روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,816ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,386
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,518عدد الضغطات : 52,298عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2013, 06:47 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي رؤى

رؤى
محنة الترجمة إلى الأسبانية

يبدو أن الأدب العربي يعاني الآن من محنة رغم تداعياتها السلبية إلا أنها لا تلفت انتباه الكثيرين في ربوع عالمنا العربي، أما المحنة فتتعلق بتأثير الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أسبانيا منذ خمس سنوات على ترجمة الآداب العربية إلى الأسبانية، حيث قلصت كبريات دور النشر من خططها لترجمة أعمال عربية، رغم قلة ما كان يترجم في هذا الشأن.
كما أن دور النشر الصغيرة التي كانت ملاذ المستعربين الأسبان أصبحت تحجم عن ترجمة ما يقدمونه لها من أعمال عربية لتدريسها لطلابهم بأقسام الأدب العربي في الجامعات الأسبانية، إلا إذا تنازلوا عن مستحقاتهم المادية، بل يصل الأمر بالناشرين مطالبة المترجم بتحمل تكاليف الطباعة!
ولا يغيب عن بال أحد أنه خلال فترة المد العربي في الجناح الجنوبي الغربي الأوروبي مع الفتح العربي للأندلس، كانت الآداب العربية لثمانية قرون الرافد الأكثر تأثيرا في الأدب الأسباني، لذا يعنينا تماما مواصلة جريان نهر الثقافة العربية في الشريان الأسباني.
وهل لدينا ما هو جدير بالترجمة إلى الأسبانية قبل أن نذرف الدموع على تراجع حجم ما يترجم من العربية؟
لا، لا يوجد لدينا فيما يتعلق بالعلوم والتقنيات الحديثة من فيزياء وكيمياء وطب ورياضة وحاسب آلي، وحتى في الفلسفة ونظريات الأدب والعلوم الإنسانية الجديدة مثل علم المعاجم والأسلوبية وعلم الدلالة والسيميوطيقا وغيرها، ليس لدينا الكثير مما يستحق أن نهديه للآخرين، وكما يقول الدكتور حامد أبو أحمد العميد السابق لكلية الترجمة بجامعة الأزهر، فما زلنا نعتمد اعتمادا شبه كامل على المنتج الغربي في هذه العلوم.
لكن الصورة ليست قاتمة إلى هذا الحد، فلدينا إنجازات مهمة في مجالي الحكي والشعر، كثير منها يرتقي إلى مستوى العالمية، وقبل الأزمة الاقتصادية كانت دور النشر الصغيرة تقبل على تكليف المترجمين بترجمة أعمال نجيب محفوظ وعلاء الأسواني والطاهر بن جلون، وأمين معلوف وجبران خليل جبران وإدوارد سعيد وياسمينة خضرة ورفيق شامي، وغيرهم خاصة من الكتاب المغاربة، حيث يلاقي الأدب المغربي رواجا في أوساط المتلقين الأسبان، إلا أن ثمة مشكلة أخرى تتعلق بمستوى جودة الترجمة إلى الأسبانية، فالعديد من المترجمين الأسبان مستعربون يعانون في كثير من الأحيان من فقر في أسرار اللغة العربية والمزاج العربي، حيث تفتقد ترجماتهم إلى الدقة ودفء المشاعر التي تتميز بها الشخصية العربية كما يجسدها كتابنا في أعمالهم الأدبية، وأتذكر أن أحد الباحثين العرب خلال كلمة له في مؤتمر حول الترجمة نظمه المجلس الأعلى للثقافة منذ سنوات قال إنه التقى ذات مرة بمستعربة أسبانية وسألها: هل تجيدين العربية؟ والسؤال يبدو للوهلة الأولى ينضح بالغباء، فكيف تكون مستعربة ولا تجيد العربية، لكن الإجابة المذهلة أظهرت أن السائل كان محقا، حيث قالت المستعربة الأسبانية: لا، لا أجيد العربية، لكنني أترجم عنها!
