Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم أرجوحة فوق زمنين
هل هما فعلا قطعتان من المرمرية؟
تاريخ الإضافة: 16/09/2009 رشح | إهداء

هل هما فعلا قطعتان من المرمرية؟

دخل رجل مقهى، وبعد أن جلس وجاءه النادل:
ـ أعطني صحن مرمرية.
لا يوجد مرمرية.
ـ لا يهم. أعطني فنجان شاي. بإضافة القليل من المرمرية.
المرمرية لا يمكن أن نعطيك إياها.
ـ لماذا؟
لسبب بسيط وهو أنها غير موجودة في المقهى.
ـ لماذا؟
لأنه مقهى سوائل ومرطبات. وليس مطعماً.
ـ آه.. الآن فهمت، إذن أعطني كأس عصير بارد. وفقط قطعتين من المرمرية بجانب كأس العصير.
يا أخي لا توجد لدينا مرمرية، أخبرتك أكثر من مرة.
ـ ومن قال إني أريد مرمرية؟
أنت.
ـ نسيت، فقط نسيت.
أحضر لك عصيراً إذن؟
ـ لا أريد عصائر هذا المساء.
إذن ماذا تريد؟
ـ أريد.. آه، أريد قهوة، وتذكر وأنت تحضرها أن تسحب معك قطعة أو قطعتين صغيرتين فقط من المرمرية.
قلت لك لا توجد مرمرية. ألا تفهم. هل أنت مجنون، هل الوقت كله لك وحدك.

انتبه الجالسون إلى الجدل حول المرمرية، وسحب الفضول رجلاً من خارج المقهى، وحين كان النادل يصرخ وجسده يهتز ويداه تلوِّحان في الهواء بضيق، بدا الزبون صامتاً، هادئ الأعصاب، مُقلباً عينيه في السقف، مشيراً بدعابة إلى اللوحات المعلقة على الجدار، وحين انتهى النادل من صراخه بادره الزبون ببرود:
ـ لماذا أنت عصبي هكذا يا أخي، هل يُمنع الزبون من أن يخطئ في هذا المكان.
وهل تسمي هذا العناد خطأ.
ثم اتجه الزبون بخطابه إلى الرجل الداخل:
ـ نعم أعترف أنني أخطأت، وطلبت مرمرية، وهل في ذلك شيء كبير، ما رأيك يا أخي؟
أنت محق، هؤلاء تنقصهم اللباقة وحسن السلوك، أنت طلبت مرمرية ولم تطلب قنبلة.
هنا احتد النادل في وجه الداخل الجديد:
أنت لا تفهم شيئاً، أنت لم تتابع الحديث من بدايته.
ـ أنا لا أفهم، وهذا لا يفهم، يبدو أن الجميع لديك لا يفهمون. لماذا لا تترك هذا المقهى إذا كنت لا تتحمل العمل فيه. إن الكثيرين في هذه المدينة ينتظرون الدور للعمل في أي شيء.

احتدم الحوار بين الداخل الجديد والنادل، والزبون يدور عينيه في السقف والجدران المرصعة بلوحات قديمة وصور وجوه منقبضة، ثم تدخل بمكر هادئ موجهاً كلامه إلى الداخل الجديد:
ـ لماذا تتنازعان هكذا؟
ألا تراه يتواقح عليك وعلى الزبائن.
ـ وما دخلك أنت، المشكلة بيني وبينه، ما الذي حشرك بيننا.
كان خطأي عندما تدخلت لأناصرك، يبدوأنك تستحق ما يجري لك.. ثم خرج الداخل الجديد من المقهى وهو يلوح بيديه.. وهنا هدأت قسمات وجه النادل قليلاً فبادره الزبون:
ـ أعتذر كثيراً على ما حدث. ما كنت أحسب أن الحوار سيصل بيننا إلى هذا الحد.
لا عليك نحن في خدمة الزبائن.
ـ إذن أنت راضٍ عني؟
نعم، راضٍ عنك.
ـ وكيف أتأكد من ذلك؟
حقيقة راضٍ عنك.
ـ وكيف أتأكد؟
هل تطلب شيئاً الآن؟
ـ قلت لك كيف أتأكد من أنك راضٍ عني؟
قلت لك أنا راضٍ.
ـ لا يبدو عليك الرضا.
كيف تريدني أن أكون؟
ـ نبرتك لا يبدو عليها الرضا.
صدقني أنا راضٍ، قل لي ماذا أحضر لك، لقد تعبت.
ـ أريد عصير برتقال.
ألم تقل إنك لا تريد عصائر هذا المساء؟
ـ الآن أريد.
حاضر.
ـ انتظر.
ماذا بعد؟
ـ لا تنسَ القليل من المرمرية.
أخرج من المقهى.
ـ لماذا؟
هكذا، أخرج حالاً.
ـ يبدو أنك غير راضٍ عني.
أخرج، قلت لك.
ـ لم أشرب شيئاً حتى أخرج.
أخرج قبل أن أخنقك.
ـ لا يبدو عليك أنك قادر على مثل هذا التصرف.
قلت لك أخرج.
ـ وإذا لم أخرج.
سحب النادل الطاولة المقابلة للزبون، وشده من يده إلى الباب، تصلب الزبون أمام الباب، جمدت أكتافه، ورفع رأسه وقوس يديه، وأدار ظهره وخرج، وعندما غاص في عتمة الزقاق، اهتزت أضلاعه من الضحك، وبعد خطوات قصيرة، وجد باباً مفتوحاً فدخله، لكنه ما لبث وأن خرج منه مهرولاً، تتبعه عصا يحملها عجوز نحيل، ورؤوس تتدلى من الباب نفسه، وخيوط غبار تترنح سكرانة قبل أن تعلو إلى الفضاء.


* القصة الفائزة بالمركز الأول في مسابقة دبي الثقافية.



قصص متنوعة
أرجوحة فوق زمنين

حوار لا يعبر
ثورة
هل هما فعلا قطعتان من ...

حوار لا يعبر
هل هما فعلا قطعتان من ...
ثورة

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net