روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,971ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,245ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,342
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 55,397عدد الضغطات : 55,163عدد الضغطات : 55,238

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2012, 07:41 PM
الفرحان بوعزة الفرحان بوعزة غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 306

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري مشاهدة المشاركة
بعد أن أدرك مكر زوجة والده دمعت عيناه واستقرت دموعه في محجرها كأنها لآلئ تتبلور.. (أين أنتِ يا أمي؟) هذا هو السؤال الذي كان يجول في خاطره وهو يتضور جوعا..
خرج مثقل الخطوات يتبعه ظله الهزيل.
حائرة خطواته..لا يدري إلى أين يذهب.. لقد طرق البؤس بابه مبكرا.. يمشي وصورة والدته في مخيلته يراها تمد يديها لتحتضنه.. مشى لساعات.. وقف ليرى نفسه بعيدا عن المدينة.. نضب زحف السيارات.. وكان يخاف العودة..
فقرر مواصلة السير.. ظل في سيره حتى لاح الأفق مهددا إياه بالمغيب.
عجز عن المشي ووقف تحت شجرة عتيقة أخذت الأيام منها كل مأخذ.. وأخذ البرد في التزايد.. شعر بالخوف الشديد.. وأخذ يجهش بالبكاء.. وتمنى الموت لحظتها.. كي يرى أمه.. أرهقه التفكير والبكاء فغلبه النعاس..نام ذلك الطفل وهويجهش بالبكاء.. وقرب دنو طلوع الشمس شعر بيدين تقلبانه وتحاولان أن تجعلاه ينهض.. رفع رأسه فاذا بأمه توقظه من النوم.. قم يا فتى انهض انهض.. من فوره نهض واحتضنها بقوة.. مسترسلا يقول: لا تتركيني يا أماه فلقد حلمت بأنك ميته..
هنا كذلك صحوت أنا من هذا الحلم.
******************************
الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. جمعه المخمري .. تحية طيبة ..
أين أنت يا أمي .. ؟ هذا السؤال يشكل مفتاحاً جيداً لمضامين النص ، وقد يشكل نصاً قائماً بذاته..إنه سؤال يختزل عدة مآسي لحقت هذا الطفل البائس .. فالقارئ يرجع إلى ما قبل السؤال ، ليعرف الأسباب والدواعي .. وقد أغناها السارد بنسيج سردي متميز .. رغم أن ما يتضمنه النص كان مؤلماً ومؤثراً .. تدرج السارد في رصد حالات الطفل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية .. حالات نتجت عنها وضعيات ثابتة ولازمة للطفل بقي انفراجها مرهوناً بعودة الأم .. وهذا غير ممكن على المستوى الواقعي ..تلك الوضعيات المتداخلة دفعت الطفل إلى الفعل والانجاز منها : السير والتيه والضياع .. كأنه يبحث عن بديل مشكوك في تحقيقه .. وهو وجود الأم بجانبه لكي تحتضنه كبقية الأطفال ..
بسرد جيد ضغط السارد المشاهد ، وعمل على تسريعها ، فالمشاهد تتغير وتتطور وفق تحركات الطفل وتصرفاته ، فتشكلت شبيهة بالومضات الخاطفة التي تنير للقارئ دروب الدلالات المغيبة في النص عنوة .. فرغم أن النسيج السردي يبدو متصلا ومترابطاً ،فإنه ينام على عدة فجوات زمنية ومكانية مشيدة تحت غطاء عالمين متناقضين : عالم المدينة / وعالم القرية / الأول هو فضاء يتميز بضجيجه وحركيته وعنفه ، فضاء ساهم في تأزم النفس والفكر والذات والمزاج .. وهو فضاء عمل السارد على التأشير على هذه الأزمة بعلامات لغوية حسية وتجريدية / الدموع / الجوع / التيه / البؤس / الضياع / الحيرة ....
والفضاء الثاني يتميز بالهدوء والسكون ، فضاء صامت متغير بهوائه ونباته مما يعطي الراحة النفسية للطفل .. فكان نومه دليلا على الإحساس بالأمن والطمأنينة شيئاً ما ..
تنقل الطفل بين وضعيات مختلفة مما أعطى نفساً أدبياً للسارد، فاستطاع أن يجزئ الأحداث الصغيرة عن طريق الرصد والملاحظة والتتبع الفوري .. وفعلا بلغ النص هدفه .. بعدما عرف السارد كيف ينتقل بنا من الواقع إلى ما يدخل في الحلم .. فما عجز الطفل عن تحقيقه في الواقع حققه في الحلم ، فجاءت الحقيقة واضحة شفافة على شكل رؤية تلبي رغبة الطفل الساكنة في تجاويف الذاكرة ..
وأخيراً ، فالنص يحيلنا إلى الجزم والاعتقاد بأن دور الأم في الحياة لا يمكن أن يعوض بأم بديلة مهما بلغ العطف ذروته وقمته .. فالحبل السري الذي كان يربط الطفل بأمه تعوضه الطبيعة الإلهية بحبل سري آخر : حبل العطف والحنان ،الرقابة ،السهر ، الرصد والتتبع المستمر ..
جميل ما كتبت ونسجت أخي جمعه ..
تقديري وتحياتي ..
الفرحان بوعزة ..

التعديل الأخير تم بواسطة الفرحان بوعزة ; 13-03-2012 الساعة 07:43 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-03-2012, 01:57 PM
الصورة الرمزية جمعه المخمري
جمعه المخمري جمعه المخمري غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 3,360

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
******************************
الأخ الفاضل والمبدع المتميز .. جمعه المخمري .. تحية طيبة ..
أين أنت يا أمي .. ؟ هذا السؤال يشكل مفتاحاً جيداً لمضامين النص ، وقد يشكل نصاً قائماً بذاته..إنه سؤال يختزل عدة مآسي لحقت هذا الطفل البائس .. فالقارئ يرجع إلى ما قبل السؤال ، ليعرف الأسباب والدواعي .. وقد أغناها السارد بنسيج سردي متميز .. رغم أن ما يتضمنه النص كان مؤلماً ومؤثراً .. تدرج السارد في رصد حالات الطفل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية .. حالات نتجت عنها وضعيات ثابتة ولازمة للطفل بقي انفراجها مرهوناً بعودة الأم .. وهذا غير ممكن على المستوى الواقعي ..تلك الوضعيات المتداخلة دفعت الطفل إلى الفعل والانجاز منها : السير والتيه والضياع .. كأنه يبحث عن بديل مشكوك في تحقيقه .. وهو وجود الأم بجانبه لكي تحتضنه كبقية الأطفال ..
بسرد جيد ضغط السارد المشاهد ، وعمل على تسريعها ، فالمشاهد تتغير وتتطور وفق تحركات الطفل وتصرفاته ، فتشكلت شبيهة بالومضات الخاطفة التي تنير للقارئ دروب الدلالات المغيبة في النص عنوة .. فرغم أن النسيج السردي يبدو متصلا ومترابطاً ،فإنه ينام على عدة فجوات زمنية ومكانية مشيدة تحت غطاء عالمين متناقضين : عالم المدينة / وعالم القرية / الأول هو فضاء يتميز بضجيجه وحركيته وعنفه ، فضاء ساهم في تأزم النفس والفكر والذات والمزاج .. وهو فضاء عمل السارد على التأشير على هذه الأزمة بعلامات لغوية حسية وتجريدية / الدموع / الجوع / التيه / البؤس / الضياع / الحيرة ....
والفضاء الثاني يتميز بالهدوء والسكون ، فضاء صامت متغير بهوائه ونباته مما يعطي الراحة النفسية للطفل .. فكان نومه دليلا على الإحساس بالأمن والطمأنينة شيئاً ما ..
تنقل الطفل بين وضعيات مختلفة مما أعطى نفساً أدبياً للسارد، فاستطاع أن يجزئ الأحداث الصغيرة عن طريق الرصد والملاحظة والتتبع الفوري .. وفعلا بلغ النص هدفه .. بعدما عرف السارد كيف ينتقل بنا من الواقع إلى ما يدخل في الحلم .. فما عجز الطفل عن تحقيقه في الواقع حققه في الحلم ، فجاءت الحقيقة واضحة شفافة على شكل رؤية تلبي رغبة الطفل الساكنة في تجاويف الذاكرة ..
وأخيراً ، فالنص يحيلنا إلى الجزم والاعتقاد بأن دور الأم في الحياة لا يمكن أن يعوض بأم بديلة مهما بلغ العطف ذروته وقمته .. فالحبل السري الذي كان يربط الطفل بأمه تعوضه الطبيعة الإلهية بحبل سري آخر : حبل العطف والحنان ،الرقابة ،السهر ، الرصد والتتبع المستمر ..
جميل ما كتبت ونسجت أخي جمعه ..
تقديري وتحياتي ..
الفرحان بوعزة ..
اخي الغالي والعزيز

اعذرني على تأخري بالرد

انت لست ناقداً فحسب
انما اديبا يملك من القدرة على استيعاب كل مفردة مقفولة
شكرا لهذا المرور الذي اكتملت القصة به

لك تقديري وامتناني
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية