اليوم إسدال الستار على فعاليات الأيام المسرحية لكليات العلوم التطبيقية بعبري

[سالم الوشاحي]

صاحبها جلسات نقدية وحلقات عمل فنية
اليوم إسدال الستار على فعاليات الأيام المسرحية لكليات العلوم التطبيقية بعبري

عبري ـ من محمود زمزم وسعيد الغافري :

تختتم مساء اليوم بولاية عبري فعاليات الأيام المسرحية الرابعة لكليات العلوم التطبيقية ، وذلك برعاية سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه، ويشمل برنامج اليوم في الفترة الصباحية عرضا لمسرحية كوميدية بعنوان موضة الواتس اب دوت كوم وهو من ضمن العروض الموازية التي ادرجتها اللجنة المنظمة ضمن جدول الفعاليات والتي سيقدمها مجموعة اصدقاء الظاهرة لتنمية المواهب ويتناول بعض القضايا المعاصرة في مجتمعاتنا مثل قضية التشبه بالغرب ، وانتشار الإشاعات وتأثيرها في المجتمع وخاصة فئة الشباب،بالإضافة إلى التوظيف الخاطئ للتكنولوجيا الحديثة، والمسرحية تهدف إلى تنبية الشباب على هذه السلوكيات الخاطئة ومحاولة معالجتها، وفي المساء تعرض مسرحية الحافلة التراجيدية لكلية العلوم التطبيقية بصلالة والتي تعتبر آخر عرض في الأيام المسرحية الرابعة لكليات العوم التطبيقية وهي من تأليف قاسم حميد فنجان، وإعداد وإخراج الطالب محمد الصوافي ، نص الحافلة يتكلم عن اغتيال الفرحة من وجوه الأطفال، وفقدان الحنان والأمان بوجوه الأجيال ، ونسيان الضحكة والبسمة في زمن الإغتيال. هذا وقد عرض بالأمس مسرحيتين ، الأولى لكلية العلوم التطبيقية بالرستاق مسرحية مواصفات من تأليف موسى البلوشي و إخراج الطالب عامر البلوشي، وظهر من خلال المسرحية أن فكرة التصالح مع الواقع قابلة للطرح رغم سذاجتها بدل البحث عن عوالم أيقونية مصطنعة ليس فيها للدموع نصيب ، اما العرض الثاني كان لكلية العلوم التطبيقية بصحار والذي جاء تحت عنوان وطر من تأليف الأستاذ محمد العامري وإخراج الطالب أحمد العويني ، وكانت مسرحية شعبية تناقش قضية انسانية يتناساها البعض ، وهو عرض يحمل في طياته غموض ووضوح ، وقصة أثارت اللغط بين الناس في قرية صغيرة إلى أن انتهى بهم المطاف إلى نقطة يسميها المسرحيون بنقطة الصفر .هذا وسيكون اليوم في الفتره المسائية حفل الختام والذي سيتم من خلاله إعلان نتائج الأيام المسرحية .
الجلسة النقدية
وفي لقاء مع سعيد البوسعيدي احد النقاد المشاركين في نقد العروض حول الجلسة النقدية التابعة لعرض كلية العلوم التطبيقية بنزوى بدأ الحديث بعرض اليوم حيث قال بأن العرض كان جميل حيث المسرحية عالجت بعض القضايا في المجتمع, منها الأخطاء الطبية وايضا عدم مراعاة ذوي الإحتياجات ومسرحية ابواب جميله ايضا كنص مسرحي اجتماع الطلبة في كتابته, ويجيب بخصوص التقدم في المسرح العماني بعمل مثل هذي الموتمرات والجلسات فيقول:نحن على قناعه تامة على ان إتاحة الفرص للطلبة و إتاحة المزيد من الفرص بالتأكيد سوف تنعكس على أداء الطلبة الذين ينافسون على بطولة افضل عرض مسرحي, ومن خلال إقامة مثل هذي فإننا نحرص الحرص التام لإيجاد المنبر الذي يعطي للطالب او الممثل فرصة في اظهار موهبته سواء كان ممثل او كاتب وايضا كمخرج وكاخراج ديكور. بالتأكيد ان هناك تقدم و تطور في مستوى أداء من الأيام المسرحية الأولى الذي اقيمت في صور الى هذي المرة الرابعة التي تقام في عبري . و نتوقع ان يتطور في الأعوام القادمة بإعتبار أن الطلبة متوافقون تمام ما يقدمون لهم من إمكانيات و معاير و شروط التي تساعد على الأرتقاء بهذا الأداء.ويجب أن يأخذ الطالب بعين الإعتبار بإن مثل هذي المسابقات تبث بصورة مستمره من قبل الكليات من أجل أنها تستفيد مما يقدم و بالتالي لا نتوقع أن المؤشرات تظهر بأن الطلاب بمستواه ثابت على إعتبار بأن الطلاب يحصلون على نصوص في بعض الأوقات تفوق طاقاتهم و تختلف في قوتها و في عرضها للأفكار و تناولها للقضايا العامة في المجتمع.
حلقات عمل
كما شمل يوم أمس حلقة عمل حول الفنون الإخراجية المسرحية قدمها الأستاذ عبدالرزاق الربيعي عضو لجنة التحكيم التي هدفت إلى تنمية الممثلين والمخرجين المبتدئين, واكسابهم بعض الأساسيات التي يستندون عليها في تكوين العمل المسرحي، وتطرق الربيعي بشكل أكبر إلى ذكر معايير إعداد النص المسرحي, وكيفية إدارة المهام الصعبة في الإخراج، بالإضافة إلى استغلال مساحة الخشبة وتوظيف أي قطعة ديكور سواء كانت ذات قيمة مستهلكة أو جمالية بالطريقة المثلى ، وماهية اختيار شخصيات ودمجها في أكثر من دور، يذكر أن الحلقات تستمر إلى اليوم بتنوع في مواضيعها المسرحية.

جريدة الوطن