روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
فرقة الرستاق تقدم "العرس الوحشي"في أول العروض الرسمية لمهرجان المسرح العماني الرابع
السلطنة: "العرس الوحشي" كوميديا سوداء حملت في 60 دقيقة أبعادا إنسانية كبيرة وعميقة مقدمة إشكاليات فلسفية وفكرية حاول مخرجها تقديمها وفق رؤية عمانية بحتة .. هذا العرض (العرس الوحشي) هو فاتحة العروض الرسمية المشاركة لمهرجان المسرح العماني الرابع 2011م والذي افتتح امس الأول، حيث أقيم العرض الأول مساء أمس في مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير بعنوان "العرس الوحشي" والذي قدمته فرقة الرستاق وهو نص مترجم عن رواية للكاتب الفرنسي "يان كيفليك" تحدث عن حادثة اغتصاب تتعرض لها امرأة وتنجب طفلا تتحول فيه حميمية الأمومة بين الأم والطفل إلى كره بصورة رمزية. مسرحية "العرس الوحشي" لفرقة الرستاق المسرحية من تأليف الكاتب العراقي فلاح شاكر، وإخراج خالد الضوياني، تمثيل علي المعمري وغادة الزدجالية، وحول العرض قال المخرج خالد الضوياني: عندما نبحث عن المفقود نخسر الموجود بسبب الحالات الانفعالية (كالغضب)، وقد حاول العرض أن يخفف هذه التراجيديا بتوظيف الكوميديا السوداء، كما أنه اشتغل على الثيمة العمانية ووظفها توظيفا حقيقيا في مواقف الشدة والصراع. تم توظيف السينوغرافيا مواكبة للحدث الدرامي داخل العمل من خلال ألوان الإضاءة التي تعطي الإيحاء المعبر عن آلية الحدث في لحظة من اللحظات، إضافة إلى توظيفه قطعا من الديكور المصاحب للسينوغرافيا، كما مُزِج في العمل ألوان الإضاءة التي تسقط على المشهد مع الفلكلور العماني وهو مزج يسهل على المشاهد فهمه وتلقيه للعرض مثل مشهد الصراع بين الأم والابن في آلية الخلاص فالابن يريد من وجود الفينة أن تكون ملكه وملاذه، والام تريد أن تمتلك المكان وتتخلص من ابنها. واشتغل زاهر السلامي من خلال العرض على الموسيقى والإضاءة بإحساس الممثل، وتعد هذه التجربة هي الأولى والتي يخوضها في مجال التشكيل الفني للعرض المسرحي. اما على مستوى الموسيقى فقد تم توظيف الموروث العماني القديم مثل فن "النانا" وفن "يامال" وهو من الفنون البحرية المرتبطة بالتراث العماني، كما تم توظيف موسيقى غربية مثل موسيقى الموسيقي العالمي "ياني" وجاءت الموسيقى مسجلة ولكنها تنضح بالحياة، بالإضافة إلى توظيف صوت البحر منذ دخول الجمهور إلى الصالة وحتى نهاية العرض. وعقب العرض أقيمت الندوة التطبيقية المصاحبة للعرض حيث قدمت الدكتورة آسية البوعلي مستشار الثقافة والعلوم الإنسانية بمجلس البحث العلمي ورقة بعنوان "مرور على نص (العُرس الوحشي)" ، وقالت فيها: لقد آثرت أن أطلق كلمة مرور على هذه السطور التي تتناول النص المسرحي "العُرس الوحشي" لمؤلفها فلاح شاكر، وذلك أن قراءة النص المسرحي في حالته الكتابية، تختلف تمامًا عن مشاهدة العرض للنص ذاته، لا سيما وان العناصر المتحكمة في النص بوصفه عرضًا على المسرح تتجاوز حدود الكلمة لتشمل الأداء التمثيلي والديكور والسينوغرافيا والمؤثرات الصوتية والمرئية ...إلخ وفوق هذا وذاك الرؤية الإخراجية. وتضيف "البوعلي": من واقع ما قرأته وقبل مشاهدة العرض أقول إن نص "العُرس الوحشي" من حيث المضمون يوحي للوهلة الأولى أنه يتناول موضوعًا واحدًا ألا وهو علاقة الابن بأمه أو العكس صحيح، بكل ما ينتاب هذه العلاقة من شد وجذب تعكسهما اللغة الموظفة في النص، والنص في تقديمه للموضوع نحا نحو التجريدية المحضة من حيث الغياب شبه التام لأية تفاصيل لمفردات أو لعناصر محددة في النص كالشخصيات والديكور ونوع الإضاءة ...إلخ، بيد أن القراءة المتمعنة للنص تكشف لنا عبر تقاطع خط الجذب والشد والذي يبرز من خلال لغة الحوار، عن مدى ما في هذه العلاقة من تركيب ينطوي على قضايا متنوعة منها: قضية الحب المفقود في العلاقة، قضية اللهث وراء المادة، قضية الزواج الجبري والمبكر، قضية تحول العلاقة الزوجية إلى اغتصاب، قضية تحول الحب إلى كراهية، قضية غياب الأبوة والأمومة، قضية تغيب الوعي، وأخيرًا أمنية استحالة الحلم إلى واقع. وقالت الدكتورة آسية البوعلي في الختام: نحن إزاء نص مسرحي في تركيبته أشبه إلى اللوحة السريالية حيث تتقاطع الخطوط بعشوائية دون تحديد لنقاط التلاقي أو الافتراق، بما يوحي بكثافة المضمون، ولولا الغياب الملموس للترابط بين عناصرها الفنية لبدت اللوحة أكثر انسجامًا. وكان قد نظمت صباح أمس جولة سياحية لضيوف المهرجان المسرحي العماني الرابع تضمنت زيارة إلى "بيت البرندة"، و"سوق مطرح"، وجولة شاملة في ربوع مسقط وزيارة أهم المعالم البارزة فيها. تقدم فرقة الصحوة المسرحية مساء اليوم على مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير العرض الثاني من عروض المهرجان حيث تقدم مسرحية "البيت الكبير" لكاتبها الدكتور صالح الفهدي وإخراج أحمد بن معروف اليافعي، حيث يتمحور العمل في أغلب تفاصيله حول مجموعة من القيم التي تظهر في شخص بطل المسرحية، الذي رغم ثرائه يتسم بالشهامة والكرم والمروءة، إلا أن الظروف تعاكسه فيمر بعدد من الظروف التي يسانده من كانت صفات الرجل وقيمه تأسرهم وتحيط بهم خلال فترة عطائه. وبعد العرض سيقوم الكاتب أحمد الإزكي بالتعقيب على عرض "البيت الكبير" لفرقة الصحوة. كما سيفتتح في العاشرة من صباح اليوم في النادي الثقافي وتستمر لمدة ثلاثة أيام حلقة عمل عن وسائل وطرق الإخراج المسرحي المعاصر يقدمه المخرج الدكتور عجاج سليم عميد المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا. كما سيعقد في الحادية عشرة صباحا في فندق رامادا مؤتمرا صحفيا للمؤلف والممثل والمخرج المسرحي الفنان المصري محمد صبحي.
__________________
|
|
|