لحظة ايها النابش بإزميله في جراحاتنا.....
رويدك لا تزد في إتساع الجرح...........
فالجرح صار عميقا ......والنزيف صار شديدا......وليس هناك من امل يلوح في بارقة الافق كي تكف لحظاتنا عن نحيبها....
فقد تعددت الجراح................ومن يافا إلى بغداد إلى القاهرة إلى تونس إلى كل الضياء الذي لاح ذات امل من ارض الجزائر....صار للقمر لون السواد..............والضياء الذي لفّ الأرض في غفلة ما.....تاهت عنه الدروب...............ولم يعد يدري اشر أريد بمن في الأرض أم اراد بهم ربك رشدا....
ايها الكريم...........محمد الطويل......كتبت فأبدعت...............وتركت حروفك النازفة في مدّ الجراح...طعنة اخرى................وليس لنا بد سوى النهوض من كبوة الإستفهام.................كي نكون سادة هذا المدى.......................ونعلي راية المجد الذي كناه..............فالتاريخ لا يسجل بحروفه الذهبية إلا المنتصرين...........دمت بكل ألق مفرداتك..............ولآلئ كلماتك المزروعة هنا نصا........................غير قابل للتجزئه...
__________________
|