اليوم تدشين النسخة الرابعة من مهرجان المسرح العماني

[فاطمه القمشوعيه]

\

تفتتح اليوم الاثنين 19\12\2011 بفندق قصر البستان النسخة الرابعة من مهرجان المسرح العماني برعاية معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، وبات الكل مهيأً لتقديم مهرجان مسرحي من طراز خاص.

سيفتتح المهرجان بكلمة وزارة التراث والثقافة يلقيها مدير المهرجان د.عبد الكريم جواد ومن ثم عرض مسرحي ارتأت اللجنة المنظمة للمهرجان أن تكون مختلفة هذه المرة، وعليه فإن عضو اللجنة الرئيسية رئيس إعداد حفلي الافتتاح والختام واختيار المكرمين محمد الياس فقير قد أعد بالتعاون مع نخبة من العاملين بالمهرجان ان ترسل كل فرقة بعضا من أفرادها لعمل ما يشبه الــ(سكتش) أو المقطع المسرحي الصغير ليمثل العرض الذي ستقدمه، وهذا ما سيحدث مع تحوير بسيط يتمثل في:
إرسال فرقة الرستاق ليوسف الصالحي وشيماء البريكي كبديل لعلي المعمري وغادة الزدجالية اللذين سيكونان في البروفة النهائية التي تسبق يوم عرضهما في اليوم التالي.

ويشتمل عرض الافتتاح أيضا على عرض فيلم بسيط يستعرض مسيرة المهرجانات السابقة ونبذة عن ملامح المسرح المحلي الذي سيمثله عبدالله بن سالم شنون ووفاء البلوشي في عرض ثنائي مسرحي قام بإخراجه شبير العجمي بمساعدة أحمد بن سليمان اليحمدي.

وكانت اللجنة الفنية قد اختارت 8 عروض بعد مشاهدة بروفات العروض لهذه النصوص ليكون موعد الافتتاح الحقيقي غدا مع عرض (العرس الوحشي) لفرقة الرستاق
على ان يليه يوم الأربعاء عرض (البيت الكبير) لفرقة الصحوة ، ومن ثم مسرحية ( ما حدث بعد ذلك) لفرقة الشرق فعرض مزون (الخوص والزور) و (الرزحة ) لفرقة مسقط الحر و مسرحية الكهف لفرقة الفن الحديث ومسرحية (البير) لفرقة الدن للثقافة والفن وتختم العروض يوم الثلاثاء القادم بعرض ( صباح الخير) لفرقة صلالة .

وجاءت الخيارات من قبل ( جابر الحراصي ورحيمة الجابرية وشبير العجمي) بعد مراحل اشتمل أولها على تقييم 11 نصا مسرحيا من مجموع 15 نصا، وبعد زيارة الفرق في مواقعها لمشاهدة العروض، وانتقاء 8 عروض من 11.

لجنة التحكيم

تضم لجنة تحكيم المهرجان ثلاثة من الضيوف (د. عبدالرحمن ابن زيدان رئيس لجنة التحكيم وعضوية كل من : احمد الهديل من السعودية ود.شادية زيتون من لبنان ليقيموا العروض الى جانب الفنانة العمانية فخرية خميس والفنان الدكتور سعيد السيابي).

حلقات وندوات

وقد اعتمد المهرجان على هامشه حلقات عمل حول "الطرائق الحديثة في فن الإخراج المسرحي" ويستضيفها النادي الثقافي لمدة 3 ايام وسيقدمها الدكتور عجاج سليم من سوريا وهو عميد المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا وأكاديمي معروف، وحلقة أخرى بعنوان "الطرائق الحديثة في فن التمثيل" ، وفي الحلقتين كلتيهما سيكون هناك مشاركون من الفرق الأهلية بواقع 2 من كل فرقة وستعقد على هامش المهرجان العديد من المؤتمرات الصحفية للضيوف وجلسات نقدية تعقب كل عرض، وسيكون هناك لقاءان مفتوحان: الأول سيكون في بداية المهرجان وفيه سيلتقي أعضاء اللجنة التأسيسية مع ضيوف السلطنة ومنهم الفنان العربي القدير محمد صبحي الذي وصل بالأمس والذي سيكون مسؤولا عن اللقاء الفني لأعضاء الورشة يوم السبت كما سيقيم مؤتمرا صحفيا صباح يوم الأربعاء المقبل.
وسيتخلل المهرجان محاضرات، سيقدمها د. سليم عجاج من الجمهورية العربية السورية. سينقسم برنامج الفعاليات، على فترتين فترة صباحية وأخرى مسائية. سيشهد اليوم الأول حفل الافتتاح، وذلك بفندق قصر البستان، كما أنّ حفل الختام سيتم بالفندق نفسه.

مكرمون

وخلال المؤتمر تم الإعلان عن خمسة عمانيين مسرحيين سيتم تكريمهم اضافة الى د. مصطفى حشيش الذي ساهم في تأسيس المسرح العماني منذ بداياته والمكرمون هم ( سميرة الوهيبية و علي عوض البوسعيدي و خليفة عثمان الرئيسي والمرحوم جمعة الخصيبي ومحمد بن عبدالله المرضوف.