وهي لم تكذب، فهي لديها شيء من المعرفة بالعربية عن طريق فصل دراسي التحقت به لعدة شهور، وظنت أن هذا يمنحها الحق في أن تترجم عن العربية، فتفعل مثلما يفعل بعض مترجمينا، تجلس على مقعدها وتضع على طاولتها النسخة العربية من العمل المؤمل ترجمته، وأمامها قاموس من العربية إلى الأسبانية، وتبدأ في التفتيش عن معنى كل كلمة عربية في قاموسها وترص الكلمات الأسبانية بجوار بعضها البعض، ليبدو الحصاد مثل ترجمات الحاسب الآلي! عبارات ركيكة تعاني من أنيميا في جماليات اللغة ودفء الكاتب، وربما في المعنى!
بالطبع ليس هذا حال كل المستعربين الأسبان، فثمة تيار تعلم العربية في موطنها الأصلي وعلى أيدي أساتذتها الكبار، والحصاد ليس فقط إجادة للعربية، بل فهم للمزاج الإنساني لأبنائها، مما يتيح للمترجم في هذه الحالة استيعاب البيئة الاجتماعية والثقافية للمؤلف، بل وشخوص روايته، ومن هؤلاء المستعربين الذين تعلموا العربية في موطنها، الباحثة الأسبانية ميلا جروس توين، والتي أمضت عدة أعوام في القاهرة أواخر سبعينيات القرن الماضي، حيث حصلت على منحة دراسية من حكومتها للتحضير لرسالة دكتوراة عن العمارة الإسلامية في العصر المملوكي، وشعرت بأنها لن تحقق شيئا إن لم تتعلم العربية، فالتحقت بدورات في العربية بالجامعة الأميركية وكلية الألسن، كما التحقت بدورات أخرى مجانية تنظمها وزارة التربية والتعليم المصرية في اللغة العربية للأجانب بمدرسة الأورمان، وكان يتولى التدريس في هذه الدورات أساتذة كبار من كلية دار العلوم، ودفعها غرامها بالعربية إلى المواظبة على حضور محاضرات في كلية الآداب بجامعة القاهرة حول علوم الفصحى والأدب العربي، كما أن حرصها على الاختلاط بالمصريين مكنها من العامية المصرية.
وكثيرا ما تزور ميلا جروس مصر وأقطارا عربية أخرى، وقد انعكس ذلك بصورة إيجابية على مستوى كتابها المهم "دراسات في الرواية المصرية، الذي تتبعت عبر صفحاته مسيرة معمارية الحكي المصري منذ أن وضع الدكتور محمد حسين هيكل لبنته الأولى بروايته الرائدة "زينب" عام 1913 وحتى إنجازات روائيي جيل الثمانينيات.
وهل بالضرورة ينبغي أن يكون المترجم إلى الأسبانية أسبانيا؟ أظن أن كاتبا عربيًّا يجيد الأسبانية ويقيم في ربوع جغرافيتها سنوات ليست بالقليلة يصبح مؤهلا للترجمة ربما أفضل من أمثال ميلا جروس وزملائها من المستعربين الأسبان، لأن هذا الكاتب من منطلق عروبته يملك مفاتيح العربية وطريقة إدارتها من قبل المبدع العربي أكثر من أي أجنبي مهما بلغت درجة إتقانه لها، كما أن المترجم العربي أيضا سيكون على دراية بجيولوجية التربة الاجتماعية والثقافية التي ينطلق منها أي مبدع عربي حين يكتب رواية مثلا، وفي أسبانيا بعض من هؤلاء الكتاب العرب، مثل الأديب العراقي الدكتور محسن الرملي الذي يكتب باللغتين العربية والأسبانية، ويقوم حاليًّا بالتدريس في جامعة سانت لويس الأميركية بمدريد، وقد أسس عام 1997 بالتعاون مع الكاتب عبد الهادي سعدون دار ومجلة ألواح بأسبانيا، وعلى دراية تامة بالخريطة الثقافية لأسبانيا.
ومثل هؤلاء المترجمين العرب يمكنهم أن يقوموا بترجمة أعمال منصفة للعرب، حتى لو كان ذلك من خلال دور نشر صغيرة، فهي في النهاية خطوة في رحلة الألف ميل الشاقة لمواجهة الاختيار الانتقائي والمتعمد من قبل دور النشر الكبرى لأعمال مسيئة للثقافة العربية وترجمتها، والتي تسهم في ترسيخ صورتنا المغلوطة في العقل الجمعي الغربي.

محمد القصبي

جريدة الوطن
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية