قصائد للوطن والحنين في ختام مهرجان الشعر الشعبي

[سالم الوشاحي]

قصائد للوطن والحنين في ختام مهرجان الشعر الشعبي


الشارقة - محمد ولد محمد سالم:

اختتمت مساء أمس الأول في قصر الثقافة في الشارقة فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للشعر الشعبي، بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومحمد القصير مدير الشؤون الثقافية في الدائرة وراشد شرار مدير مركز الشارقة للشعر الشعبي .



وشهد حفل الختام تنظيم أمسية شعرية شارك فيها كل من راشد بن فطيمة المنصوري (الإمارات) وحميد المرادي (اليمن) ومحمد عبدي (الصومال) وسعود الجوفان (الكويت)، وأدارتها الشاعرة أصيلة السهيلي (سلطنة عمان) .



الشاعر راشد بن فطيمة قرأ مجموعة من القصائد راوح فيها بين حب الوطن والإشادة بمآثر شيوخ الإمارات وبين الغزل في لغة جزلة تحمل الكثير من الصور الأصيلة، يقول في قصيدة (رسالة شعب):



التجي بحماك يا من على دنيا عوين



أنت تعلم كل نفس وخفي مكنونها



شانت أحوال الليالي مع مر السنين



السنين الضاحكة كشرت بسنونها



الشاعر حميد المرادي غاص في الشأن السياسي اليمني عبر قصائد تنتصر للسلام وتدعو للوحدة والأمن، كما جال في قصائد الحب والاعتبار بالزمن، يقول المرادي من قصيدة “ما غدا يا زماني”:



ما غدا يا زماني وساعك فساح



والليالي هزيله لعنبو جدها



كل ما قلت بايشرق الصباح



عادت الشمس تطرح للمسا خدها



الشاعر سعود الجوفان قرأ بدوره مجموعة من القصائد، وامتاز شعره بغزارة اللفظة التقليدية والانحياز للصور الأصيلة، يقول في قصيدة “معرض للضياع”:



شاءت الأقدار وأقبلت يا شوق المنيع



جيتني من عقب ما طال فيك الانقطاع



مرحبا يا جافل الريم في وسط القطيع



تورّدت فيني الروح من عقب اجتماع



وقرأ الشاعر محمد عبدي مجموعة من القصائد راوح فيها بين الغزل والحكمة، وتميز برقة العبارة وقربها، وطبع شعره بطابع الحنين الرومانسي:



زرعت من الأسى ليل تعب واتبخرت أحلام



وثار الصبح في ذيك الحنايا وانجرح حلمي



سكبت من الغلا لأجلك دموع حلمها اتنام



ومل الحزن من كل الزوايا واقبلت يمي

جريدة الخليج