| 
				 العنوسة 
 
			
			خلق الله تعالى الإنسان فأحسن خلقه ، وكتب له رزقه جميعاً ،وحباه بفضله ونعمته ، وجعل له من نفسه زوجاً ليسكن إليه ، وهذه هي القاعدة العامة ، فإذا فرضت الظروف على إنسان ـ سواء أكان رجلاً أم أمرأة ـ ألا يتزوج فهذا شيء يشذ عن هذه القاعدة العامة ، التي جعلتنا أزواجاً ، وهو من ضمن إرادة الله وتقديره ، ولذلك فينبغي على الإنسان الذي وجد في حاله خلافاً عن القاعدة العامة ، أن يتأمل في نفسه : لماذا عاقبني ربي بهذا الخلاف ؟ وعليه أن يعالج نفسه بهذه الخطوات :ـ البحث عن السبب ، وفي أغلب الأحيان يكون السبب أنه إذا سمع بأن أحد الناس تزوج صاح وصخب وثار ونادى وكأنه يخاصم : وأنا ؟ فيقفل في وجهه باب الفرج ، فإذا زاد تبرمه ازداد الباب إغلاقاً وإحكاماً ، إذن فهذا ناتج عن عدم الرضا بقضاء الله ، والله تعالى لا يرتضي من عبده ـ ذكراً أم أنثى ـ أن يتدخل في إرادته ومشيئته وحكمه .
 ـ إذن العلاج يكون بكثرة الاستغفار وبخاصة هذه الصيغة :
 أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .
 ـ ثم الرضا بالقضاء والقدر ، وعدم معاودة اللجاجة والغضب والتبرم من القضاء إذا نزل .
 ويقول : قدر الله وما شاء فعل ، ( ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )
 وبعدها يقول : الحمد لله والشكر لله ، ويكررها عدداً كبيراً يومياً .
 وسيأتي بإذن الله الفرج القريب .
 
				__________________فيصل الحداد
 |