زيارات

كما سيحفل المهرجان بزيارات سياحية في مناطق سياحية وزيارة لدار الاوبرا وجولة على السفينة السلطانية فلك السلامة وزيارة الى الجبل الاخضر وحفل عشاء في مطعم لامير
فيما تم اعتماد وجود نشرة يومية لمدة 12 يوما تصدر عن فعاليات المهرجان وسيكون هناك مع عروض المسرح مركز اعلامي بالكلية التقنية العليا.
يذكر أن المهرجان انطلق العام 2004 ويقام مرة كل سنتين ويدعى له العديد من المسرحيين والنقاد العرب من خارج السلطنة. ومن بين الفنانين الذين حضروا فعالياته: دريد لحام وسميحة أيوب وليلى طاهر ومنى واصف وعزيز مخيون وسامي عبدالحميد وعز الدين المدني.

ضيوف ولجان

بالإضافة لنجوم لجنة التحكيم تمت دعوة بعض الصحفيين العرب كمحمد القصبي من مصر وفاطمة البكاري من المغرب.
يشارك هذا العام ضيوف من خارج ومن داخل السلطنة في مهرجان المسرح العماني الرابع مثل المسرحي د. مصطفى حشيش، الذي سيحضر كضيف ليكرم من مصر، د. سليم عجاج من سوريا سيشارك في إدارة حلقات العمل، أحمد محمد بورحيمة ضيف من الإمارات، كاملة العياد ضيفة من الكويت، الفنان محمد صبحي ضيف من مصر، بالإضافة إلى الناقد أنور محمد من سوريا.

على الفيس بوك

في بادرة تشير لمدى التواؤم ومواكبة التطور التقني أفردت الوزارة مساحة واسعة لنشر أخبار وتغطيات وقائع المهرجان على صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يمكن للراغبين بمشاهدتها طرق باب التواصل الإلكتروني التالي (http://ar-ar.facebook.com/oman.theater.festival)
http://ar-ar.facebook.com/oman.theater.festival

تواصل خليجي

قدمت اللجنة المنظمة رقاع الدعوة لنحو أكثر من 25 عضوا وإداريا من مختلف دول التعاون الخليجي المنضوين تحت لواء اللجنة الدائمة للمسرح لدول مجلس التعاون التي يمثلنا فيها فيصل النهاري ورئيس جمعية المسرح أحمد بن سالم البلوشي ومن المتوقع ان تبدأ في السابع والعشرين من الشهر الجاري وصول أفراد هذه اللجنة.

[خليل عفيفي]

أختي الأستاذة القديرة
فاطمة القمشوعية
نقل مميز
وتغطية جميلة لوقائع الحدث
وفقك الله ، وبارك الله لك وعليك

[سالم الوشاحي]

الأخت الفاضله فاطمه القمشوعيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لهذه التغطيه المتألقه

التي أثرت منتدانا ....

بارك الله فيكِ أيتها الأصيله

[فاطمه القمشوعيه]

فرقة الرستاق تقدم "العرس الوحشي"في أول العروض الرسمية لمهرجان المسرح العماني الرابع

السلطنة:

"العرس الوحشي" كوميديا سوداء حملت في 60 دقيقة أبعادا إنسانية كبيرة وعميقة مقدمة إشكاليات فلسفية وفكرية حاول مخرجها تقديمها وفق رؤية عمانية بحتة ..
هذا العرض (العرس الوحشي) هو فاتحة العروض الرسمية المشاركة لمهرجان المسرح العماني الرابع 2011م والذي افتتح امس الأول، حيث أقيم العرض الأول مساء أمس في مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير بعنوان "العرس الوحشي" والذي قدمته فرقة الرستاق وهو نص مترجم عن رواية للكاتب الفرنسي "يان كيفليك" تحدث عن حادثة اغتصاب تتعرض لها امرأة وتنجب طفلا تتحول فيه حميمية الأمومة بين الأم والطفل إلى كره بصورة رمزية.
مسرحية "العرس الوحشي" لفرقة الرستاق المسرحية من تأليف الكاتب العراقي فلاح شاكر، وإخراج خالد الضوياني، تمثيل علي المعمري وغادة الزدجالية، وحول العرض قال المخرج خالد الضوياني: عندما نبحث عن المفقود نخسر الموجود بسبب الحالات الانفعالية (كالغضب)، وقد حاول العرض أن يخفف هذه التراجيديا بتوظيف الكوميديا السوداء، كما أنه اشتغل على الثيمة العمانية ووظفها توظيفا حقيقيا في مواقف الشدة والصراع.

تم توظيف السينوغرافيا مواكبة للحدث الدرامي داخل العمل من خلال ألوان الإضاءة التي تعطي الإيحاء المعبر عن آلية الحدث في لحظة من اللحظات، إضافة إلى توظيفه قطعا من الديكور المصاحب للسينوغرافيا، كما مُزِج في العمل ألوان الإضاءة التي تسقط على المشهد مع الفلكلور العماني وهو مزج يسهل على المشاهد فهمه وتلقيه للعرض مثل مشهد الصراع بين الأم والابن في آلية الخلاص فالابن يريد من وجود الفينة أن تكون ملكه وملاذه، والام تريد أن تمتلك المكان وتتخلص من ابنها.


واشتغل زاهر السلامي من خلال العرض على الموسيقى والإضاءة بإحساس الممثل، وتعد هذه التجربة هي الأولى والتي يخوضها في مجال التشكيل الفني للعرض المسرحي.
اما على مستوى الموسيقى فقد تم توظيف الموروث العماني القديم مثل فن "النانا" وفن "يامال" وهو من الفنون البحرية المرتبطة بالتراث العماني، كما تم توظيف موسيقى غربية مثل موسيقى الموسيقي العالمي "ياني" وجاءت الموسيقى مسجلة ولكنها تنضح بالحياة، بالإضافة إلى توظيف صوت البحر منذ دخول الجمهور إلى الصالة وحتى نهاية العرض.

وعقب العرض أقيمت الندوة التطبيقية المصاحبة للعرض حيث قدمت الدكتورة آسية البوعلي مستشار الثقافة والعلوم الإنسانية بمجلس البحث العلمي ورقة بعنوان "مرور على نص (العُرس الوحشي)" ، وقالت فيها: لقد آثرت أن أطلق كلمة مرور على هذه السطور التي تتناول النص المسرحي "العُرس الوحشي" لمؤلفها فلاح شاكر، وذلك أن قراءة النص المسرحي في حالته الكتابية، تختلف تمامًا عن مشاهدة العرض للنص ذاته، لا سيما وان العناصر المتحكمة في النص بوصفه عرضًا على المسرح تتجاوز حدود الكلمة لتشمل الأداء التمثيلي والديكور والسينوغرافيا والمؤثرات الصوتية والمرئية ...إلخ وفوق هذا وذاك الرؤية الإخراجية.
وتضيف "البوعلي": من واقع ما قرأته وقبل مشاهدة العرض أقول إن نص "العُرس الوحشي" من حيث المضمون يوحي للوهلة الأولى أنه يتناول موضوعًا واحدًا ألا وهو علاقة الابن بأمه أو العكس صحيح، بكل ما ينتاب هذه العلاقة من شد وجذب تعكسهما اللغة الموظفة في النص، والنص في تقديمه للموضوع نحا نحو التجريدية المحضة من حيث الغياب شبه التام لأية تفاصيل لمفردات أو لعناصر محددة في النص كالشخصيات والديكور ونوع الإضاءة ...إلخ، بيد أن القراءة المتمعنة للنص تكشف لنا عبر تقاطع خط الجذب والشد والذي يبرز من خلال لغة الحوار، عن مدى ما في هذه العلاقة من تركيب ينطوي على قضايا متنوعة منها: قضية الحب المفقود في العلاقة، قضية اللهث وراء المادة، قضية الزواج الجبري والمبكر، قضية تحول العلاقة الزوجية إلى اغتصاب، قضية تحول الحب إلى كراهية، قضية غياب الأبوة والأمومة، قضية تغيب الوعي، وأخيرًا أمنية استحالة الحلم إلى واقع.
وقالت الدكتورة آسية البوعلي في الختام: نحن إزاء نص مسرحي في تركيبته أشبه إلى اللوحة السريالية حيث تتقاطع الخطوط بعشوائية دون تحديد لنقاط التلاقي أو الافتراق، بما يوحي بكثافة المضمون، ولولا الغياب الملموس للترابط بين عناصرها الفنية لبدت اللوحة أكثر انسجامًا.

وكان قد نظمت صباح أمس جولة سياحية لضيوف المهرجان المسرحي العماني الرابع تضمنت زيارة إلى "بيت البرندة"، و"سوق مطرح"، وجولة شاملة في ربوع مسقط وزيارة أهم المعالم البارزة فيها.


تقدم فرقة الصحوة المسرحية مساء اليوم على مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير العرض الثاني من عروض المهرجان حيث تقدم مسرحية "البيت الكبير" لكاتبها الدكتور صالح الفهدي وإخراج أحمد بن معروف اليافعي، حيث يتمحور العمل في أغلب تفاصيله حول مجموعة من القيم التي تظهر في شخص بطل المسرحية، الذي رغم ثرائه يتسم بالشهامة والكرم والمروءة، إلا أن الظروف تعاكسه فيمر بعدد من الظروف التي يسانده من كانت صفات الرجل وقيمه تأسرهم وتحيط بهم خلال فترة عطائه. وبعد العرض سيقوم الكاتب أحمد الإزكي بالتعقيب على عرض "البيت الكبير" لفرقة الصحوة.

كما سيفتتح في العاشرة من صباح اليوم في النادي الثقافي وتستمر لمدة ثلاثة أيام حلقة عمل عن وسائل وطرق الإخراج المسرحي المعاصر يقدمه المخرج الدكتور عجاج سليم عميد المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا.
كما سيعقد في الحادية عشرة صباحا في فندق رامادا مؤتمرا صحفيا للمؤلف والممثل والمخرج المسرحي الفنان المصري محمد صبحي.