روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
إقـامـة جبريـة [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,559ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,827ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,411
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,523عدد الضغطات : 52,306عدد الضغطات : 52,414

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-02-2013, 07:08 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي حرب شوارع

رؤى
حرب شوارع


أحمد الرحبي

كأنما هناك سلسلة متتابعة من الأقدار التي لا راد لها ،مخطط متسلسل للأقدار يحدث بفظاعة في شوارعنا وطرقاتنا في حوادث سير مميتة فكل حادث سير يتبع الحادث الآخر ربما بفارق بسيط من الوقت هذا ما شهدته أيام متتالية من الحوادث المريعة في أسابيع فائته تميزت بكثرة حوادث السير المخيفة حيث كان تتابع مسلسل وقوع حوادث الطرق في تلك الأسابيع عكس مقدارا فظيعا من المآسي التي تحدث كأنما في سياق مخطط قدري مترابط بخيوط دقيقة للغاية برغم الأسباب والوقائع المتفرقة للحوادث والاختلاف في التفاصيل من حادث لآخر وهذا التتابع في وقوع الحوادث بهذا الشكل الدرماتيكي المتقارب في وقت الحدوث يجعل المؤمنين بعدم تحميل تبعات ما يحدث في شوارعنا على كاهل الأسباب البشرية في التسبب بهذه الحوادث وتحمل مقدار من المسئولية عن الفظاعات التي تنتج عنها سواء تلك المتمثلة في الوفيات والميتات الدامية او في الإصابات والإعاقات الخطيرة ، يذهبون بعيدا باتجاه لا واقعية مطلقة لتفسير ما يحدث بشكل يقدم هذه الأحداث مسلوخة من اسباب حدوثها ،ويجعلهم مغرقين في تفسيرها ذلك التفسير الغيبي ومرتبطين بفكرة واحدة هي الأقدار وليس غيرها التي تتحمل بطش هذه الفظاعات المخيفة للحوادث على طرقاتنا والتي تقدم رسالتها لنا لمجرد العظة فقط في رأي هؤلاء ،العظة التي تجعلنا نخاف من هذه الأقدار ونجزع بدون ان نلتفت الى هذه الأسباب التي تؤدي الى ان تكون الأقدار نافذة في حكمها فينا حتى بأتفه الأسباب التي نكون نحن طرف أساسي فيها.
ان قيادة السيارة مسئولية لابد من ان يتحلى السائق بخصالها فيما يتعلق بصون حياته وحياة الآخرين والحفاظ على سلامته وسلامتهم في أثناء قيادة واستخدام السيارة على الطرقات والشوارع ، خاصة مع مراعاة حقيقة بسيطة اننا لسنا وحدنا في الطريق وان الخطأ البسيط في قيادة السيارة او الفعل غير المسئول والاستهتار في استخدام السيارة في الطرقات والشوارع قد يشكل في لحظة معينة سببا قاتلا مخيفا يعرض أرواح بريئة للموت وان الضريبة التي تنتج بسبب خطأ ما مهما كان ضئيلا او نتيجة ممارسة مستهترة لا تتقيد بقوانين السير ولا تتمسك بتعليمات المرور تكون دائما ضريبة دامية يذهب ضحية لها الكثير من الأرواح.
وشكلت السيارة وسيلة نقل عصرية و ساعدت على قطع المسافات البعيدة وجعل كل بعيد ونائي قريب وفي متناول أيدينا مهما كان بعيدا ونائيا فبما وفرته السيارة من قدرة ميكانيكية فائقة عملت على طي المسافات طيا تحت أرجلنا، فتحت السيارة شهيتنا على سعتها لمعانقة البعيد والنائي بسرعات قاتلة انطلقنا فيها بشكل لاهث لهزم المسافات مختصرين أوقات طويلة كنا في السابق نتلكأ ببطء في سيرنا لنقطعها على ظهور الدواب ،فالسرعة كانت إحدى ميزات السيارة والمتع الغامرة المرتبطة بها دون غيرها من وسائل النقل الحديثة و التي أتاحت لنا تجاوز عقدة تلكؤنا وبطؤنا الطويل الذي عانينا منه قديما على الطرقات ،فالسرعة هي وليدة طاقة وقدرة ميكانيكية فائقة ارتبطت بالسيارة لم نتخيل لها مثيلا في السابق في التعامل مع الامتداد الطويل للمسافات ومع الوعورة والصعوبة التي تفيض بها التضاريس المتباينة على الأرض .
ان ثقتنا الكبيرة التي نمحضها للسيارة والتي هي مجرد وسيلة طيعة تستجيب لدواعي استخداماتنا وضروراتها ،اكثر من ثقتنا في أنفسنا كذوات عاقلة وذات غريزة حيوانية سحيقة القدم تعكس هاجس الخوف والقلق في اية لحظة نقدر فيها مقدار تهديد معين يتهدد حياتنا بالخطر ،ان ثقتنا في السيارة كاختراع حديث نضع على عاتقها تذليل صعوبات البعد وطي المسافات ومتعة الانطلاق بها بنشوة انتصار حققناه على الجغرافيا في امتداداتها الشاسعة وبنشوة من أزاح عن كاهله معاناة البطء في التنقل بين مكان وآخر،قد يغرينا كمدخل ملائم في محاولة فهم وتفسير النهايات الكثيرة الفادحة التي تحدث بسبب السيارة يوميا على طرقاتنا وشوارعنا ، ان هناك أسبابا كثيرة مسئولة عن زيادة الحوادث التي تحدث على شوارعنا وطرقاتنا فالشوارع والطرقات مثلا ،نظرا لتدني معايير السلامة في بعضها لها دور كبير في هذه الحوادث كما ان تواضع معايير الامان والسلامة في السيارات التي نستخدمها لها الدور الأكبر في مضاعفة فداحة الميتات والإصابات التي تخلفها هذه الحوادث فالسيارات المصنعة لمنطقة الخليج بشكل خاص مازالت تحمل مواصفات السلعة الاستهلاكية التي لا تستجيب لضرورات الاستخدام ومتطلباته بقدر استجابة هذه السلعة لمظاهر الامتلاك والاقتناء دون هدف واضح ،ويشكل التغيير وإعادة التغيير للسيارة خلال فترة زمنية قصيرة دليلا واضحا على ان السيارة ننظر إليها على إنها سلعة استهلاكية لا يهمنا كبير اهتمام فيها المواصفات الحقيقية التي تضمن لنا السلامة والأمان عند استخدامها على الطرقات في الوقت الذي يسحرنا الشكل فيها وبعض الإضافات غير المهمة

جريدة الوطن
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية