روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,282
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-12-2013, 11:13 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي ما الذي حدث لألسنة أبنائنا ؟








من المؤسف حقاً ما نراه ونسمعه حالياً من أنتشار الألفاظ البذيئة بين أوساط الشباب

فلقد أصبح اللفظ البذيء أمراً عادياَ وغير مستنكراً بل مع الأسف اصبح دليلاً

على رفع الكلفة أو كما نقول بالعامية من باب ( الميانة ) بين المعارف والأصدقاء

في الماضي كانت مثل هذه الألفاظ نادر أن تسمع في مكان عام أو أمام جمع من الناس

بل أنها نادراً ما تُسمع في أي مكان

الأن اصبح الأمر مختلف وبشكل مخيف جداً صرنا نسمعها في كل وقت في الشارع

في المحلات حتى أثناء المراجعات اليومية في الدوائر الحكومية بل الأمر تعدى

لطلاب المدراس حتى وسائل الأعلام لم تعد كما كانت سابقاً حذرة حريصة

فيما تقدم لنرى أن هناك جرأة ومساحات أكبر لمثل هكذا ألفاظ

فما الذي حدث ليصير مجتمعنا على هذا الحال ؟

أين هو لسان المؤمن الذي لا ينطق إلا بخير؟

هل غفل الأهل عن تربية الأبناء وتقويم ألسنتهم ؟

هل التعليم تغير ولم يعد يتعامل مع أخلاق الطالب وروحه كما يتعامل مع عقله ؟

أسئلة كثيرة يضج بها العقل تبحث عن حل لهذا الوضع المؤسف الذي بات

عليه مجتمعنا في الوقت الحالي أمل حقاً أن نجد لها إجابة .



مـع تـــــحــــيــاتـي
















  #2  
قديم 20-12-2013, 02:55 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

موضوع جوهري الاخت الرائعة ريم الحربي

هذه العادة الغير سوية فشت بشكل روتيني يلاحظها البعض انها مجرد كلام مرسل لا مرمى منه كأنه مثلا من كثرة استخدام تلك الكلمة الغير لائقة اصبحت بينهم (( إلا من رحم الله)) كقولنا مرحبا أو غيرها اصبحت معتادة ...

لذلك هذه المقدمة نشئتها وعلة تواجدها في حيزنا الاجتماعي تعود لجانب واحد مهما تفرعت اتجاهاتٍ عدة

الأخلاق تورث من قبل الأسرة , هنا التربية على الخلق الحسن والألفاظ كبداية اساسية يسأل عنها ذوي المنجرف تحت هذه المجموعة من الصفات, وعليه عندما يكون المصدر سلبي , لا يسع الناتج من هذه العملية إلا ناتج سلبي ...

والبيئة بمحيطها الاجتماعي المختلط يؤثر على تلك الأصول الأخلاقية لدى القاطنين في إطار مكاني واحد فتستمد التبادلات القيمية بما فيها من سلبية أو إيجابية ...

والتعليم حل من الحلول الأولية في السيطرة على هذه الظاهرة فهنا يمكن من خلال غرس الخلق الحسن من مصادر معهودة لدينا .(( كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم)) فهي اساس جميع الاتجاهات العلمية تكاد تكون مرتبطة , فكلما زاد الخلق زادت توابعه فنجد النزاهة في العمل والتعامل وتلك مقومات الإنسان السلوكية التي تجعله يجذب محيطه إليه ويقتدى منه, لذلك التعليم يؤثر بكونه نوعا ما اكثر شمولية من الأسرة وتعاملها مع ابنائها بشكل واسع فالعناصر التي لا يمكن توصيلها من الأسرة بحكم الطبيعة المعرفية البسيطة , يتطلب متابعة المدرسة بإطارها التعليمي توعية الأسر التي يبين عليها الأمية او عدم إدراك بعض الظواهر الحديثة التي لا يتداركها جيل سابق , ليعي تدارك لجيلٍ آتي..

والدوافع المحفزة لتعديل السلوك مفقودة ..

فلابد من ترسيخ العقيدة السمحة من قبل الموجهين كالآباء والأمهات المثقفين أو المدرسة أو جهة الأوقاف الدينية لنشر جانب توعوي جذاب يردع هذه الظواهر السلبية , فللأسف الجهل كثير بحكم وجود الفراغ الغير مستغل فالآن تعددت التيارات المعرفية بحيث تكتسب بالسهل الممتنع من الشبكات ويجعل التواصل سهلا من اقصى إلى أقصى , والسلبية في تلك العلاقات دائما هي النتيجة منها , لذلك الأمر يتطلب الجانب التوعوي , لتثقيف جميع اواصر المجتمع ...

فالنصيحة لا فائدة منها دون نقل التصورات الذهنية لأي مجتمع بحيث يستطيع من تلك الثقافة المعرفية إدراك تلك النصيحة , لعدم فهمها بشكل خاطئ...

فالأخلاق ترتقي بصاحبها فنسو أولئك قوله تعالى (( وما يلفظ من قول إلا لديه رقيبٌ عتيد))..

لو كان إدراكهم المعرفي الأخلاقي واضح لفهموا ما تجافى عنهم ولسكنت بصيرتهم , ولكن السهل الممتنع من الألفاظ أغنتهم من تلك المعاني الجليلة التي إن استقرت في قلب أي مسلمٍ ارتقت ووعت بصيرته إتجاه الحق..

وكثير من الآيات الكريمة والاحاديث الشريفة لها من هذا الزخم المعرفي ما تستقر به الأنفس..

ولكن بعدنا عن تلك وما كان همنا إلا النسيان أو التناسي وهو الأرجح , لعلمنا بقيمة الوعي المستمد من الشريعة..

اختي الجليلة هذه المعايير لابد ان تتجلى نحو الجمييع من الأب والأم إلى المدرسة إلى البيئة جميعا تحت مظلة الأخلاق المكتسبة من كتاب الله وسنته, فالكلمة الحسنة تفتح ابوابا مغلقة لا حدود لها , لابد من مجتماعتنا ان تتهيئ لذلك بقلبٍ رحب همهُ الرقي كما قال الشاعر:

إنما الأمم بالأخلاقٍ ما بقيت وإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا

جزاك الله خير كثيرا الأخت المفكرة الكاتبة ريم الحربي موضوع بالغ الأهمية....
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
  #3  
قديم 20-12-2013, 03:10 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

موضوع رائع ينم عن معدن أنساني تأصل في الداخل سيدتي فبارك الله فيك أختي وفي قلمك الخلاق

هنا نقرأ موضوعا في غاية الأهمية والخصوصية كتب بفن وحنكة أتمنى الفائدة للجميع

وبعد

أرى المشكلة في الصفوف الأولى التي يتعلم فيها الطلبة سرقة الأخلاق فالشخص منهم لا يجلس مع أهله وقدوته كالوقت التي يقضيه مع زملائه ، فأرجو رجاء خاص من الأخوات المعلمات والمعلمين أن يهتموا بهذه الناحية كاهتماهم بتعليمهم الألف باء وواثق أن الحق سبحانه وتعالى سيرزقهم من يعلم أبناءهم وبناءتهم ويحفظهم لهم أيضا .
سمعت ذات يوم شخص يداعب زميله قائلا يا ابن .... ذكر كلمة بذئية فقلت له : أتعلم أنك قذفته وفي الشرع وفي الدول التي تطبق الشريعة تعين عليك البينة أو الحد .
إذن
احـفَظ لِسَــانَكَ أيُّهـَا الإنسـَــــان = لا يَلــــدَغـنــَّـكَ إنـــّه ثُعْــبــَـانٌ
كَمْ فِىِ الْمَقَـاَبِرِ مِنْ قَتِيِلِ لِسَــاَنِهِ = كَاَنَتْ تَخَاَفُ لِقَـاَءَهُ الْشُــجْعَاَنُ
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
  #4  
قديم 21-12-2013, 09:31 PM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

