كتاب البحر...................وجرح الغيّاب

[كمال عميره]

سأكتب يا قوافي................سأكتب دوما........الآن.....وغذا...........وبعد الم.....وفي فضاءات الفرح..........أو الحزن..................أو الفراغ....
ساكتب كي أبعد الجحيم عن فكري.....
كي اتمكن حقا من البقاء على قيد الكلمات النابعه من أعماقي وحنيني وربما جنوني....
لن أموت خائبا...........ولن تنقلب ضدي اللحظات.....وسأعانق مفرداتي..........كي ارسلها شعلة حارقة في سديم الفراغ..........
ولن ابقى وحيدا شريدا طريدا....مفعما بالجراح العتيقه.............
ساعلو مشدوه الخطو مئدنة الحلم.............استضيئ بريق الضحكات..........ثم اغامر صوب قلب ما...........كان يمكن أن الوذ بصمته......قبل ان يفاجئني بضجة الحيرة الآتيه...
فلا زال رغم تعب المراحل....قلبي نابضا بالاصوات والأغاني...وبكل دقات الخطو الراكضة في الشوارع...............والمحطات القديمه....
لا عليك قوافي......................سأنضم إلى أسراب الفراشات......والسنابل الآتيه.............ثم اهاجر حيث كان يجب أن اكون.............منذ زمن ضارب في التمرد ولغة الجفون........
فقط داومي على مرورك الاكثر من ساحر.............كي اتمكن من الولوج حقا غلى دنيا المسرات.........دمت نابضة هنا كما تقتضي المرحله