ينطلق السبت المقبل بمشاركة 15 شاعرا عمانيًّا وعربيًّا

[محمد الراسبي]

ينطلق السبت المقبل بمشاركة 15 شاعرا عمانيًّا وعربيًّا

الإعلان عن تفاصيل مهرجان الشعر العربي الثالث في النادي الثقافيسيف المسكري: المهرجان فرصة للشعراء العمانيين "المترددين" كي يأتوا إلى هذا المنبر ويقدموا تجاربهم
حسن المطروشي: زاوجنا بين مختلف الاتجاهات والمدارس الشعرية، وحاولنا ألا نكرس أسماء مستهلكة في المهرجانات

الوطن-كتبت ـ هاجر محمد بوغانمي:"الصحافة هي مرآة عملنا .. لا أقبل المجاملات.. وإذا كانت هناك نقاط سلبية في المهرجان، فعليكم أنتم الصحفيين أن تطرحوها حتى نستطيع تجاوزها في المستقبل".
دعوة صريحة وجهها الشيخ سيف بن هاشل المسكري رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي للصحفيين الذين التقاهم صباح أمس في المؤتمر الصحفي الذي عقده بصحبة حسن المطروشي مدير النادي، حيث تم الإعلان عن تفاصيل مهرجان الشعر العربي الذي سيستضيفه النادي الثقافي أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري.

استمرار وتكامل

وقال المسكري مفتتحا المؤتمر: إن مهرجان الشعر العربي ليس الأول من نوعه وإنما بدايته كانت عام 1995م والمهرجان الثاني كان عام 1997م، لكنه توقف لأسباب فنية، ولهذا اتفقت مع أعضاء مجلس الإدارة على أن يكون هذا المهرجان استمرارا للدورتين السابقتين، والهدف من إقامة مثل هذه المهرجانات هو إيجاد التفاعل بين الشاعر العماني والشاعر العربي، وأن يكون النادي الثقافي منبرا للشعراء العمانيين والعرب، ومن خلال التفاعل نكتشف مواهب جديدة أو مغمورة.. مضيفا: هذا المهرجان هو استمرار وتكامل مع العديد من الأنشطة الثقافية التي تقام في بقية المؤسسات الثقافية مثل المنتدى الأدبي والجمعية العمانية للكتاب والأدباء، فنتمنى أن يكون النادي الثقافي رائدا في مجال هذا التفاعل الثقافي وخاصة في مجال الشعر.

وأضاف سيف المسكري: سيكون المهرجان كل عامين لإعطاء الفرصة لشعراء جدد ولكفاءات عربية أخرى، ونتمنى من الإعلام أن يتفاعل مع هذا المهرجان سواء على المستوى المحلي أو العربي، ونشكر الشعراء العرب الذين لبوا الدعوة، ولاشك أنه سيكون لهم ترحيب حار في السلطنة وفي المجتمع الشعري.. ومن ضمن ما يخطط له مجلس الإدارة أن هذه الفعاليات لن تقتصر على مسقط فقط وإنما سنسعى إلى توزيعها في كافة ولايات ومحافظات السلطنة، وهناك نية للمساهمة في مهرجان صلالة السياحي..

وتابع: المشروع الثقافي للنادي الثقافي لن يقتصر على جانب أو مجال دون آخر بل سيكون منبرا فكريا وأدبيا وثقافيا ومركزا لإيصال صوت المثقف والمبدع.. هذه هي الرؤية التي وضعناها في مجلس الإدارة، وهناك برامج مكثفة من خلال هذه الرؤية ستكون مقسمة على مرحلتين في كل عام: المرحلة الأولى تبدأ من يناير وحتى نهاية يونيو، والمرحلة الثانية من شهر يوليو وحتى شهر ديسمبر.

وحول المهرجان قال المسكري: من ناحية البرنامج سينطلق يوم السبت في تمام السابعة والنصف مساء تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، وسيشارك فيه 15 شاعرا منهم ستة شعراء عمانيين، وقد حاولنا أن نمزج بين الشعراء المخضرمين والشعراء الجدد، ونتمنى أن يستفيد هؤلاء من خبرة الشعراء الذين سبقوهم في هذا المجال الإبداعي.

وأضاف: وضعنا هذا المهرجان حتى لانتهم بأننا نميل الى مدرسة واحدة من مدارس الشعر.. سيكون المهرجان لكل المدارس الشعرية ان شاء الله، وهذه فرصة تتاح للشعراء العمانيين "المترددين" كي يأتوا إلى هذا المنبر ويقدموا تجاربهم، ويصقلوا مواهبهم، وبإمكان النادي الثقافي أن يتبنى هذه المواهب من خلال إظهارها ووضع برامج لها.

ولم يترك رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي تفوت دون أن يوجه شكره إلى القطاع الخاص وخاصة "الطيران العماني الذي تجاوب بكل حماس كي يكون أحد الرعاة الأساسيين في هذا المهرجان وبنك صحار".

برنامج

بعد ذلك قدم حسن المطروشي مدير النادي الثقافي برنامج المهرجان حيث قال: المهرجان يضم 15 شاعرا، وسيتقدم خمسة شعراء في كل أمسية، وقد زاوجنا بين مختلف الاتجاهات الشعرية والمدارس وفضاءات الشعر المختلفة، وحاولنا ألا نكرس أسماء مكررة ومستهلكة في المهرجانات، وسترون أن الكثير من الأسماء جديدة على المشهد العماني، وان شاء الله سنكتشف شعرا عظيما.

وأعلن المطروشي عن أسماء الشعراء المشاركين وهم: من السلطنة، الشيخ هلال بن سالم بن حمود السيابي، وإسحاق الخنجري، والدكتور هلال الحجري، ويحيى اللزامي، وسميرة الخروصية، وعائشة السيفية، أما الشعراء العرب فهم: يوسف عبدالعزيز من فلسطين، وعلي عبدالله خليفة من البحرين، وحبيب الزيودي من الأردن، والدكتورة نجمة إدريس من الكويت، وعياش يحياوي من الجزائر، وحسن الزهراني من السعودية، وصالحة غابش من الإمارات، والدكتور علي الشلاه من العراق، وشوقي بزيغ من لبنان.

وأشار مدير النادي الثقافي إلى أن فعاليات المهرجان ستنطلق في تمام السابعة والنصف مساء السبت الموافق 10 ديسمبر الجاري، بقراءات شعرية تتوسطها فقرة موسيقة ويحتوي برنامج القراءات الشعرية في اليوم الأول الشعراء الدكتور هلال الحجري وعياش يحياوي وصالحة غابش وإسحاق الخنجري وشوقي بزيع.

أما يوم الأحد الموافق 11 ديسمبر الجاري وفي تمام الساعة العاشرة صباحا سيكون المشاركون في المهرجان على موعد مع جولة سياحية في مسقط وجولة بحرية في بندر الروضة، وفي المساء ستتواصل القراءات الشعرية الثانية مع الشيخ هلال السيابي وحسن الزهراني والدكتور علي الشلاه وسميرة الخروصية وحبيب الزيودي وتتخلل القراءات فقرة موسيقية.

وتختتم فعاليات مهرجان الشعر العربي الثالث يوم الإثنين الموافق 12 ديسمبر الجاري بأمسية شعرية يشارك فيها كل من يحيى اللزامي والدكتورة نجمة إدريس وعائشة السيفية وعلي عبدالله خليفة ويوسف عبدالعزيز، وتتخلل القراءات فقرة موسيقية.

نقاش

بعد ذلك وجه حسن المطروشي الكلمة للصحفيين لتقديم استفساراتهم حول ما تم عرضه، فتساءل أحدهم عن إمكانية استمرار المهرجان كل عامين، وكان رد الشيخ سيف المسكري: إن شاء الله سيستمر في نفس الموعد، ونطمح الى أن يكون مهرجانا كبيرا يمكن أن يصل عدد الشعراء فيه الى 20 أو 25 شاعرا.

وطُرح تساؤل حول انقطاع مهرجان الخنساء وإمكانية عودته الى الساحة، فجاء الرد بأن "فتور مهرجان الخنساء هو ربطه بمهرجان مسقط"..

وقال حسن المطروشي في هذا الإطار: كان نشاط النادي سابقا يقتصر على المجال الأدبي، وتطور هذا النشاط حتى شمل جميع المجالات وأصبحت مناشطه شبه أسبوعية، فمن الصعوبة بمكان أن تنفق على مهرجانين. ولا أفشي سرا إذا قلت إن هذا المهرجان لم يكن مدرجا ضمن قائمة فعاليات النادي الثقافي، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى، وبثقة مجلس الإدارة استطعنا أن ننحت في الصخر، وإذا نظرنا إلى توزيع الموازنة على مختلف الفعاليات سواء منها الأدبية أو السياسية أو الاقتصادية أو البرامج الخاصة بالطفل فإننا نحتاج إلى أن توزيعها ليس فقط على الشعر ولكن على جميع هذه الفعاليات، وطموحنا هو تطوير ماهو قائم بأفكاركم ودعمكم.

وتساءل أحدهم عن إمكانية ابتعاث شعراء وباحثين عمانيين خارج البلد ليس على نفقة النادي ولكن بعلاقاته مع المراكز والمؤسسات المعنية بالثقافة، مبررا ذلك بأنه من حق أي مبدع أن ينشر صوته الأدبي.. وكان رد مدير النادي الثقافي أن "مسألة إيفاد شعراء وباحثين عمانيين الى الخارج ـ من حيث المبدأ ـ نوقشت من قبل مجلس الإدارة، وتم إقرارها، ولكن بسبب ضغط الوقت والموازنة، لم نتمكن من إدراجها في برنامج هذا العام، ونأمل خلال العام القادم أن نجد منفذا لتفعيل هذه المسألة".

[زهرة النوير]