دائما ماتناديني مواضيعك المتميزة أخيتي فتأخذ قلمي عنوة ليشارك معك
لقد كتبت بلساني أخيتي,,,,, ونظل نتسائل مالذي حدث ؟؟؟ ونسأل أنفسنا ياترى من الجاني؟؟
أهي الأسرة؟؟ أم المجتمع بأسره!!!!
نعم إن ألسنة أبناءنا صارت قاب قوسين أو أدنى من حذف الحياء إلا من رحم ربي
ومن تعاملي مع شريحة كبيرة من الأطفال في المدرسة أستطيع القول وبشكل لايقبل الشك
ان انفراط حبات العقد من يد الأسرة هو السبب فالأسرة للأسف الشديد تركت الدور في تربية الأبناء لوسائل التكنولوجيا بما فيها وسائل التواصل الحديثة بدون سيب ولا رقيب
فأصبح الطفل الذي لم يتجاوز السابعة بعد لدية حسابات في الفيس بوك وتويتر والكيك وغيرها من الوسائل بدون أدنى رقيب أو محاسبة مطلعا بذلك على كل مايصل ليديه وهو لا يفقه الصالح من الطالح بعد... وإني لازلت أذكر الكثير والكثير من المواقف في فصولي وبين أبنائي الطلاب والتي غالبا ماأترك من أجلها درسي وأبدأ بحصة عن الأخلاق والقيم
ولكن يد واحدة لا تصفق... وهذه حقيقة واقعة فالكثير من الأسر أصبحت ترى في الكلمات النابية الوقحة نوع من الجرأة وتميز الشخصية وعلى سبيل الذكر لا الحصر استدعيت بإحدى المرات ولي أمر طالب لأن ابنه يتلفظ بكلمات خارجة عن إطار الأدب والحياء ولم تنفع معه أساليبنا التربية ولكن جاءني جوابه كالصاعقة (ألهذا استدعيتني فقط كنت أظن الموضوع مهما)!!!! فماذا أغرس بطفل يظن أبوه أن الأخلاق ليست بالشيء المهم
اعذروا إطالتي وتقبلوا مروري المتواضع
__________________
  #5  
قديم 22-12-2013, 07:01 AM
الصورة الرمزية خليل عفيفي
خليل عفيفي خليل عفيفي غير متواجد حالياً
مستشار وعضو مجلس الاداره
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في الجزيرة العربية مع شعراء النبط
المشاركات: 5,183

اوسمتي

افتراضي

الأخت الفاضلة : ريم الحربي
ما أجمل التعبير حينما يكون صادرا من قلب نقي ، وهادفا يعالج قضية اجتماعية !!
أين نحن من دستورنا الإسلامي ، وشريعتنا السمحة ، وأخلاقنا التي تميزنا عن غيرنا ؟؟!!
فعلا رأيت هذه الفئة من الناس ، لا يردعها رادع ، ولا يؤنبها وازع
التربية ، والبيئة المحيطة ، ورفاق السوء ، وضعف الإيمان والوازع الديني ..
ولو كانت في القلب ذرة إيمان ، وخصلة من خلق لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه
لك التقدير ، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك أختي
__________________
آنا ابدوي والغرب مني يلتمس**علم وحضاره ومعرفه ونعم النسب
مخاوى البيدا

عذرا إن لم أتـــــــــــابع المنقــــــــــــــول

مدونتي : عروس البحر في قصر التخاطر
  #6  
قديم 22-12-2013, 09:38 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...ظاهرة ( البذاءة اللفظية ) التي تستشري-أختنا الكريمة الواعية ريم-في نسيج لغةِ التخاطب والتعامل اليومي داخلَ حياةِ مجتمعاتِنا،وعلى ألسنةِ المراهقين-خصوصاً الجانحين-غدَتْ مظهراً سلبيًّا في سلسلةِ مظاهرَ سلبيةٍ أخرى،تسيءُ لعَقدِ المجتمع العُرفي الذي قامَ في الأصل-تواتراً-على مبدأيْ الدين في ضوابطهِ الأخلاقية الشرعيةِ وكريم العاداتِ والتقاليدِ بما تعنيهِ للإنسان في احترام القِيَّمِ وتقديس طابعِ الحِشمةِ العامةِ والحَيَاءِ العامِّ....

ولمَّا كانَتْ هذه الظاهرة في تنامٍ واستشراءٍ وشيُوعٍ،فلا ريْبَ-أختي الكريمة-أن لذلكَ دِلالة ًخطيرة ًومُؤشِّراً بالغاً على تقهقر بُنودِ ذلكَ العِقد الاجتماعي وضمور الوازع الديني المُهِمِّ وانحسار الأعراف القائمة في العقل الجمْعي على خُلقيْ الحَياءِ والحِشمةِ العامة....

