ثورة الأنترنت هل خدمت الثقافة العربية ؟؟

[كمال عميره]

بداية.....وليس من نافلة القول.......بل من جزيل الشكر.......الموصول إلى المبدعة المتألقه دوما بكل ما تاتي به هنا الأخت الطيبة ريم الحربي....
فحين تأتين بهكذا موضوع ....تناقشين فيه العقل العربي المبدع......وحصاد هذا التفاعل بين الثقافه العربية والوسائط الإلكترونيه....أو مثلما اسميته ثورة الأنترنت ومساهماته في حقل الثقافة والمثقف العربي.......برايي هذا موضوع قيم يستشرف برؤى متعمقة ومتنوعة آفاق هذا التفاعل في ظل تحديات عولمة العالم وإختراق أخلاقه ونيان المجتمعات التي لها خصوصيتها التربوية التي تليق بها
نتيجة لكل الوسائط الحديثة.........صار المثقف أو حتى الفرد العربي يعيش عصر جديد وغير مسبوق ...فالثقافه بمنظوره المعرفي والقيمي ومن بين اشايء أخرى في هذا العالم تعتبر أداة للحرية......وهذا ما علينا إستيعابه لذا حتى تستفيد شعوبنا من كل غيجابيات الوسائط المعرفية الحديثة........علينا أن نخرج هكذا أطروحات من دوائر النخب........المغلقه في عروشها.........إلى تلك المدارات الشعبيه المنفتحة على جل قطاعات المجتمع........من أجل غيصال مفهوم واسع وحديث لمعنى الثقافه والمعرفة والمعلوماتيه.........فطالما هذا العالم يمر الآن بثورة عاصفه تصل حد المجتمع العالمي للمعلومات لذا يمكن للشعوب العربية غستغلال هذا الكم الهائل من المعرفه لإستيعابه والإمساك به وثمة الإستفادة منه... ثم تطوير ذلك ليصبح مجتمعا معرفيا مبنى على المعرفة الشامله التي تساهم في نهضة الشعوب وتحضرها...
ربما المشكله الكبيرة.........أن الثقافه لا تقبل التهميش..............فهي إما أن تكون رائدة مجتمع كي تقوده نحو أطر الحضارة والرقي..........وترفض بذلك أن تستغل وفقا للمبادئ الإقتصادية الشموليه القائمه على الإشهار والإستهلاك...لذا.....على مثقفي الأمة العربية النهوض بكل المفاهيم القيميه التي عليها أن تؤطر مرحلة الإستفادة من الكم المعرفي الهائل الذي توفره مختلف هاته الوسائط..........
برايي.........أن نوفر مجتمع المعرفة ...ذلك افضل إستغلال لهذا الكم المعلوماتي..........حينها حتما سنبدأ في عملية البناء بغية توفير المناخ الملائم للإستفادة من تلك المعارف وفق شروط بيئية ومجتمعيه ومعتقدية معينة...........
الخطر يكمن..........في ذلك الإتباع الغبي ....لكل ما يأتي من هناك...........
الخطر يكمن في كوننا أمة غير محصنة طالما حتى الدين لم يفلح في تحصينها........
الخطر يكمن في رغباتنا التي تعلو على كل ذرات العقل...........
من هنا يأتي الخطر..........
لذا هكذا ثورة ملعوماتيه سيكون لها نعم الأثر إذا لم تهد تلك القيم المجتمعيه التي تربينا عليها والتي يحملها ديننا الحنيف................لو غستطعنا ذلك سننتقل من مجرد متلقين إلى صناع الفكر الحضاري المتميز.............
أما ما عدا ذ
لك فهي الطامة الكبرى................والمؤسف ان الواقع العربي وخاصة بشبابه على إعتبار أنهم عماد المستقبل..........يقول غير ذلك ومن هنا ينبع الخطر القادم من الغرب................