روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
البائس
افترق الوالدان، وكل منهما تخير له طريقا يناسبه، وتناسيا ذلك الطفل المسكين الذي لم يتجاوز الأربع سنوات، ما مصيره؟ ما محله من الإعراب؟ وجاء الاتفاق، بأن يبقى مع أبيه، ولكن في رعاية من؟ وفي ذمة من، فالأب مشغول بعمله؟ وجاء القرار، بأن يبقى في رعاية جدته لأبيه، وهي امرأة كبيرة في السن، وكفيفة في ذات الوقت، ولكنه بدا قرارا مرضيا لأحد الطرفين، عاش هذا الطفل حياة تشتت، وإهمال، فكثيرا ما كان يخرج نصف عار يجوب الطرقات، أو يلعب هنا وهناك، ولا حيلة لجدة كفيفة في صده ورده، عاش قلما يظفر بلقاء أبيه، وقلما يظفر بلقاء أمه، التي يمر عليها الأسبوع لا تدري من أمره شيئا، حتى ذات مساء من يوم جمعة، وكانت الشمس آيلة إلى الزوال، جاءت الأم بالطفل ، بعد أن كان في زيارتها، أنزلته من السيارة أمام البيت، فكر خلفها راكضا مستعطفا إياها أن تأخذه معها، ولكنها نزلت من سيارتها وضربته، وأنبته؛ حتى لا يتبعها، مرتان وثلاث، وكانت تتعامل معه بقسوة شديدة، عاد الصغير بخيبة كبيرة، بعد ان يئس من عطفها وحنانها، وعادت هي من حيث جاءت مخلفة هذا المسكين يصارع الحياة وحيدا فريدا. أم عمر
دخل الصغير إلى المنزل متجها، إلى زاوية فيه، يقوم فيها جده بتربية الماشية، وكانت أكوام الحشائش متناثرة هنا وهناك، في ذلك المكان، أخذ الصغير علبة أعواد الثقاب، وأشعل النار في الهشيم، فانتشرت النار في كل مكان وبسرعة شديدة، محاصرة الصغير، ولكنه ركض، لائذا بمكان مرتفع مصنوع من السعف، اعتاد جده الجلوس عليه، محاولا النجاة، وباحثا عن السلامة، ولكن النار كانت تنتشر في المكان بسرعة رهيبة، سمع الجيران صراخ الطفل ورأوا الدخان، فسارعوا لإنقاذه، ولكن بعد ماذا؟ فقد أكلت النار، كل شيء هناك، حتى الطفل الذي وجد متفحما، بفعل النار وسلك الكهرباء الذي كان يعلو رأسه. اجتمع القاصي والداني، ورجال الدفاع المدني، ليسجلوا حكاية طفل مات قهرا، قبل ان يموت صعقا وحرقا. التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 29-06-2016 الساعة 11:56 PM |
#2
|
||||
|
||||
كان من المفترض أن يجتمع القاضي والمدّعي العام بأبويه ويحملاّنهما مسؤولية ما حدث للطفل المسكين فهما قاتلاه بلا شكٍ بسبب الإهمال الغير مبّرر فوالده أصرّ على حضن طفل وهو لا يمكنه ذلك ليس إلاّ عنادا وحقدا ومكرا وإنتقاما من طليقته والأمّ تخلّت عنه ولم تحاول إستعادته أو الإشراف على حياته ومتابعة أحواله، بل طردته بعد أن أشبعته ضربا، ومن المؤكد أنّها ليست المرة الوحيدة التي تضربه فيها، وقد رأى الناس ذلك منها عيانا، فكيف كانت تعامله في غياب الناس؟ لا حول ولا قوّة إلاّ بالله قصّة مؤثرة فعلا. رحماك يا الله شكرا لك أستاذة عائشة الفزارية وتقبّلي تحيّاتي |
#3
|
||||
|
||||
مرورك الطيب، أخي ناجي، أشعل نار شجوني من جديد، فكلما تذكرت هذا المسكين، بكى قلبي دما قبل أن تبكي عيني دمعا، فقد أصبحت الحياة مرة لا تطاق، وما خفي كان أعظم، وإلا ما معنى أن تموت نفس بسبب العناد والمكابرة؟ عافانا الله وإياكم من قسوة القلب.
|
#4
|
|||
|
|||
الشاعرة عائشة الفزارية
قصة قرأتها لك هذا اليوم جميلة بأفكارها منظمة الأحداث والشخوص نتمنى لك التوفيق دمتي بكل خير. |
#5
|
|||
|
|||
قصة هادفة ذات مغزى سامي
سلمت تلك الأيادي. شكراً |
#6
|
||||
|
||||
شكرا بهي الملامح، زكي الأنفاس، رقيق الكينونة، أزجيه إلى الاخ الفاضل: سالم المحيجري، على مروره الطيب.
|
#7
|
||||
|
||||
مرورك الجميل أبهج القلب، وأنعش الحرف والكلم، الفاضل: محمد الكثيري، موفق دائما.
|
|
|