وبَدَاهَة ًليسَ هناكَ دُخانٌ بلا نارٍ...ولكل سَبَبٍ مُسَبِّبٌ..و (( إذا عَرُفَ السببُ بَطلَ العَجَبُ ))..!!

أرَى-أختي الكريمة-من منطلقٍ تربويٍّ بَحْتٍ أنَّ جميعَ فعالياتِ المجتمع المَدَني تشتركُ ابتداءً في تخصيبِ هذه الظاهرةِ وتوفير المناخ لها لتصبحَ مَوْجة ًاجتماعية ًعارمة ً،يَعسُرُ الإحاطة بأسبابها ويستعصي مواجهَتَها بما يُوقِفُ زحْفها الراعدَ،أو ينقلها-على الأقل-من كوْنِها حالة ًاجتماعية ًشبابيَّة ًعامة ًإلى حالاتٍ فردية ًلا تعبرُ في النهايةِ على ثقافةِ مجتمَعٍ...

ومن العبثِ-في تقديري-تضييعُ الجهدِ المُضني والوقتِ الثمين في معالجةِ مظاهر الحالةِ والتوقفِ فقط عند عوارضها الظاهريةِ،في حين نتجاوَزُ فيها التأملَ والالتفاتَ إلى جذور أسبابها الغويطةِ وعواملِها الرئيسة...

إن شبكة المجتمع..أيَّ مجتمعٍ،ماهي في النهايةِ إلا تلكَ الخلايَا المتوزعة في وظائفها ومَهامِّهَا ونشاطاتِها الحيوية اليومية داخلَ النسيج الاجتماعي الذي يُلحِمُ الإطارَ العامَّ للمجتمع بعلائق الترابط،ويَدفعهُ إلى التفاعل-الإبداعي والتنموي والإنتاجي-في اتساقٍ وانسجامٍ وتنظيمٍ مُحْكَمٍ...

وصحيحٌ أن كلَّ خليةٍ تستقلُّ بوظيفتِها-من حيثُ الأداءُ والمَهَمَّة-ولكنَّ كلَّ الخلايَا في النهايةِ تتحدُ في الأهدافِ والغايَاتِ...

فالبيْتُ والأسرة..والشارعُ والمرفَقُ العام..والمدرسة والإعدادية والثانوية والجامعة والمعهد..والمسجدُ ومرافقـُهُ..والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب بما في ذلكَ شبكة النت وحضورها القوي...والجمعيات المَدنية التي تنتظمُ النشءَ والشبَابَ وتتحركُ في النوادي ودُور الثقافةِ والمؤسساتِ ذاتِ الطابع الجَمْعَوي كعالم الرياضةِ مثلاً...

هذه-وغيرها-هي الخلايَا الاجتماعية الفعالة التي نقصد...وهي-كما نرَى-في النهاية كُلٌّ لا يتجزأ،وهي حتى إن اختلفتْ في أدائها الوظيفي التربوي المباشر إلا أنها في نهايةِ الأمر تتحدُ في تحقيق الغايَاتِ الكبرى-الحضارية بما فيها المنظومة الأخلاقية-وتتعاضدُ جميعاً على تحقيق الفرد الإيجابي الذي هو في النهايةِ المعيارُ الأساسي والمَحَكِّ الرئيس في مؤشر النجاح أو الإخفاق لتلكَ الغايَات...

إنَّ استشراءَ ظاهرةِ البذاءة اللفظية المُقذعة وسَط شريحةٍ واسعةٍ من نشئِنا الصغير وشبابنا الفتِيِّ ليُؤَكِّدُ لنا أنَّ ( فِصَاماً نكِداً ) وقعَ في مَلمَح الانسجام والتنسيق التربوي والأخلاقي بين تلكَ الخلايَا،بحيثُ غدتْ الواحدة منها لا تقومُ-كما العهد الغابر-برسالتها الفعالة تجاهَ أجيالها النابتة..أو أنَّ بَعضَها يقومُ بأداءٍ ملحوظٍ وجُهْدٍ مشكورٍ في غيابٍ نسبي أو كُلي لأداءِ وجُهْدِ البعض الآخر..!!

وهنا بالضبط يحدثُ الخللُ وتظهرُ الفجوة ويتسِعُ الخرْقُ..!!!

إنني-مثلاً-أبُّ لأولادٍ ناشئين،مراهقين أو شبَاباً يافعين..قدْ أقومُ بدوري الأخلاقي والتربوي-بمعيةِ الأم طبعاً وبمعية كل الإطار العائلي-ولربما بذلتُ جهداً جبارًا في إشاعةِ المناخ الأخلاقي الحسن في البيتِ ووقايته من أيِّ لفحٍ وسُعار أخلاقي قد يُؤثرُ في كياناتِهم الصغيرة أو يٌعكرُ صفوَ فطرتِهم البريئة...

إنني مهما كنتُ حريصاً على صقل ألسنةِ أولادي وإكسابهمْ في البيتِ حصانة ًأخلاقية ًوتربوية ًسليمة،فإن ذلكَ لن يستمرَّ طويلاً أو تستقرَّ نجاعته أمداً بعيداً في فترةِ مراهقتهم أو شبابهم إذا لم يكنْ الجَوَّ التربوي والأخلاقي-خارج البيت-قريباً أو على الأقل مُوَازٍ لجوِّ البيْتِ ومناخه...

إن وجودهم في الشارع..في المدرسة مع الرفقة والخِلطة..في دور الثقافة..في نوادي الرياضة...وقبلَ هذا في المسجد ودور العبادة وفي مدارسها القرآنية والتعليمية..أمام التلفزيون وشبكة النت...في المخيماتِ الصيفية وما شابَه...وفي..وفي...

إن وجودَهُمْ في رحاب هذه الخلايَا الاجتماعية ما منه بُدٌّ وليسَ عنه مهربٌ أو مَفَرٌّ...

فهلْ لكِ-أختي الكريمة-أن نتصورَ المراهِقَ الصغيرَ،وهو خارج البيْت...بل إن معظمَ الأوقاتِ يُفرَضُ عليه أن يتواجدَ خارجَ البيت...هل لنا أن نتصورَ حينَ يلتحِمُ بشارعٍ يَعِجُّ بهَرْج البَذاءة ومَرْجِها أمام غيابٍ كاملٍ لمبدأ الأمر بالمعروف والتناهي عن المنكر الذي يكادُ جماعيًّا في بيئةِ الشارع والمرافق العامةِ أن يَختفي نهائيًّا ونبَتتْ بَدلاً منه أنانية ٌفردية ٌ،تقومُ على أساس البلادةِ واللامبالاة..وما دامَ الأمرُ لا يَعنيني فلتذهب الدنيا إلى الجحيم..!!! وهلْ لنا أن نتصورَ حينَ لا يَجدُ كفاءَة تربوية فعالة داخلَ مؤسساته التربوية ( المدرسة...الثانوية..الخ... )،فتنعدم الأسوة والقدوة الحسنة أو تكادُ على مستوى الإدارة وفريقها التربوي..وهل لنا أن تصور حين يتواجدُ في دور العبادة-وهي من أخطر الخلايا على الإطلاق-فلا يَقعُ أداءٌ توجيهي فعال في الخطاب الديني الموجَّه..وهل لنا أن نتصورَ حين يتواجدُ هذا الناشئُ في دور الثقافة وفي النوادي،فلا يكادُ يقع سمعهُ أو بصرُهُ إلا على كل قبيحٍ أو ناشز من القول والفعل...وحين ترفع الرقابة عن البَرامج والأفلام والحصص ( الترفيهية ) الشبابية التي تنتشرُ هنا وهناكَ على رشحة الأقنية الفضائية ونوادي الفيسبوك وغيرها في النت،فلنا أن نتصورَ على أيِّ فكرٍ وعقلٍ ولسانٍ سينشأ مراهقنا المسكين..؟؟!!!

نقولُ دائماً-أختي-إن اليَدَ الواحدة لا تصفق...وشاعرُنا الحكيمُ ينبهنا :

متى يبلغ البنيانُ يوماً تمامَه ** إذا كنتَ تبنيهِ وغيْرُكَ يَهدِمُ..؟؟!!

في تقديري-أختي الكريمة-أن هذه الظاهرة السلبية المستفحَلة في نسيج مجتمعاتِنا،لا يُمكنُ القضاءُ عليها أو وقفَ زحْفَ موْجتِها أو التخفيف من حِدتِها إلا حين يحدثُ تكاملٌ-يأخذ شكلَ التنسيق-بين تلك الخلايَا الاجتماعية جميعِها..يَوْمَها فقط سيصطبغ المناخُ الاجتماعي العام بصبغةٍ أخلاقيةٍ عامةٍ،تجعلُ من الناشئ المراهق والشاب الفتِيِّ لا يَكادُ ينبسُ بفضول الكلام إلا همساً أو احترازاً أو احتراسًا بالاستغفار..!!

شكرَ اللهُ لكل مَنْ أدلى بدلوه العامر هنا..وشكرَ اللهُ لكِ-أختي الكريمة البديعة الواعية الأصيلة ريم-على طرْح مثل هذه الإشكالاتِ الجادة والمهمة والتي تمسًّ صميمَ حياتنا وحياة أبنائنا،وعليها تتوقفُ أشياءُ كثيرة في حاضِرهم ومستقبلهم...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 23-12-2013 الساعة 12:00 AM
  #7  
قديم 22-12-2013, 11:44 PM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي

أخي زياد الحمداني أهلابك وبمداخلتك أخي الكريم

أجل أخي الكريم الأسرة لها دور كبير فهي الأساس وعندما تتخلى
الأسرة عن دورها يكون هناك أختلال كبير فبعض الأباء والأمهات تخلوا عن دورهم هذا فلم يعد لديهم الوقت لتقويم
ما أعوج من سلوك أبنائهم المهم لديهم أنهم بصحة جيدة
يأكلون جيداً يبلسون جيداً ناسين أن التربية أكثر من ذلك
ناسين أننا يجب أن نربي أرواحهم ونغذيها وما أجمل تعاليم
ديننا الحنيف والتي هي خير معين ننهل منه
ولكن المسؤلية ليست كلها مسؤولية الأسرة فكما قلت أخي الكريم في ردك ( هذه المعايير لابد ان تتجلى نحو الجمييع من الأب والأم إلى المدرسة إلى البيئة جميعا تحت مظلة الأخلاق المكتسبة من كتاب الله وسنته, فالكلمة الحسنة تفتح ابوابا مغلقة لا حدود لها , لابد من مجتماعتنا ان تتهيئ لذلك بقلبٍ رحب همهُ الرقي)) فالمسؤلية مسؤلية الجميع لا أحد يستطيع التنصل منها
عندما نضع تعاليم دييننا منهجاً نسير عليه في حياتنا في عملنا في تعليمنا
في تعاملنا عندها نكون صنعنا ذلك المجتمع الأنساني الحقيقي

ألف شكر لك أخي زياد لقد أثريت الموضوع بمداختك القيمة
  #8  
قديم 23-12-2013, 12:40 AM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي

أهلاً بك أستاذي القدير جاسم القرطوبي

الصفوف الأولى لتعلم هي بداية خروج الطفل من محيط الأهل
يبدأ فيها الطفل الاعتماد على نفسه وبداية تكوين الخبرات في حياته والمعلم هنا يكمل ما قام به الأهل فينمي كل جميل ويقوم
ما يراه معوجاً ليعود الطفل لوالديه أخر اليوم ولديه المزيد من الخبرات الجميلة ويكمل الوالدان مُهمتهم العظيمة
إذن المسألة مشتركة بين الأهل والمعلم
وعلى كل معلم أو معلمة أن يتقوا الله في عملهم وأن يصونوا الأمانة التي يحملونها
ولا ننكر أن هناك بعض المعلمين هداهم الله لا يهتم سوى بمادته فقط ويقول سلوك الطالب ليس من شأني فنجده وكأنه مغلوب على أمره ومتواجد في الصف رغم إرادته فلا ينتبه لمن معه
وكيف يتصرفون
ونحن هنا لا نلقي بكامل المسؤولية على المعلم ..لا.... فالخلل كبير
وهو ليس مسؤولية جهة بعينها بل هي عدة أطراف
ساهمت في أن يكون الحال هكذا
أستاذي القدير جاسم القرطوبي ألف شكر لمداخلتك القيمة
قد أسعدني تواجدك هنا أستاذي الكريم



