـمـحـه ومحلا عليبها
بَـكــره سـمـيـنــــه والـعدو ما يصيبها

واسـعــــد لـي واقـــف عـلــى تدريبها
مـا يــرد فـاشــــل لـن بـغــــي يغزيبها

تـسـبــق هـبــوب الـريـــح يوم خبيبها
وتـقـطـــع حـديـــد الماس من تدويبها

ويـا سـعـيـــد ذيك الدار عن لا تسيبها
حـال الـكـــرم والـجـود ما (ح) يجيبها

ولـن جـيــت بـيــن الـناس قوم حكيبها
يـكـفــي ذوات الـخــال لـــي تنشي بها

ويـالـيـتـنــي كـــــل لـيـلـــــةٍ أضويبها
لــــــــولا هـمـــوم الـدهـــر بو نلعيبها

ويـارب أطـلـــــــب رحـمـتـك ووحيبها
عـبــــدٍ زتـــــــادة مـهـجـتـــه فنحيبها

الـدنـيـا دعّـتـــــه فــــذل مـن تصويبها
نـهابــــــــــةٍ مـتـفـرسـنــــــــه فنهيبها