نُـكْتةٌ بَـارِدَةْ ^_^

[حمد المخيني]

نكتة باردة/ باب الحمّام ,


همسة : كرم الله القاريء عن بعض الالفاظ , لكنه البال و القلم !

خلف محطة تعبئة الوقود المزدحمة دائما , يقبع وحيدا بعد ان تهالك اخوته تباعا, سيتوجب عليه أن يخدم المئات, بأجناسهم وألوانهم و أصنافهم. لم لا تأتي الجن و العفاريت إلي حيث هو؟ , تخلصه من الاستعمال الغير مسؤول من بعض البشر. أم أن [ اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث] هي السبب؟. يشعر بالملل, هكذا,لا جديد سوى [القرف].


لم تشرق الشمس بعد حين جاء, يحاول الصمود أمام سيطرة زجاجة الخمر الرخيصة, دخل يرمي الكلام هنا و هناك, يدندن على انغام اغنية يحفظها (مليان قلبي مليان ويسيل مثل الوديان . مليان بطني مليان ويسيل مثل الوديان) , فعل ما غنى , تقيأ في المرحاض , تبول خارجه, أمره العبث أن يسحب السيفون. خرج أفضل حالا بقليل.


****
تحت محطة تعبئة الوقود لمح [ سكيرا يتأرجح و يجادل العامل] , سأل الله له الهداية ثم اتجه بعد أن استعاذ من الشيطان إلى دورة المياة , سيتوضأ لصلاة الفجر ثم سيكمل رحلة العودة إلى الديار البعيدة منهيا رحلة العلاج. سيحمل لأمه خبر ثبات الجنين في رحم زوجته(أخيرا) بعد عدة تجارب أطفال أنابيب فاشلة أجرتها, خرج عائدا إلى السيارة , وهو يمشي شاهد رجلا رسم الإبتسامة على وجه فتى بعد ما أعطاه بعض النقود , ثواني معدودة ثم اتجه به إلى دورة المياة. انفطر قلبه على المشهد العائلي الحميم!


****
دخل رجل لا يهجع, يتلفت يمينا شمالا, بصحبته فتى ناعم يخنق نقوده في بطن يده حتى تصببت عرقا.
يخضع .. هي ليست الأجساد , شيء ما يهتز بشدة [ أهوعرش الرحمن ؟ ], صرخ بنعومة معلنا ذهابه. صوت خشن اخر يطلق اللعنات على سائق الشاحنة [ تبا, لقد أخافه هذا الغبي ,اخترت الوقت بعناية ].
خرجوا ,تفرقوا على عجل, بعد أن شاهدهم سائح بريطاني, وهم يخرجون سويا.


اندهش مما رأى : What the hell are they doing there ؟
( يا للهول , ماذا يفعلون هناك ؟).تجاهل الأمر.
كان يعشق القراءة كثيرا وقد تعلم اللغة العربية واجتاز مستوياتها, و لأن المكوث سيطول , ساقه العشق لقراءة ما دوِّن على الباب بشغف. [ رقم عاهرة مسقط 90066**, الحب قتالي, وليد ولد الشيخ شاذ , باي باي بنتحر , نعم للمخدرات والمخدات , أحبش موت ,938**** للبنات فقط , روك ,مليان بطني مليان, لكل أب, أبنائك ثروة , يلعن أم الشاحنة] .


لم يستوعب كل ما كتب. خرج ,اتجه إلى سيارته العائلية
, صعد , قال لزوجته : oh my baby , do you believe it? , arabs have thier own great blogs at toilets !
( حبيبتي هل تصدقين؟ العرب لديهم مدونات خاصة راااائعة في دورات المياة !)


تصاعدت الضحكات البريطانية , إلى أن اختفت تدريجيا حين بهتت تلك النكتة الباردة.

النهاية

حمد المخيني