روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,343
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2013, 01:07 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي حكاية شعبية التوأم الجزء التاسع




التوأم

الجزء التاسع

فأدرك حسن أنّ سكوته يغضبها , وقد تعلّم أن الغضب يؤدي للخطاء
وأن صمته يُغيظها, فأمعن في السُكوت ... وقد تشجّع قلبُه, وعادت إليه نفسه
حينها جن جُنون العجوز, وثارت ثائرتها... فوقفت على رأسه
وسلّت سيفا مُعلّقا على الحائط, ثم هزّته هزا عنيفا, تريد إخافة حسن
لكنها وقفت مندهشة حين سمعت حسنا يضحك بِشِدّة
بل إنّهُ يفحص الأرض برجليه من شدّةِ الضحِك ...
فطاش عقلها و طار لُبها و فقدت صوابها ... وأرادت أن تفتك به , فدنت منه
لكنه ظل رابط الجأش, ينظر إليها بتحد وشموخ, فشعُرت بالفزع من جُرأته
وتراجعت إلى مكانها مُندحرة, ثم خرجت وتركته لوحده ...
خرجت تلك الشريرة لبعض شأنها, ولمّا عادت وإقتربت من كوخها الحقير
سمعت حسنا ينشد الأشعار تارة, ويُستغرق في الضحِك تارة أخرى
فأصابتها الدهشة, وأنتابها الفضول, إحتارت ... إرتبكت
تقّدمت منه, ولطمته لطمة قاسية, ولكنه ظل مُستغرِقا في ضحكه
أرادت أن تقضي عليه, لكن الفضول تمكّن منها, فسألته ببلادة وغباء :
ما الذي يُضحِكُك ؟ ...
توقف حسن عن الضحِك ... وردّ عليها في سُخرِّية وإِستعلأ :
تذكرت ظبي الخلأ الذي صادفته آنفا, و ما وهبه الله من حُسن وجمال ودلال
ورأيت ما أنتِ عليه من قُبح وبشاعة, فقلت في نفسي, سُبحان الخلاق العظيم
جُنّت العجوز من هذا الكلام المُهين, وأخذت تبكي من الذُل
الذي أنزله حسنٌ على رأسها, ولم تدري بماذا ترُدُ عليه
ثم إنها إهتدت إلى حيلتها التي إستعبدت بها كل أولئك الرجال
والذين مسختهم بسحرها إلى دواب وحيوانات شتى
فقالت في إعتداد وثِقة : أرى إنك تُحبُ التحدى اليس كذلك ؟
قال حسن في ثقة وإصرار : بلى. إني أتحدّاكِ في أي شىء
لمعت عيون العجوز الساحرة سرورا, وقال :
فإني أتحدّاك في لعبة "الجنجفة" ... إن فُزتُ عليك مرة واحدة صرت ملكا لي
أفعل بك ما أشاء, وإن فزت أنت عليّ ثلاث مرّات فعلت لك ما تشاء
قال حسن هازئا : وأنى لي أن أضمن وفائك ؟
تفكّرت العجوز قليلا, ثم قالت في غباء واضح : فإني أُقسم برأس أُبي
ضحك حسنُ حتى إسلتقى على قفاه, ثم قال : لا ... ليس هذا برأي
قالت العجوز المُغفلة : فماذا ترى ؟
قال حسن بحزم : أضع رجلك في رِجلِي, مقيدتان
وتفُكّين يديّ, وإلا فلن ألأعِبُك, وأدبر عنها ...
صاحت العجوز الخرفة : حسنا حسنا. ثم جلبت "الجنجفة" وأسرجت المِسرجة
وأرسلت القيد من يديه, و وضعت رجلها مع رِجله في القيد
قامت بتوزيع الأوراق بينها وبين حسن, وبدأت اللعب
وبعد مُضي وقت طويل من اللعب, لم تتمكّن من التغلُب عليه
ولاحظت ميل اللعب لصالح حسن, فرفعت يدها في إشارة مُبهمة
ولكن لا شىء حدث, إستمرا في اللعب وبعد قليل أعادت حركتها, فلم تتلقى ردا
وقبل أن تكرر حركتها للمرّة الثالثة , كان حسن قد أنهى اللعبة لصالحه
فشعرت بالقلق البالغ, وأرادت أن تنهض, فمنعها حسن مُنتهرا إياها :
لم تشترطي عليّ النهوض متى شئت فأقعُدي... فقعدت خاسئة
كان في كُمِ حسن الواسع, هرا إعتاد على مرافقته أينما سار
فلما طال مكوثه في الكُمِ, خرج ليقتات, فوجد عنكبا هائلا يحوم حول المِسرج
فطارده دون أن يشعر بهما حسين أو الساحرة, ثم أمسك به والتهمه
كانت العجوز قد مرّنت العنكب على تلك الحركة, فإذا شعُرت بهزيمتها
رفعت يدها فيقوم العنكب إلى المسرجة ويُطفئها بخيوطه , وكانت العجوز تستغِل الظلمة
فتخلُط الأوراق, وتُعيد اللُعبة حتى تفوز على غريمها, ومن ثم تستعبِدُه
كان حسن قد فازعليها للمرة الثانية, ولذلك, إضطربت العجوز
وأصابها الهلع, فكانت تلتفت في كل لحظة و حين, تبحث عن عنكبها
وحين وقع بصرُها على أشلائه الممزقة, أيقنت بالهزيمة النكرا

يتبع إن شاء الله


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية