روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,537ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,313
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 01-04-2013, 11:13 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي حكاية شعبية

أبو البنات السبع

الجزء التاسع

قال الطارِق : أنا ياقوت و قد أتيُت لأسألك إن كنت ترغبُ في شيء ؟
ففتح أبو ساعِدة رُويدا رُويدا, فلما رأى ياقُوتا لِوحدِه, جذَبه إلى الداخل
ثم أوصد الباب, وأجلس الخادم على الكرسي, وبَرَكَ هو أمامه على رُكبتيه
وأخذ يبكي وينتحِب, ثم قال في ذُلٍ وإنكسار:
أرغب بالنجاة يا ياقوت , إن أم ساعِدة قد توعدتني, ولست آمن على نفسي نقمة إخوتها
فأنقِذني يا قوت ... أتوسّلُ إليك, أو أخرجني من هنا قبل مجيئهم, أو خبئني
حزِن ياقوت على ما وصل إليه حال سيده, نتيجة الظلم والبغي, والغرور والكِبر
فقال له ناصِحا : أرى يا سيدي أن تذهب إلى أخيك, وتعتذِر إليه, وتصافيه
فأستشاط أبو ساعِدة غضبا, وصاح بالخادم :
أنا أذهب وأعتذِرُ إلى ذلك الفقير الحقير ؟
والله لن يكون هذا أبدا, ولو جُلِدَ ظهري, ونُتِفت لِحيَتي !!!
أخرج عني أيها الرذيل, ولا تعُد لِمثلها أبدا
فخرج الخادم وهو يضرب كفا بِكفّ
كانت أم ساعِدة تتنصّتُ عليهما, فلمّا سمِعت ردَ أبو ساعِدة على الخادم
أعجبَها ذلك منه, ورَضِيت عنه, وزال غضبها, فبادرت إليه تراضيه
مضَت أسابيع وأشهُر عديدة, ولم ينسى أبو ساعِدة الخسارة المالية الفادحة التي مني بها
ولا ما تعرّض له من إمتهان, وسُخرية !!
وكان يُلقي باللوم على أخيه, ويتعلل بحسد الناس, وتحاملهم عليه
ولم يشاء أن يهتدي للحقِّ و الصواب, وأن يعتَرِف بأنّ خُبثِهِ ومكرِهِ
و سوء نِيته, وطمعه, وجشعه, وظُلمه, وكِبرهِ و عُتُوّهِ وغُروره
وإستسلامه لأم ساعِدة, وتفريطه في تأديب ولده كانت وراء ما جرى له
لذلك فقد إشتعلت نيران الحِقدِ في صدره, وزاد مُقتُ أخيه وبُغضِهِ في قلبه
فشرع في حِياكةَ خُيوطِ مؤآمرة جديدة, يتمكِّن بها من إسترداد أمواله
و الإنتقام لكرامتهِ التي داستها أرجل الصيادين .... !!!
كان أبو البنات السبع وعائلتِهِ قد إشتروا سفينة قديمة, ولكنها كبيرة واسِعة
فصار يصطحِبُ معه بعضَ بناتِه في رحلات الصيد اليوميّة
فبُسِط لهم الرِزقهم, وصلُحت أحوالهم, وتيسَّرت أمورُهم, وطابت معيشتهم, وبدأ البؤسُ يُفارِقهم
فأنفقوا مما كَسبوا على أعمال البِر, كفلوا الأيتام, وأعانوا الَعجَزة
وأطعموا الطعام على حُبِهِ المساكين, وعابري السبيل, والمعوزين
فغمَرَهم الكريم ببرَكةٍ من عنده, وحطَّ طائرُ السُعدِ على كوخِهِم
وأبتنوا دارا واسعة بعد أشهُرٍ أخرى, وذاع صِيتُهم, وعرفهم
القاصي قبل الداني, وحفلت المجالِسُ بذكرهم العطِر, وسيرتهم الحميدة, وأمتدحهم الشعراء
كانت هذه الأنباء تصل أبي ساعِدة و أم ساعِدة , فكانا يغتاظان, ويحترقان
من الغيرة والحسد, و يزدادان غِلا وحِقدا, ولكنهما لا يفعلان شيئا
يُحببهما إلى الناس, و يرفع مقامهما, ويُشرِّف قدرهما, فهما بخيلان
غليظان, لا يعرفان سخى اليد, ولا بذل المال, ولا عمل الخير بدون مُقابل
وأكتفيا بتدبير المكايد, والسعي للقضاء على تلك العائلة الكريمة, ومحو ذِكرها
ففي مساء يومٍ من الأيام, وبينما كان أبو ساعِدة يُسامر بعض خِلانه, في السوق
مرَّ من أمامهم إعرابي يُرافِق طفل في الخامسة من العُمرِ, وطِفلة أكبر سِنا
فأستدعاه أحد التجار, وسأله قائلا : عمّن تبحث يا أخا العرب ؟
قال الغريبُ : لقد سمِعنا عن رجلِ كريم يُدعى أبو البنات السبع, وقيل لي
إنه يؤوي الأيتام, ويُغيث الملهوف, ويُحِسن إلى الناس, وُيطعم ال ...
فقاطعه أبو ساعِدة غاضِبا : إنهُ صياد خبيث ماكر, يسعى لأن يمتدِحهُ الناس
و أنا أكثرُ منه مالا, وأعز نفرا, و أطولُ يدا, فقل لي ما حاجَتُك, فاقضيها ؟
قال الُرجل: إنّ هذين اليتيمين, كانا تحت كِفالتي, ولكنني ومنذ خسِرت
أموالي, لم يعُد بِمقدوري الإنفاقُ عليهما, فإن شئتَ أن تكفُلهما, وإلا أخذتهما
إلى ذلك الرجل الذي سمِعتُ عنه ...
فلمّا سمع أبو ساعِدة مقالة الرجل
إرتبك وحار, وقع بين نارين ...
إمّا أن يترك الغريب يذهب إلى أخيه, ويفتضح هو أمام رفاقِه وغيرهم من الناس
ويُصبِح حديث المجالس في البُخل, أو أنه يأخذ الطفلين, ويتعرّض لسخطِ أم ساعِدة
فسَكَتَ وهو مُحرج, فلمّا طال سُكُوتُه, قال له الإعرابي :
أراك قد كرِهت كِفالةَ اليتيمين ...
قال أبو ساعِدة : لست أكره كفالتهما, ولكنني ... ولكنني ...
فضحِكَ الناس, وأنصرف الإعرابي, وهو يهزاء به
لم يُطِق أبو ساعِدة بعدها المكوث في السوق, فغادر مُسرعا إلى قصرِه
وعندما وصل إلى القصر لم تكن أمُ ساعِدة موجودة, فأنتظرها مضطربا
إلى أن جأت بعد وقت قصير, وأخبرها بقصته مع الإعرابي, فقالت له :
أراك لا تُحسِن التصرُف, فعد إليه الآن قبل أن يصل إلى دار الصياد الحقير
ثم أعطه مبلغا من المال, وخذ منه اليتيمين, و أتني بهما, ودع الباقي عليَّ
كان ذلكم الأعرابي رجل شهم, وذو مال ورفعة, لكنه كان يُحب القِمار
فخسِر كل ما يملك, وأصبح فقيرا مُعدما ومديونا
لا يجد ما ينفقه على اليتيمين
وعندما عرض عليه أبو ساعِدة المال, مُقابل الطِفلين, غضِب غضبا شديدا
وثارت نخوتُه العربية, فأستلَّ سيفَه, وأراد أن يشُجّ رأس أبي ساعدة , فمنعه الناس
وفر أبو ساعِدة هاربا من أمامه, وعاد إلى قصرِهِ خائفا مرتجفا خائبا
فأستقبلته أم ساعِدة المتسلِطة, بالتسفيه, والتحقير
فصعد إلى غرفته مرعوبا, يلتمِسُ الأمان ...
أما ذلك الإعرابي فقد قُبض عليه, وأتِّهمَ بالجنون, وأودِع الحبس
فطلب من بعض الناس أن يُسلّموا الطفلين, إلى أبي البنات السبع
فإصطحبهما أحد أصهار أبي ساعِدة الخبثاء, فلما أمسوا في بعض الطُرقات
غدر باليتيمين, وتركهما يهيمان على وجهيهما, وهما غريبان لا يعرفان البلاد
وقد قاربت الشمسُ على الغروب, فخاف الطفلان وبكيا, وأخذا يطوفان
في الأزِقّةِ والحواري, على غير هدى ...
ولأنّ الفتاة ذات العاشِرة كانت خرساء, فلم يكن بمقدورها أن تستنجِد أوأن تستغيث
بينما كان أخوها طفلا صغيرا, لا يعقِل, فساقتهما أقدامهما إلى باب قصر أبي ساعِدة
وقد غربت الشمس, وحين قرعاه, فتح ياقوتُ الباب, ووجد الطفلين, وسألهما عن شأنهما
ولكنه لم يتلقى جوابا منهما, إذ كان الولد يبكي, ويرتجِفُ من الجوع والخوف والبرد
بينما كانت الفتاة الخرساء تحاول أن تنطِق, ولكنها لا تقول غير :
آ... آ... !!
حار خادم أبي ساعِدة وطال وقوفه على الباب, فنادته أم ساعِدة :
من على الباب يا ياقوت ؟
يتبع ...
إن شاء الله
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية