روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,536ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,311
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2012, 01:58 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي رقائــق القلبِ في رمضان..( 24 )

رقائــق القلبِ في رمضان..( 24 )


أحبابَنا الأوفياء الكرام...

كنتُ في رقيقتي السابقة-أمس-أتحدث عن جلال الأثر القرآنيِّ الكريم الذي يتركه على صفحةِ النفس البشريةِ البيضاء،فإنَّ لأنواره الفريدةِ عليها أثراً من حُبٍّ وولاَءٍ وارتباطٍ،يسمو بعيداً على لوْثاتِ الملل والإحساس بالروتِين والسآمةِ التي تنتابُ الطبيعة الإنسانية حينَ تألفُ-بالتكرار والترديد-شيئاً من الأشياء...

قلنا إن الشوقَ للقرآن ولتلاوته وسماع آيــهِ الحكيمة نهْرٌ دفاقٌ،لا يتوقفُ في حِسِّ المسلم ولا ينضبُ أبداً..وقد تساءلنا-في ختام الرقيقةِ-عن السرِّ الخفيِّ في ذلكَ..؟؟

والسرُّ الخفيُّ-أحبتي الأماجد-يكمُنُ أوَّلَ ما يكمن في ميزةِ هذا الكتاب العظيم الأساسية،ومن أنه-خلافَ الرسالات السماوية السابقة-معجزة ٌعقلية ٌخالدة ٌ،تتجددُ مع تجدد الزمان والمكان في كل عصر ومَصْرٍ...

كانتِ الرسالاتُ السماوية السابقة-بحكم طبيعتها وظروف أنبيائها-تحتاجُ إلى أدلةٍ إعجازيةٍ ماديةٍ،تـُساقُ دعماً لأصحابها وتأكيداً على نبوتهم ورسالتهم،ومن أنهم مُوفدُون من عند الله تعالى..فكانت هذه الأدلة-كما نعلم-تظهرُ في صورة معجزاتٍ خارقةٍ،تـُرغـَمُ الناسَ على التصديق والتسليم...

بينما رأينا محمداً-عليه الصلاة والسلام-يبعثه الله تعالى ليُربيه،ثم يُربي به العربَ،وليربي العربَ بمحمدٍ حتى يُربي بهم الناسَ جميعاً...

فهلْ تربية الأمة على منهاج أخلاقيٍّ شامل،وعلى برنامجٍ حياتيٍّ كاملٍ،يَشمَلُ الأحوالَ الشخصية والسياسة والاقتصادَ والاجتماعَ يحتاجُ إلى معجزاتٍ حسيةٍ خارقةٍ ليتمَّ ذلكَ..؟؟

إن العربَ المشركين زمَن النبي صلى الله عليه وسلم طلبوا منه أن تقعَ على يديْه هذه المعجزاتُ الحسية الخارقة،قال تعالى في سورة الإسراء : (( وقالوا لن نـُؤمنَ لكَ حتى تـُفجِّرَ لنا من الأرض ينبوعاً أو تكونَ لكَ جَــنـَّة ٌمن نخيلٍ وعِنبٍ فتفجِّرَ الأنهارَ خلالها تفجيراً أو تسقط َالسماءَ كما زعمتَ علينا كِسَفاً أو تأتيَ بالله والملائكةِ قبيلاً أو يكونَ لكَ بيْتٌ من زخرُفٍ أو ترقى في السماءِ ولن نؤمنَ لرقيّْكَ حتى تـُنزِّلَ علينا كتاباً نقرؤهُ... ))...

وعند التأمل في طلبَاتِ القوْم نجدُ أن فيها شيئاً من أمانيهم وآمالهم المنبعثةِ من واقع حياتهم الصحراوية القاسية...!!

ينبوعُ ماءٍ رقراقٍ عذبٍ،يتفجــرُ وسط القفار الجدباء..!! أو بساتينُ وارفة ٌبخيْراتِ الفواكه من العنب والتمر الرطب اللذيذ..!! أو بساط ُريحٍ،يَطوي لفحَ الشمس في الصحاري،ويَرقى بهم إلى أعالى السماء حيث يجدون قصوراً منيفة ً،تماماً كما أساطير الخيال في ألف ليلةٍ وليلةٍ..!!!

هذه هي مقترحاتهم المُلِحَّـة..فهل أجابُهمُ الله تعالى بتحقيقها..؟؟

كــلاَّ..!!

إن الله تعالى رفض الاستجابة لهم-غيرَ عاجز-وأجرى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم هذا الجواب القرآني في سياق الآيةِ ذاتِها : (( قل سبحانَ ربي هل كنتُ إلا بشراً رسولاً ))...

لقد أمِرَ محمدٌ-عليه الصلاة والسلام-أن يشرحَ للقوم أن مهمته الرسالية هي تحريكُ ما خبَا من نورٍ في قلوبهم وعقولهم،وأن يُفجــرَ في مجتمعهم ينابيع أخرى من الأخلاق والعدالةِ والحريةِ والضمير النقي الحي والعقل الواعي الراشد..

وهذه المَهَمّاتُ لا يمكنُ أن تحصلَ أو تقعَ بما طلبوا..!!

فما علاقة أن تتفجرَ الأرض بالمياه أو يرقى شخصٌ فوق بساطٍ إلى السماء أو أن تنقلبَ العصا إلى حيةٍ وثعبان بتحقيق الأخلاق الحسنةِ وإرساءِ قواعدِ الحرية والعدالة الاجتماعيةِ السامية..؟؟

فمعجزة محمدٍ صلى الله عليه وسلم هو هذا الكتاب الخالد،الذي جاءَ ليغيرَ النفسَ الإنسانية،ويَرقى بأخلاقياتِ المجتمع وأوضاعه إلى السمو والرفعة...

أذكُرُ هنا أن القاضي الأندلسي الفيلسوفَ أبا الوليد محمد بن رشد رحمه الله تعالى-صاحب كتاب تهافت الفلاسفة-قال : (( إن الأدلة َعلى القضايا نوعان..أدلة من جنس هذه القضايا،وأدلة ٌمن
خارجها...
))..

وراحَ ابنُ رُشدٍ،يضربُ لنا أمثلة ًعلى ذلكَ...

ونحن سنضربُ أمثلة معاصرة ً،تقرِّبُ لنا الصورة :

رجلٌ مهندسٌ يفتح مكتبَ دراساتٍ للهندسة المعمارية،تأتي إليه وتقول له : هاتِ لي دليلاً حيًّا على قـُدُراتِكَ..فيقول لكَ : حَسَنٌ..سأمشي على سطح الماء..!!

وفِـعــلاً..يمشي على الماء..!!

ابنُ رشد يقول : (( الواقعُ أن الرجلَ أتى بدليل دامِغ،يُخضعُ عقلي لأنه مشى فوق الماء،وهذه معجزة خارقة ٌبكل المقاييس،ولكنه دليلٌ من خارج القضيةِ وليسَ من جنسِها ))،لأنه لا صلة َالبتة بين المشي على الماء والهندسةِ..!!



لكن الرجلَ لو قال : دليلي على قـُدُراتي أني مهندسٌ،سأشيِّدُ لكَ قصراً بديعاً،فيه كل المرافق الحيوية والجَمالية..ويبْنيه بالفعل..فهو بهدا الدليل العملي-الذي هو من جنس القصية-قد أثبتَ أنه مهندسٌ..

فأيُّ الدليليْن أقربُ للعقل والنفس وأصحُّ على صدق القصية..؟؟

بَــداهة ً،الدليلُ الثاني هو الأقرب لأنه من داخل القضيةِ ومن جنسِها...

ابن رشد يُعلقُ بعد ذلكَ،ويقول : (( إن دلالة القرآن على نبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم،ليستْ كدِلالة انقلاب العصا حية ً،ولا إحياء المَوتى وإبراء الأكمه والأبرص،فإن تلكَ،وإن كانتْ أفعالاً لا تظهرُ إلا على أيدي الأنبياء الصادقين إلا أنها مقطوعة الصلة بوظيفة النبوة التي جاء بها القرآن الكريم..فالقرآن إنما تكون دلالته على صفةِ النبوة كدلالةِ الإبراء على الطب )) وكدلالةِ البناء على الهندسة...

هذا هو الفارق الإعجازي بين الرسالة الخاتمة وبين غيرها من الرسالات التي سبقتها..

لو كانتْ معجزة محمدٍ صلى الله عليه وسلم عَصاً،قلبَتْ جبلَ أحُــدٍ إلى حدائقَ وبساتينَ لآمَــنَ بها كلُّ مَنْ رآها،ولكنْ مَنْ لم يرها-بعد عصر النبوة-سيقول : أنا لم أرَ هــذا..!!!

لكنْ عندما أفتحُ المصحفَ الشريفَ اليومَ وأسمعُ الله تعالى يُخاطبني-وأنا في القرن الخامس عشر للهجرة-ويُحركُ مسَارَ عقلي إلى الاتجاه الصحيح بهذه التساؤلات : (( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ * أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلاَلَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ * أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ))...

إن القرآنَ بهذا التخاطب العقلي،اشتبكَ مع دماغي الراكد،فراح يُحركُ ما فيه من وعيٍ وإدراكِ وألمعيةٍ وأنا في القرن الخامس عشر،وكأنما صاحبُ الرسالة العُظمَى-صلى الله عليه وسلم-موْجودٌ بيننا..!!!

هذا هو السر في معجزة القرآن الخالدة-أحبتي الأكارم-إنها تضع أمامنا كتاباً سماويًّا،ينسابُ بآياته المُحكماتِ إلى نسيج العقل البشري،فيُديرُ مفتاحَ الإضاءةِ في جنبَاتِه،تماماً كما يُضاءُ مكانٌ فسيحٌ مظلِمٌ بمصباحٍ كاشفٍ ساطع...

وهي-واللهِ-إضاءة ٌلا ينقطعُ تيارُها أبداً،على امتداد الزمان والمكان والأشخاص،إلى أن يَرث اللهُ الأرضَ ومن عليها...

وإلى موعدٍ لاحٍق إن شاء الله...وتقبل الله منا ومنكم الصيامَ والقيامَ وصالح الأعمال...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 12-08-2012 الساعة 07:13 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-08-2012, 10:14 AM
سعاد زايدي سعاد زايدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685

اوسمتي

افتراضي


هذا القرآن أخرج أمة تلفح وجوهها الشمس من أرض جافة صلدا تهتم إلا برعي الغنم والبحث عن الماء في تجارة تكاد أن تكون إلى أمة قلدها منبر التاريخ وأعطاها مفاتيح الدنيا والآخرة وأركبها صهوة المجد والتقدم فأحدث فيها حضارة إسلامية لا يغيب صيتها عن الغرب قبل العرب مهما فعلت بنا السنون ومهما أخذ منا التأخر نصيبه وما كان إلا لأننا باعدنا بيننا وبين ومن كان سبب مجدنا.

ما من أمور يا يزيد أدركها العقل في القرآن الكريم إلا وأذابها القلب في الروح، فأصبحت هي المعتقد ولا يجوز لأي كان الخوض في نقيضها لأنها آيات محكمات، فصلت قال تعالى : "كِتَابٌ أحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُّمَ فُصِلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمْ خَبِيرْ" هود:01 وقال: "وإنَهُ لَتَنْزِيلٌ رَبٌ العَالَمِينْ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينْ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرِيِنْ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِيِنٍ" الشعراء 192-195

"بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِيِنٍ" هنا تكمن معجزة القرآن الكريم في الفصاحة،

فلا يتحقق الإعجاز إلا إذا وجد التحدي والرد على هذا التحدي مع تهيئة الأسباب من ذلك وقد كان العرب ذاك الوقت أهل فصاحة ولسان فقد كانوا في أوج مجدهم اللغوي لا يتحدثون إلا شعرا ورمزا لغة ومع هذا لم يستطيعوا إتيان بمثله ما إن سمعوا الآيات إلا وبهتوا ما هي بالشعر ولا هي بالسحر والسر في قوله تعالى "وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَ وَحْيُّ يُوحَى" النجم:3-4 فعجز العرب عن معارضة القرآن حيث قال أحسن من قائل: "قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإنِسُ والجِنٌّ عَلَى أَنْ يَأْتوُا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنْ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلُو كَانَ بَعْضَهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرٍا" الإسراء:88

وبما أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو خاتم الأنبياء والرسل جاء للناس كافة لم يدعم ربنا سبحانه وتعالى رسالته بالمعجزات المادية أو المرئية كما طلبوا منه لأنها لو كانت ولم يؤمنوا لكان العقاب شديد ولربما تمسح هذه الأمة عن كاملها ولم يعد لها أثر مثلما حدث مع قوم عاد وثمود وقوم صالح............ألخ، فالقرآن جاء رحمة للعالمين.

وتبقى معجزات القران الكريم من أسرار الكون وأسرار العلم وأسرار الخلق تكشف حد الساعة في العلم الحديث والتي أشار إليها القرآن من قبل.

هذا ليس إعجازا للناس أجمعين فقط بل لشموليته وصلاحه لكل زمان ومكان.

فلا ينقطع أريجه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

والله المستعـــــــــــــــــــــــــان

تقبل الله صيام وقيام الجميع.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-08-2012, 02:07 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...أجلْ مبدعتي الكريمة القديرة سـعاد...

فإن أثرَ هذه المعجزة الربانية الخالدة ( القرآن الكريم ) تظهَرُ أولَّ ما تظهَرُ في ذلكَ التحوُّل العجيب الذي أحدثه في عقول وقلوب وحياة أولئكَ العرب والأعراب الأجلاف،رعاة الإبل والغنم في قِفار مكة وصحراء الجزيرة وأرض نجدٍ وتهامة والحِجاز الجرداء القاحلة،وفي زمَنٍ قياسيٍّ يَعْجَبُ منه مؤرخوا الحضاراتِفي كل زمان ومكان...

ثلاثٌ وعشرون عاماً فقط كانتْ كفيلة ًبأن تنقلَ الإنسان العربي الجاهلي من طينةٍ إلى طينةٍ..ومن طبْعٍ إلى طبْعٍ..ومن وضعٍ إلى وَضعٍ..ولأول مرةٍ في تاريخ البشرية كلها يجتمعُ عبد الله بن مسعودٍ العربي القرشي بصهيب بن سِنان الرومي ببلال بن رباح الحَبَشي بسَلمان الفارسي ليُوحِّدَ هذا الكتابُ العظيمُ مشاعرَهم وأفكارَهم ومعتقداتهم وآمالهم وأحلاَمهم وآفاقـهم في بوتقةٍ واحدةٍ من التصور والتفكير والتخطيط والتنفيذ...

ذاك هو الإعجازُ الحقيقي وإلا فــلاَ...!!! هذا دونما إغفال لجوانب الإعجاز اللفظي والبياني والعلمي والغيْبي الأخرى التي تحدى بها هذا الكتابُ العربَ والعَجَمَ والإنسَ والجنَّ على السواء...!!!

مباركة ٌأنتِ دائماً-سيدتي البديعة المشرقة-ومبارَكٌ عليكِ هذا القلم الذهبي الذي ساوَقَ أفكاري في رقائقي هذه،فما ينتهي من ألـَقٍ في تعليقة حتى يُتبـِـعَهُ في ألـَقٍ آخر،يَزيدني أثراً وتأثيراً وزخماً كبيراً من التفاعل والإثراء...

أبقى ممتنـًّا لكِ-أختي سعاد-ما بقيَ الجديدَان في التعاقب...وصيامٌ مقبولٌ وإفطارٌ شهيٌّ إن شاء الله...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية