طريق أعتــــــــــــــم

[محمد مبارك البريكي]

نعــد أيام عشناهــا وباكـــر ما بعــــد شفنــــــــاه
نذكـر كل حكاوينـــــا وسوالفنــــا نكـررهــــا

كذا نفس الطريق اللي خطاوينا احضنت مســراه
صعب في دربنا طوله ورجل يبكي إصبعهـــا

تخيل طول هالرحلة ويومك ما تبـــي تنســــــــاه
دقايــق عشتـها لحظـــة تقـــول الله مجملهـــــا

ونفس الآدمي تضحك فـ وقتٍ يستـــره بلـــــــواه
ودمعه ذنبها ترجــى صبــر أيـوب يصبرهـــا

كذا مثل النهار اللي طوى ذيب الظـــلام عــــواه
وليله تحتضن راعــي عجز يوصل أواخــرها

وذي صحرا شكت مزن السحابة من عطش دنياه
عسى تروي عروقٍِ يابســة من فيض ماطرها

تخيل هالطريق أعتم وشــوكٍ ينثـــره ممشـــــــاه
وطفلٍ يحبو لأمــه حبـو شـــوقٍ لها وضمهــــا

فقيرٍ يتعبه قوته يســد الجــوع بـــس بشفـــــــــاه
يصبر ريقه بضحــكة قبـل يسكـــن مقابــرهــا

يتيم (ع) الرصيف أعمى يمد لحاجتــــه يمنــــاه
يـبلل خـــده بدمعـــه عســــى منهــو يقــدرهــا

بعيد يابحر شطك ومركب خـــان به مرســــــاه
شراعه رحلته ريحك يخاف بليــل عاصفهـــــا

يخونك يا شجر ظلك على ترابك دفنــت عــزاه
يموت من العطش عودك بارض تنسى واردها

صباحك يازمن اظلم سرق نور الشمس بدفـــاه
وبرد يرحل بصمــته فــي دنيــــا ما نقــــدرها

كذا الأيام عشناها وشــيً ما بعــــد شفنــــــــاه
وإحنا مثــل ما إحنـــــا وسوالفنـــــا نكررهـــا