Deprecated: Assigning the return value of new by reference is deprecated in /home/alsultanah/public_html/vb/showthread.php on line 639

Deprecated: Assigning the return value of new by reference is deprecated in /home/alsultanah/public_html/vb/showthread.php on line 1041

Deprecated: Assigning the return value of new by reference is deprecated in /home/alsultanah/public_html/vb/showthread.php on line 1046

Deprecated: Assigning the return value of new by reference is deprecated in /home/alsultanah/public_html/vb/showthread.php on line 1518

Deprecated: Assigning the return value of new by reference is deprecated in /home/alsultanah/public_html/vb/showthread.php on line 1523
الملتقى الأدبي التاسع عشر للشباب، خصب 8-12 سبتمبر 2013 (تغطية، نصوص) - منتديات السلطنة الأدبية
 
روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في عرض البحر قصة قصيرة للشاعر:... [ آخر الردود : مهتدي مصطفى غالب - ]       »     وضيع نسونجي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     النرجسي [ آخر الردود : جاسم القرطوبي - ]       »     عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 4,003ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,278ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,422
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 57,299عدد الضغطات : 57,063عدد الضغطات : 57,146

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-09-2013, 02:06 PM
الصورة الرمزية الملتقى الأدبي
الملتقى الأدبي الملتقى الأدبي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 46
افتراضي

هل الفرح ولادة متعسرة ؟
لـ : علي العريمي

كَـ ذبول الزَهرة هي, تهدلت في تربة أيام ٍمالحة. تستيقظ , يوم آخر, كبَاقي الأيام , لا جديد فيه ؛ فالجديد قَد تطايرت حروفه , وتبَعثرت تقَاسيمه.ترفع جسدها عن السرير متثاقلة , الرؤية أمامها ضبابية , كأن الشمس تبعث في أشعتها سوادًا يملأ المكان.
تَرطم وجهها مرات عديدة بالماء. سرحت بعيدا , كوبَ الحَليب أصبح باردا كـالشتاء, وقطعة الخُبز يبست فأصبحت قاسية كَقساوة صباحاتها . بعد صعودها إلى سيارتها , ترمي بالحقيبة على الكرسي الأمامي , فتصطدم بالذكريات, ماضٍ تَعيس وحُب عَجزت الأيام عن حَبله , وأجهَضته مآسٍ وإخفاقات .

فتآة لَم تَعرف الرَبيع يوما , ظلت مُنسَدلةٌ عَلى نفسها , قابعة بَين شَط البَحر والغروب تَرقب الأحلآم الكَهلة.التفتت عن يمينها وعن يسارها لكي لا يرى أحد ما سال عن وَجنتيها, عيناها محتقنتان بالدمع , و وَجهها يَتَلبسه النَدم . فَهي تَرى في الكُرسي الأمامي لَحظات الحادث , صرخة أمها المُدوية وإنطوائها عَلى أخيها الصَغير خَشيةً عَليه , و في المقدمة ترَى أقواس القُزح الرمادية المتشكلة بفعل الإنارة وإختراقها لحبات المطر. تتذكر عجز شفتاها المعلقتان عن اخراج أي نوع من التهكم ضد سائقي السيارات .

تعصف عَليها حياتها من جَديد وتزداد رغبةً في جلد ذاتها لخدمة من تبقى من أسرتها . بعد عودتها من العمل , تحتضن أخاها الصغير, تتفحصه خوفا من أن تكون الخادمة قد آذته .وتنادي بها لكَي تُحضر الغَداء ..

تتَحدث بصوت خافت :
الحياة لَعنة تَلتهم المساكين , تَغمرهم بالبؤس , تَجعلهم مُمَددين بعجز نحو السماء فاغرين أفواههم ,رافعين أياديهم طلباً للرحمة .
ياه كم أرغب بذاك الشيء ! انتحار بريء , كأن أرمي بنفسي في وسط الشارع وأنا أحمل بين يداي مصحف لكي أترك انطباعاً حسنا واحدا على الاقل.
تتفَقد الهاتف لتَجد رسالة من أمير يَقول فيها :

" انتِ أيتها البارعة , المتفانية في خدمة من هم على سكك الرحيل. لم يبرع أحد في ما أجدته من وَأدك لنفسك. أبارك لَك فأنتِ رويدا رويدا تَندفَنين في الرمل , أخوك يَلهوا فَوقك , يَبني بمكعباته رَجلا، ويغرسُ أقَدَامه فَي وَسط الرَمل. نَعم فَي وَسط الرَمل حَيث أنتِ هناك لازلت تتنَفسين . إلى مَتى وأنت تؤجلين زَواجنا ؟ لما هذا الإصرار على جَعلنا مَحرومين ؟ أخوك الذي تَحرصين على التفرغ له سيأتي يوما لن يتفَرغ لك فيه. قفيني يَوما ! عَلِّي أدلك عَلى الفَرح , سَنعيش معا , سَنقتسم تَربيَته... "
تكتب اليه :

"كَلماتك تنسدل علي كَنوبة برد مسائية , كمَطرٍ حمضي, وتهزني كزلزال.أنت لا تريد سوى التمكن مني , تكسبني الحمى وتذهب , تجعلني أتلاشى , وتزيد من رجفتي حين أستقبل حديثك . تكسبني الخوف عوضا عن الفرح , فأنا عندما أستعد للفرح يغضب الحزن و يشُنُ عَلي غاراتّه , فلا أقوى على ردعه ؛ فأنا أفتقر للسور الحصين. نعم ,أفتقر للسور الحصين , فَفي يوم الحادثة كنت ذاهبة لكي أحضر ثوب زفافك . هل ثمة هناك من رَدع عني الكارثة ؟ أين كنتَ أنتَ؟ أين؟. أرني ردك الآن, هزني بكلماتك , فأنت تُبدع في رمي السهام ولكنك لا تستطيع إلتقافها , فاتركني أكفِّر عن خَطيئتي بتَربية أخي عَلِّي أنال الغُفرآن " .
يرد عليها برسالة وهي مُتَكورةٌ عَلى السرير :
"أنثري الرماد عَلى قَلبك, و انطوي على نفسك , وابقي عَلى حافة الهلاك , كخريف عَقيم"

تسقط هنا ,تلتف على نفسها وتنطوي, تتلعثم و تهذي , يرتد بها الزمان , وتلازم الإسفلت كورقة صفراء .
دموعها مالحة , تخبئ وجهها بيديها وهي ساجدة.
تستيقظ بعدها وهي تذرف الدموع على أصوات الغناء والطبول.
ثوبها الأبيض , زينتها , وباقة الورد , على السرير .
تنتهي من الركعتين وتلتفت إلى أمير وهي تقول:
"هل جميع الولادات متعسرة ؟ "
يبتسم وتحظى هي بأول ابتسامةٍ بدون خوف , تأخذ نفسا عميقا , تعوض به عن جميع الأنفاس الضائعة لتتَفتح بعدها كَالزهرة التي ما كاد أن يأتي رَبيعها إلا وأزهرت غير مبالية بما يأتيها من فُصول .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية