"قبل آخر مسا"

[غربة أسير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

إبراهيم بني عرابة ..
جميل الحرف كعادتك وظالم لنفسك كعادتك ..
يا اخي لا بأس بأن نأتي بالقديم ولكن لا بأس من إعادة تنقيحه قليلا ليبدو أجمل مما كتبناه اول مرة ..
هذا هو حق الشعر علينا وحق انفسنا علينا ..
ومنك العذر يا أخي ..
ولكن جمال حرفك يجبرني على الغور في تفاصيله الدقيقة ..


جاء بيتك الأول على وزن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن

بآخر صُبْح من عُمري وْقبـِل آخر مسا يطلع
قعدت احسب متى تذبل زهوري الأُرجوانية

وكذا جاء البيت الثاني ولكني لم افهم ما المقصود بالجية/لا أدري ربما يعود الأمر لاختلاف اللهجات ..

بغيت اْخفي معاناتي وادوّر للحزِن مهلَع
أزخرف هلوسة فكري.. وأكتم كربتي الجية

اعجبني هذا البيت وليتنا يا أخي نستطيع خلع ملامحنا كأثوابنا التي نستبدلها ..

بغيت احفر كذا بسمة لجِل أقدر بها أخلع
ملامح وجهيِ الْباكي وْتقاسيمه الضبابية

ماذا قصدت بكلمة أقلع ؟

بغيت أرحل ونادتني وسهم برمشها أقلع
ولما درْت... إلتفّت معي دنياي.. ويديّه

بها هنا عائدة لمن ؟
وقتلتينه ... لم استسغها ..

بها قلب(ن) أبي دفنه قبـِل من عالمك أطلع


بها حلم(ن) قتلتينه.. وسهمك إنغرس فـِيّه


بها طفل(ن) نزف جرحه قبـِل يعشق قبل يولع


فقد معنى الحنان اللي تعوّد يجلس بـْـ فَـيّه

يا إبراهيم ..
يصير الميم تكون ساكنة هنا؟

يشيب الحزن في عيني وَاقبِّل راسه الأصلع
و حتّى الهمّ لي هو همْ.. علي أشفق كثر غيّه

مهُ أعتقد أنك قصدت مهو ولكنط كتبتها هكذا لأجل الوزن ولكن حتى مع كتابتها مهو لن يتغير الوزن ..

لقى معنى الوفا فيني وهو وسط الحشا يولع
لقى دمعي نزف لجله.. مَهُ لْجرحي ولا لِيّه

سخيّ الدمع ما جفت همومه تروي الأضلع


عطت لون السمار لوجهه اللّي ذاب من كيّه

ما معنى مهلع ؟ ترى منكم نستفيد ..

قبـِل لا تذبل اشياءه يدوّر لجلها مهلع
نزيف القلب يسقيها وْيغطّيها تحَت فيّه

وكان ختام ابياتك مسك عطر المتصفح فشممت أريجه زهراً أرجوانيا متفتحاً ..

ولكن ماتت زهوره قبل آخر مسا يطلع
و تاري الصبْح كفّنها.. قبـِل لا ينجلي ضيّه

إبراهيم ..
أعلم انك ستكرهني ولكن ثق بأن النقد هو روح الشعر ..
لك ودي الكريم يا أخي ..