قضية الأسبوع ( أختلاف وجهات النظر )

[سالم الريسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمود المهزاع النعيمي

عزيزي سالم

على فكرة لا تنكشف الشخصية ودلالاتها وكوامنها إلا عند الإختلاف
دائما أقول : لا تخمن ما في القدر المغطّى ولكن إرفع عنه الغطاء ( إذا خذ المولى أمانته قل والله قالها بونهيّان ) لأننا يوما ما سنكون السّلف

لا تستطيع أن تعرف قدرات الصقر الذي على يدك حتى ترفع عنه البرقع وتطلقه نحو الحبارى
من المهم أن تكون كتاباتك تعبيرا لشخصيتك
قبل 15 سنة تقريبا كنت أمشي في السوق بصلالة مع شاعر معروف ( كان محرر صفحة نبطية يوما ما ) وفاز بعدة مراكز في المسابقات الشعرية ثم أصبح حكم لبعض المسابقات
المهم ونحن نمشي تصادفنا مع بنات أخذ يتتبعهن بنظراته وواصلت أنا سيري لحقني وقال : المهزاع تسوّي عمرك ماتطالع قلت له : هذا الفرق بيني وبينك أتمثل بكتاباتي وتتمثل بي في كل تفاصيلها أريد أن أكون مثلا أعلى ... الناس تنظرلي إبدوي شهم كريم عفيف راعي معنى ومذهب يعني سنافي هم يكتبون عني هذا وأنا سأعتنق الصفات التي لا توجد بعضها في

ياتون للمهدي ( من علامات الساعة ) فيقولون له قم للإمامة والخلافة فأنت من بشّر الرسول بمقدمك فأنت محمد بن عبدالله فيقول لا ما أنا هو أين أنا من المهدي فيصرون عليه فيقبل الإمامة والخلافة فتتوحد الإمامة عليه فينتصر الإسلام وأهله
هكذا الناس أحيانا يرسمون شخصيتك يريدونك بصورة معينة فاجعل تفكيرهم فيك ايجابي ودعهم يتوسمون الخير فيك وما ذلك إلا بما ترسمه أقوالك وأفعالك

كان سيدنا الإمام الكبير أحمد بن حنبل يتمشى فسمع أحدهم يقول لأصحابه : هذا الإمام الكبير أحمد بن حنبل يقوم الليل كله .... يقول سيدنا أحمد بن حنبل فمن يومها وأنا أقوم الليل كله وكنت لا افعل كرهت ان يقول الناس عني شي ليس فيّ ...أوكما قال

إذا عزيزي سالم دعهم يختلفون فكل إناء ٍ بما فيه ينضح
ومن لا توجد لديه ثقافة الحوار لا ينفع معه النفث بالمعوذات لأنه من داخل غير مقتنع بذلك

استاذ العزيز ابو نهيان

رايك وجهة نظرك مهمه وجميله جدا وخبرتك في الحياه

مدرسه يجب الالتفات لها والتعلم منها والانسان الراقي

دائما بارز باحترامه للاخرين

أستاذي طرحك له مغزي جميل وفلسفتك تذكرني بعقارب الساعه .............

والاختلاف وارد ومثل ما قلت الصقر لا تعرف قدرته إلا بعد ان يحلق بالفضاء

سالم الريسي

[أبو المؤيد]

السلام عليكم/

شكراً لك أخي سالم على طرح هذا الموضوع المميز.

- نحافظ على صداقتنا في ظل الاختلاف/

بالانصهار في بوتقة الرأي الأخر، أي الغوص عميقً في تفكيره وعالمه، يجب علينا تحديد أولوياتنا أول بأول بعد قراءة المقالات أو الردود ووضع الملاحظات التي سنستند عليها بالرد، ثم نرجع مره أخرى للنص للتأكد من الملاحظات فربما سهوً فاتنا شيء ضروري وقد يؤثر على أسلوب ردنا، يجب علينا أن نختار أسلس المفردات، وأرقى الكلمات، وأعذب الجمل بحيث أنها بمجرد أن تُقرءا من الطرف الأخر تشرح صدره ولو كان بها من النقد الشيء الكثير، ونبتعد عن التجريح واللوم، فكلما زاد الأخير زادت معه البغضاء والحنق، كما ويجب علينا احترام وجهة نظر الطرف الأخر فربما يكون على خطاء وهو مؤمن وموقن بأنه على صواب، الإقناع ليس بالضغط عليه أنما باحتوائه تحت مظلة الأدب والاحترام المتبادل.

- أتقبل الرأي الأخر/

برحابة صدر حيث أنني كتبت لأُفيد وأستفيد، كتبت كي أوصل رسالة أو بالأحرى معلومة قد تفيد البعض إذا لم يكن الأغلب، فلماذا لا أقنع الأخر بوجهة نظري بطريقة أجعله يقتنع بأنني على صواب وأنه على خطاء، وفي نفس الوقت أحاول مراجعة موضوعي ومحاولة استخلاص الضعف الوارد به، فإذا اقتنعت اقتنعت وأن لم أقتنع فأنني أكافح محاولاً تقريب وجهات نظرنا كي نصل إلى خلاصة تكون حل وسط بين الطرفين، فأن لم أحصل على هذا وذاك وكثرت الانتقادات لي ساعتها أفهم في قرارات نفسي أنني مخطئ وأعترف بخطئي.

دمتم بخير.