يثير الأب الكثير من المشاكل والشجار مع
ابنته الكبري والوحيدة ويعنفها ويوبخها ويقسو عليها ولا يبتسم لها إلا نادرا! كم
مرة ابتسم لها؟! الابنة تنفي ذلك دائما! بينما الأم حائرة بين زوجها الذي تحبه
بجنون وابنتها أول فرحة عمرها كما تقول! .
يحاول الأب أن يحيط ابنته بكثير من القيود
التي تحد من حركتها خارج البيت، فلا صديقات ولا زيارات ولا خروج إلا للمدرسة أو
الدروس! فتشعر الابنة أنها تعيش في سجن كبير بلا مبرر فلم ترتكب جرما أو فعلا
فاضحا يوما! بل لا تعرف كيف ترتدي ملابسها الداخلية!.
كلما حاولت الأم مع زوجها ليخفف من القيود علي
ابنتهما خاصة أن الجميع يشهد لها بالأدب والاحترام ! يسألها كم من جرائم الاغتصاب
تقرأ عنها في الصحف أو تراها علي شاشات الفضائيات؟! فتسأله زوجته بكل صراحة عن سبب
خوفه الزائد عليها؟ فيخبرها أنها ساذجة ومن السهل أن يضحك عليها أي شاب وأن يغرر
بها ليجد نفسه أمام فضيحة كبيرة! فتسأله مرة ثانية هل سبق لهأن زني بفتاة أو سيدة
؟! فينتفض من مكانه وهو يقسم أنه لم يقتحم حصن أي أنثي فتاة كانت أو سيدة قبلها !
فتحاول أن تطمئنه أن ابنته ستظل بخير طالما لم يفعل ذلك فيسألها بدوره وهل زني
والد أول امرأة زنت علي وجه الأرض؟! تتوقف الزوجة عن الحوار عندما تجد نفسها عاجزة
عن الرد فماذا تقول؟ إنه معه الحق فأول من زنت كيف ارتكبت هذا الجرم؟!.
في المدرسة تري الابنة الكثيرات من زميلاتها
يعرفن الشباب بل ويتبادلن معهم القبلات والأحضان ويرجعن من تلك المقابلات وهن أكثر
نشوة وإقبالا علي الحياة ! تتعجب لموقف زميلاتها وتعنفهن ولكنهن لا يبالين بكلامها
!.
ازدادت قسوة الأب علي ابنته مع ظهور تضاريس
جسدها وارتفاعها عن سطح جسدها بوضوح فازدادت كراهية الإبنة لأبيها! وتمنت لو تهرب
من البيت ولكن أين ستذهب؟! فجلست يوما مع أمها تبث إليها شعورها بقسوة أبيها
وكراهيته لها ! والأم تخفف عنها وهي تنفي كراهية أبيها لها ولكن الابنة تسألها عن
دليل حبه لها وعطفه عليها؟! ودائما ما ينتهي حديث الابنة مع أمها بالبكاء والحسرة
!.
أخبرت الأم زوجها أن ابنته تفكر في الهروب من
البيت فعليه أن يحنو عليها بعض الشيء وأن يقلل من قسوته عليها! فثار الأب واتجه
إلي غرفة ابنته وأيقظها من النوم وأخذ يسبها ويضربها حتي سالت الدماء من أنفها ثم
عاد إلي غرفته وهو يهددها بالقتل إن فعلت ذلك!
لم تذق طعم النوم ثانية بل فكرت في شيء آخر غير الهروب ، لقد قررت أن تنهض من نومها
وترتدي ملابسها الخارجية فقط بلا أي شيء من ملابسها الداخلية وألا تذهب إلي
المدرسة بل تذهب إلي موقف سيارات الأجرة وأن تستقل سيارة خالية تنتظر الدور حتي
يعرف السائق أنها تريد شيئا آخر غير السفر!.
لم يذق الأب طعم النوم
أيضا لشعوره بإرهاق شديد وظنت الزوجة أنه يؤنب نفسه لشدة ضربه لابنته وقسوته عليها
!.
خرجت الابنة في الصباح لتنفذ ما عقدت العزم
عليه وأن تفقد بكارتها علي أيدي السائقين وبوحشية لتضرب قسوة أبيها في مقتل وتجلب له الفضيحة التي يخشاها ! فاتجهت إلي
موقف سيارات الأجرة واستقلت سيارة بعيدة عن الدور تماما فلما ذهب إليها السائق
ليخبرها أن سيارته ليس عليها الدور هزت رأسها بعدم المبالاة فنظر إليها ثانية فلمح
قبولا في عينيها فأغلق عليها الباب وذهب ليدعو آخرين ليتناولوا وجبة إفطار دسمة
معا علي هذه الفتاة الشاردة ! لم يصدقوه وهو يحكي لهم أن فتاة جالسة في السيارة
تنتظر المتعة! ذهب جميعهم مثل المتعطشين لسفك الدماء أو الراغبين في المتعة اللا متناهية
! نظروا إليها عبر زجاج السيارة وجدوها ترتدي ملابسها الخارجية فقط فأيقنوا أنها
تشتاق إليهم أكثر من شوقهم إليها فاتفقوا أن يأخذوها بعيدا عن الموقف ليتناوبوا
النوم معها حتي إشباع رغباتهم المتوحشة التي أيقظتها فيهم ملابسها الخارجية والتي أظهرت حلماتها!
رفض السائق أن يبدأ يوم عمله بالزنا في سيارته
فأخبروه أنهم سيذهبون إلي خارج المدينة ويتناولونها شهية في الحقول ! ولكنه رفض
رفضا قاطعا فتشاوروا بينهم وهم يستنكرون أن تضيع تلك الفتاة من بين أيديهم وقد
جاءت بكامل إرادتها وتعجلوا الأمر فاتفقوا علي الركوب في السيارة التالية في الدور
ويحاسبون سائقها علي كامل أجرتها ليخرجوا بها إلي حيث أرادوا ! فكان اقتراحا رائعا
منهم وسط رضاء الابنة تماما وعدم مبالاتها بما سيحدث لها فهذا ما تريده لتحطم
والدها وتلطمه لطمة قاسية كما لطمها كثيرا من قبل!.
خرج
السائق بسيارته وهو لا يعرف أين وجهتهم فأخبروه أنهم سيتجهون إلي أقرب حقل خارج
المدينة ! جلسوا بجوارها وأمامها وخلفها يستطلعون تضاريس جسدها باللمس والقبلات وبالعض
بعض الأحيان! فبدأت تتهاوي تحت تأثير لمساتهم لكل تضاريسها ! سأل السائق أحدهم عن
اسمها فأخبروه أنهم لا يعرفون! فسألها عن
اسمها فلم ترد عليه فقد كانت تتلوي تحت عبث أيديهم بجسدها ! ولكن السائق دقق النظر
إليها وكأنه يشبه عليها فسألها أليست ابنة فلان؟ انتبهت الفتاة لسؤال سائق السيارة
الذي كرر عليها السؤال فوضعت يدها علي صدرها وهي تخبره أنها هي! .
فتوقف السائق فجأة
فوقعوا جميعا في أماكنهم واصطدم بعضهم بسقف السيارة فهاجوا وثاروا وهموا بالشجار
معه ولكنه لم يعبأ بهم وأخبرهم أنه سيعود إلي الموقف فوراً فلم يصدقوه ! ولكنه استدار
مع أول مخرج ليعود أدرجه من حيث أتي من الموقف فأخرج أحدهم سكينا من ملابسه ليضعها
علي عنقه وهو يهدده أنه سيقتله إن لم يكمل معهم المشوار ! ولكن السائق أسرع
بالسيارة وهو يهددهم أنهم سيموتون جميعا إن لم يرفع هذا المجنون السكين عن رقبته !
فأجلسوا زميلهم وهم يسألونه عن سبب عودته ؟ ! فأخبرهم أن والدها أنقذ فتاة لا
يعرفها من الاغتصاب ذات ليلة وكاد يدفع عمره ثمنا لذلك في الوقت الذي لم يتحرك فيه
أي راكب في السيارة وقتها ! فأخبروه أنهم لم يخطفوها ولم يغتصبوها بل جاءت بكامل
إرادتها حتي أنهم استشهدوا بها فلزمت الصمت فأعادوا عليها استشهادهم بها فلم تنطق
فلطمها أحدهم لطمة قوية فارتمت في أرض السيارة ليظهر موضع عفتها فأصابهم الجنون
وهموا باغتصابها في السيارة فأوقف السائق السيارة وسحب مفتاح كبير من أدوات
السيارة وفتح الباب وضرب من يحاول اغتصابها ففتحوا جميعا أسلحتهم البيضاء ، وبدا
الوضع أن جريمة قتل واقعة لا محالة فتوقفت سيارات الأجرة التي رأت المنظر ويعرف أصحابها
أطراف المشاجرة وتدخلوا ليمنعوا وقوع جريمة القتل الحتمية في هذا الصراع! فطلب سائق السيارة من الفتاة أن تنزل وتستقل
سيارة لتعود إلي بيتها فأسرعت الفتاة بالنزول وهي لا تصدق نفسها أنها مازالت بكراً
!.
عادت الابنة إلي البيت فرأت خلقا كثيراً أمام
البيت ، رجالاً و نساءاً فسألت عن سبب تجمعهم فنظروا إليها والحزن علي وجوههم
ليخبروها أن والدها انتقل إلي جوار ربه ! فسقطت مغشيا عليها من هول الصدمة
والمفاجأة فحملها الرجال وصعدوا بها حيث يرقد والدها في انتظار الغسل والتجهيز
للدفن فارتمت الفتاة عليه وهي تقبله وتصرخ وتطالبه أن يبقي حيا من أجلها ! نظرت
الأم إلي ابنتها وهي لا تصدق ما تري ولكن الابنة لم تفارق صدر والدها حتي أخبروها
أنهم سيبدأون تجهيزه للجنازة!.
|