ندوة الشعر والتاريخ في الإمارات . . عجمان نموذجاً

[سالم الوشاحي]

أقيمت على هامش مهرجان عجمان الدولي للكتاب
ندوة الشعر والتاريخ في الإمارات . . عجمان نموذجاً

عجمان - “الخليج”:

أقيمت مساء أمس الأول في قاعة الشيخ زايد للمؤتمرات والمعارض وعلى هامش الدورة الثالثة لمعرض عجمان الدولي للكتاب ندوة تحت عنوان (الشعر والتاريخ في الإمارات عجمان نموذجاً) كان المتحدث الرئيس فيها راشد غانم العصري وأدارتها فاطمة السويدي .



تحدث راشد العصري أولاً حول (الشعر في الإمارات عجمان نموذجاً) حيث كانت للشعر أهمية خاصة ومجالس يتعلم الصغير فيها من الكبار ويتم خلالها إلقاء القصائد وتبادل الأحاديث حول أهمية هذا النوع الأدبي وجديد الشعراء وآخر نتاجاتهم .



وأكد راشد العصري أن إمارة عجمان كما هو حال الإمارات الأخرى كان لديها الكثير من الشعراء الذين أثروا الحركة الثقافية فيها، ومن بينهم الشاعر راشد سالم الخضر وراشد بن ثاني وغانم العصري وسالم خليفة الظفري، وكانت مجالس هؤلاء الشعراء تشكل ملتقى اجتماعياً كبيراً يهجس بالأدب والثقافة والشعر .



وأوضح راشد العصري أن شعراء ذلك الزمان تعلموا على يد معلمين وشيوخ كان يطلق على مجالسهم “الكتاتيب”، مشيراً إلى أن كل شاعر كان له أسلوبه الذي يتميز به عن غيره من حيث المفردات والمصطلحات المستخدمة، كما عدَّد العصري أغراض الشعر التي كان سائداً في تلك الفترة وقرأ نماذج من شعر الخضر وراشد بن ثاني وغانم العصري وسالم الظفري، مبيناً بعض الفروقات بين الشعراء ووقع هذا الشعر في أوساط المتلقين ومحبي الشعر في تلك الفترة .



وعقّب على حديث المحاضر عدة مثقفين إماراتيين ركزوا على الشق التاريخي المتعلق بقيام اتحاد دولة الإمارات، وأوضحت مجمل الآراء أن خطوات الاتحاد بدأت بقيام اتحاد ثنائي بين المغفور له الشيخ زايد حاكم أبوظبي والشيخ راشد حاكم دبي، حيث وقع الطرفان اتفاقية في 18 فبراير/ شباط عام 1968 تمخضت عن وحدة بين الإماراتيين ثم دعوة الإمارات الأخرى للانضمام لهذه الوحدة، وتلا ذلك قيام اتحاد من 9 إمارات، حيث لبى حكام الإمارات الأخرى مع قطر والبحرين دعوة الشيخين زايد وراشد رحمهما الله للاجتماع في دبي بتاريخ 25 و26 و27 فبراير عام 1968 والتي عرفت باتفاقية دبي، فبدأت مناقشات قيام الاتحاد الذي استمر حتى مايو/ أيار ،1971 ولكنّ فكرة الاتحاد التساعي لم تنجح لعدة أسباب، منها التدخلات الخارجية كموقف المحافظين البريطانيين المتردد بالانسحاب من عدمه، ما جعل قطر والبحرين، تتخذان قرارهما بالاستقلال في شهر يونيو ،1971 في هذه الظروف كثف الشيخ زايد رحمه الله جهوده لإقامة اتحاد الإمارات السبع، ما تمخض عنه ذلك عقد اجتماع في دبي في 10 يوليو 1971 ناقش إرساء قواعد الاتحاد وانتهى بقرار توقيع اتفاقية لقيام الاتحاد في 18 يوليو ،1971 وتلا ذلك الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر عام 1971 وانضمت إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وأصبحت عضواً فيهما .