درب الأمل
مـا يـنفـض غـبار الـسنـين إلا الـلقـا بـعد الـحنـين
مـا يـمسـح دمـوع الـفراق إلا الأمل يوم التلاق
تـمسـي عـيونـي تـحنّ لـك يـحرقـني الـحب الدفين
صـارالـجرح عندي رفيق لين ألمحت عيني رفاق
صــارت حــياتــي طــاغـية ْوطـاغـيٍ فـيهـا الأنـين
تـعال مـن دهـشة غـريـب أرجوك بـادلـني الصداق
تـعال مـع غـيمة غلا تـرجـم لـي الـحلـم الحزين
شــابـت بـك الأوقـات لـمّا الـفجـر لـليـل إحـتراق
يـنعـش حـياتـي الـملـهمة لـمحة طـيوفـك كل حين
تـعال جـدد فـي عـروقي وإسرج الصبح إنطلاق
لو تسقي المال إحتضان أو تروي ْعجاف السنين
مـا بـين إشـراقة شـموسـي ْوغـربها وجه إتفاق
يـذبـح ثـوانـي الـمسـتحـيل وقتي ويبقى بك رهين
يـتمـنّى لـلعـمر الـحنين أما الهوى لا ما إستفاق
لا الـشمـس تـعنيني بغلاك هي واضحة حبك يبين
غـير الـهوى قـالـو إرتـباك أكـيد مـا مـنه وثاق
الـحر قـلبـي بـات غـــير إلي متـــى يبقى سجين
وإن الأهم درب السنين فـ رحلته هو دوم شاق
عــوّدت قــلبــي عــالــصبــر يـليـن حـلّفـني يـميـن
أثـري الـصبـر مر المذاق وكيف يـنفع جبر ساق
يا رحـلة الـشوق الـمبـين أشتاق أنا باهـي الـجبين
يمكن بــطيــفه أرتــوي ويــقلّ كـثر الإشـتيـاق
عـبرة زمـان المسألة يـمكـن عـلى وقـتي يلين
دام الـشقـا وطـول الـبُعـد مَـ بـينـهم لـجّة وفاق
يـابـوك والـعاشـق جـهاد ْيلاحـقة وقـته الـثمـين
خــليــه يـروي حـضن خـلّه دامـه ْيلاقـي الـفراق
لـو كـانـت الـوحـدة سـيوف أحربـتها بكلتا اليدين
عـزيـت لـحضـاتٍ مـضت يـشكـيهـا قلبي لما فاق
