يشتد الحنين بك

[طغيان العشق]

سأبكيك .. حين يشتد الشتاء .. ويهطل الثلج من السماء
أرتجف برداً لا معطفك البارد يغطيني ولا ردائك الثقيل يدفيني فأتذكر إنساناً كان في دمائي يحرص على دفائي



سأرتجف خوفاً أن يغتالُني حنينك وأصبح طريحة بأرض رحيلك وأكون مقتولة قبل الآوان


وسأبكيك عندما أتلخبط وأتعثر بين التضاريس كالأعمى فلا أجد ذراعيك تقويني على النهوض


وسأبكي عندما تتساقط الأمطار وتخامر قطراته الدموع فتصبح رائحة دمعي في التراب أكثر من الأمطار


سأفتقدك جداً حين يشتد شوقي إليك ويضيق بي الليل ولم أفقد شهية شوقي فأصبح كالطفلة المؤودة تحت الفراش



سأشتاقك جداً .. حين تسألني عنك الرفاق ..وحين يسألني هاتفي عنك بإشتياق .. فتعود لي الذكريات .. تكسرني رغم شموخي
تخنقني رغم توافر هوائي .. تحطمني رغم تماسكي


أصبحت أنام ولا أصحى رغماً عني ليقيني إنني لن أجدك فأفضل البقاء وعيناي مغمضتان .. وإذا فكرت أن أعيش بعدك فأعيش كل يوم إلى الوراء لأراك حولي وللقاء

وسأزور كل يوم قبر عشقنا وأسقيه من ماء عيني وألقي فيه قليلاً من الكلمات وأثرثر له عن ما بقى من ضربات ولأنزف حروف لم تكن من قبل حروف .. وأصنع إبجديات ليس لها أصول .. فربما ستشتاقني يوماً وتزور قبر العشاق .. فتضوع رائحتي بينك .. وترى رسالتي على التراب مكتوبة بدمي فتعلم كيف عانيت في الإشتياق

بقلم : طغيان العشق