روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
إقـامـة جبريـة [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,560ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,829ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,423
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,526عدد الضغطات : 52,310عدد الضغطات : 52,426

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 16-12-2011, 11:41 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي



\

النص الفائز بالمركز الخامس في مسابقة القصة القصيرة
(حياتي غالية حياتي هدية من الله) ،، لـ أمل سليمان محفوظ الهطالي

في لحظه سقوطه في هذه اللحظة بالذات التي لا يمكنه التراجع فيها عن اختياره هذا ..اختياره الموت على الحياة اختياره الهروب عن مواجهة مشاكله ...أدرك انه لم يكن يريد أن يفعل ذلك و لكن ألان لا يستطيع إلا أن يرى الموت و يمضي نحوه ...فقد ابتعدت قدماه كثير عن حافة الجرف و أصبح الآن يطير محلقا نحو سطح الماء الذي يقابله بلونه شديد الزرقة و السواد لما يخفي وراءه من عمق شديد ...هاهو يقترب من الموت و لكنه لا يستطيع أن يغير من الأمر شيئا فهو من اختار ذلك و تمنى لو لم يفعل من أول ما ابتعدت قدماه عن الجرف و أصبح غير قادر على الوقوف أصبح يرى كل ما كان قد قرر الانتحار لأجله تافها ..سخيفا.. بل لا يساوي شيئا مقابل فكرة الموت و مفارقة الحياة حتى انه لو أعاد التفكير في الأمر لما أقبل عليه...... لكن الان هو يعلم أنه لا فائدة من ذلك لكنه و كنوع من سخرية القدر أخذت تتدفق إلى رأسه أفكارا و حلول لمشاكله تلك... مشاكله التي دفعته للانتحار و التي ظن انه لن يجد لها حلا سواه .... وهو رغم جنون الأمر إلا أنه أخذ يفكر في ذلك أيضا و حتى قبل أن تبرد أطرافه كان قد أوجد حلولا و ليس حلا واحد لكل مشاكله ، ابتسم ... فكان يعتقد أن فكرة أن تودع الحياة بابتسامة أفضل من أن تودعها عابسا أو على الأقل هذا أفضل ما قد يستطيع فعله الآن و ككل من يفارق الحياة كما يقال عنهم أخذ يمر شريط حياته كلها أمام عينيه فهاهو الآن طفلا رضيعا كثير البكاء لدرجة انه يستطيع سماع نفسه يبكي بكاء شديدا يسمع ذلك بكل وضوح ربما كان جائعا فيبدو أن والديه يحاولان تهدئته قليلا و ملاعبته يستطيع رؤية أنهم كانوا بجانب شاطئ البحر في ذلك الوقت ، وهاهي صورة أخرى من حياته تمر أمامه يلاحق كرته وهو في عمر خمس سنوات كرته التي كانت تبتعد مع مياه البحر هنا أيضا كان قد عاش هذا الموقف من حياته بجانب البحر ، صورة أخرى مرت أمامه فتى ف العشرين من عمره هو و أصحابه يحاولون صيد سمك من مياه البحر حتى لم يكن متأكدا من كون ذلك الفتى هو أو لا و لكنه كان هناك يصيد و يبدو مستمتعا كان يبدو شابا قويا أيضا محبا للحياة ، آخر مشهد مر عليه هو رجل عجوز ف الستين من عمره تقريبا يمشي بجانب البحر مع طفل و كأنه أحد أحفاده ، أهذا أنا أيعقل ذلك لم أكن أعتقد أنه حتى تلك الصور و الأحداث التي لم أعشها سوف أراها أيضا يبدو أنني كنت سأغدو شيخا كبيرا حكيما محبا لعائلتي فهذا حفيدي الصغير و أنا أماشيه بجانب البحر ، توقف لحظة البحر البحر كل ما مر علي من ذكريات كانت بجانب البحر و كأنه كان مقدر لي منذ البداية أن نهايتي ستكون فيه و عليه أن يكون هو قاتلي و قابري هو من يضم جثماني إليه بعد موتي بعد ما ضم شاطئه طفولتي و شبابي و حتى شيخوختي كل ذلك كان مقدرا و مسير بنوع من القوة الكونية الآن أستطيع أن أغمض عيني وأنا أأمل أن أنام بسلام رغم أنني مازلت نادما أشدً الندم على اختياري هذا ... أغمضت عيني لاستقبال موتي بسلام و لكن لم يحدث شي لم يحدث شيئا مطلقا ،انتظرت و انتظرت أن تختفي هذه الظلمة التي تلفني و يستقبلني نورا من نوع خاص نورا آخر لكن لماذا مازلت أسمع أصوات البحر و أمواجه و مرتاديه؟ لماذا ما زلت أشعر ببرودة المياه على جسدي و ملابسي المبتلة؟ لماذا يحصل ذلك ؟ لم أعد أفهم شيئا فكل أفكاري عن الموت و مفارقة الحياة لم تكن تتضمن ذلك... غريب هذا الأمر،، فجأة أحسست بحركة اندفاع المياه داخل جسدي و أخذت أخرجه بقوة و أنا أسعل بشدة سعال أفهمني بطريقة ما أني عائد إلى الحياة و شيئا فشيئا أخذت أفتح عيني...
صوت ذلك الطفل ذو الخمس سنوات يتردد أمامي : إيه لقد استيقظ لقد فتح عينيه انظروا... ذلك رائع
الجد الستيني محاولا تهدئة حفيده : اهدأ يا زياد اهدأ الحمد لله لعودتك سالما يا بني فقد كانت سقطة شديدة لم نتوقع أن تبقيك على قيد الحياة و لكن عناية الله و مشيئة رفقت بك الحمد لله
الرجل الذي قدم وهو يحمل طفله الرضيع يهدهده : أه هل استيقظ... لقد أخبرتكم أنه شاب قوي و سيحارب لحياته...
أما الفتى العشريني الذي كان بجانبي والذي اكتشفت فيما بعد أنه هو و أصحابه من قام بإنقاذي من الغرق و مساعدتي لإخراج كل تلك المياه التي تجرعتها، الحمد لله على سلامتك يا أخي لم يظن أحدا أنك كنت ستنجو من تلك السقطة ، فيم كنت تفكر أعني أنه منحدر حاد كان سيؤدي بحياتك لولا أن رأاك ذلك الطفل ، انتبه و لا تعدها مرة أخرى لا نريد أن ترتبط مشاهد موجعة ببحرنا الجميل...
.... و بمناسبة إنقاذنا لهذا الشاب و عودته من الغرق الجميع مدعو للسمك المشوي الذي اصطدناه طازجا اليوم ...
ابتهج الجميع بالطبع لهذا الخبر – غداءا مجاني - أما أنا فما كانت تحلق في رأسي سوى فكرة واحدة اكتشفتها اليوم حياتي غالية حياتي هدية من الله سأعيشها مثل ما يريد ولن أفرط فيها مرة أخرى...

30/11/2011
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية