 |
قسم عودة الحب عَـــــــوْدةُ الـحُــــــــــــــبّ |
عَـوْدَةُ الحُـــبّ
في العشرين من شهر مارس من عام 1996، وبينما كنت أسير في شوارع مدينة لندن، عنّت لي فكرة نظم هذه القصيدة، لكنّ تلك الفكرة لم تتحقّق إلاّ بعد مُضيّ أكثر من ثلاثة أعوام، ففي مستهلّ شهر نوفمبر من عام 1999، وجدتني أخطّ الأبيات الأولى من هذه القصيدة، وبعد أسبوعيْن انتهيت من كتابتها:
تُعيدينَ لي نفحًا من الحبِّ عاطِرا وطيفًا تَوارَى من زمانٍ مُهاجِرا وأيامَ وصلٍ ما ظننتُ ستنقضي سريعًا، وأنّ الشوقَ قد مرًّ عابِرا وذكرى عهودٍ للــودادِ جميـلةً فكم قد رعيناها ومازلتُ ذاكـــرا تُعيدينَ لي بَدءًا من الحبّ حالِمًا وعهدَ لقاءٍ كان بالوجْدِ عامِـرا على مُنحنَى الوادي, وكنتِ بديعةً وكنتُ كمسحورٍ يُقاوِمُ ساحِـرا !! هنالك إذْ عيْناكِ بالحُــبّ باحَـتــا فَصارتْ خَوافي الحُبِّ تبدو ظواهِرا هنالك إذْ ذُبنا حَناناً ورِقّةً وحيثُ تَماهَيْنا هـوىً ومشـاعِـرا ******** وميعادَنا الثّاني وكُنْتِ بهيجــةً تُبيحينَ أسراراً وحُبّاً مُجاهِـــرا تَحُـلّـيـنَ في دربِ الغروبِ غَضارةً فتُخصبُ ساحاتُ المساءِ نَـواضِرا وتَخْـضَـلُّ واحـاتُ الغـرامِ كأنّمــا خُـطاكِ لها الوسْمِـيُّ يَـنْهَـلُّ ماطِـرا ******** يَـمُـرُّ خيالٌ منكِ في كـلّ ساعـةٍ فَـيُحيي وَشِيجًا بينَنا وأواصِــرا وينهَى عن الهجرانِ إذْ كانَ ناهِيًا ويأمرُني بالوَصْـل إذْ كـانَ آمِـرا ويملؤني دَفقًا من العشقِ صافـيًا ويمنَحُـنــي حظًا سـعـيـدًا ووافِــرا وكنتُ وَصَدْتُ القلبَ عنْ كلّ واردٍ لكيْلا يكونَ الوجْـدُ في القلبِ آسِرا على أنّني للــودّ ما زلــتُ حافظــاً ورَغْـمَ سنين البُعـدِ ما زلتُ صابِـرا وكنتُ حَسِبْتُ الحُـبَّ كالغَيْـمِ شأنُـهُ يَـحُـلُّ قَليلاً ثُمّ يَـنْـأى مُسافـرا إلى أنْ تَـراءَى لي خيالُكِ مُلْهِمــًًا يُعَـمّدُني للعشْقِ صَـبًّا وشاعِــرا إذا اليومَ عادَ الحبُّ منكِ مُجَــدَّدًا فحبُّكِ منذُ البَدءِ قدْ كانَ آخِــرا!!
|
|
|
| | |