التعديل الأخير تم بواسطة ريم الحربي ; 23-12-2013 الساعة 03:39 PM
  #9  
قديم 23-12-2013, 02:00 AM
الصورة الرمزية ريم الحربي
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
رئيسة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 2,011

اوسمتي

افتراضي



ما أسعدني بأن تكوني هنا يا رحيق الكلمات
كل شيء ألان اصبح مفتوحاً العالم كله اصبح مدينة واحدة
والمشكلة أن يترك فيه الأبناء دون رقابه أو توعيه
التربية صارت أصعب وأصعب ومع التطور الهائل في كل يوم
يزداد الأمر صعوبة والمشكلة أننا لم نكن مستعدين لهذا التطور
لا أُسر ولا جهات مسؤولة أجل عزيزتي نحن لم نكن مستعدين
لهذا التطور الهائل والنتيجة أننا ألقينا بأبنائنا في لجة هذا البحر
المتلاطم دون أن نعلمهم كيف يتعاملون معه
تقلص دور الأهل وأخشى حقاً أن يتلاشى نهائياً طالما نقف
جميعاً متفرجين وأقصد بالجميع كل فئات المجتمع من أسر
وأفراد ومؤسسات اجتماعية وتربوية وإعلامية ودينية الكل دون
استثناء الكل مسؤول


ألهذا استدعيتني فقط كنت أظن الموضوع مهما

مع الأسف الأهل تهاونوا بقضية الألفاظ واعتبروها ليست مهمة ناسين أن ألفاظ الفرد
جزء من أخلاقه وأن اللسان يخرج ما في القلب
كثيرة هي النماذج مثل هذا الأب
فالبعض يضحك لطفله الصغير الذي يتعلم الكلام عندما يقول كلمة بذيئة والأدهى أنه يطلب منه إعادتها وكأنه يصر على أن ترسخ بذهن الطفل
البريء
أيتها الرحيق ألف شكر لمداخلتك القيمة والتي
أضافت الكثير


التعديل الأخير تم بواسطة ريم الحربي ; 23-12-2013 الساعة 03:43 PM
  #10  
قديم 23-12-2013, 01:29 PM
بو ميحد بو ميحد غير متواجد حالياً
شاعر ميدان
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,172

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي مشاهدة المشاركة







من المؤسف حقاً ما نراه ونسمعه حالياً من أنتشار الألفاظ البذيئة بين أوساط الشباب

فلقد أصبح اللفظ البذيء أمراً عادياَ وغير مستنكراً بل مع الأسف اصبح دليلاً

على رفع الكلفة أو كما نقول بالعامية من باب ( الميانة ) بين المعارف والأصدقاء

في الماضي كانت مثل هذه الألفاظ نادر أن تسمع في مكان عام أو أمام جمع من الناس

بل أنها نادراً ما تُسمع في أي مكان

الأن اصبح الأمر مختلف وبشكل مخيف جداً صرنا نسمعها في كل وقت في الشارع

في المحلات حتى أثناء المراجعات اليومية في الدوائر الحكومية بل الأمر تعدى

لطلاب المدراس حتى وسائل الأعلام لم تعد كما كانت سابقاً حذرة حريصة

فيما تقدم لنرى أن هناك جرأة ومساحات أكبر لمثل هكذا ألفاظ

فما الذي حدث ليصير مجتمعنا على هذا الحال ؟

أين هو لسان المؤمن الذي لا ينطق إلا بخير؟

هل غفل الأهل عن تربية الأبناء وتقويم ألسنتهم ؟

هل التعليم تغير ولم يعد يتعامل مع أخلاق الطالب وروحه كما يتعامل مع عقله ؟

أسئلة كثيرة يضج بها العقل تبحث عن حل لهذا الوضع المؤسف الذي بات

عليه مجتمعنا في الوقت الحالي أمل حقاً أن نجد لها إجابة .



مـع تـــــحــــيــاتـي
















أهلا ألاخت ريم الحربي تشكري أختي على هذا الموضوع الشيق ولا تحرمينا من كل جديدك
واليك أجابة ما تم تلوينه :
1: العالم الان يمشي مع التيار وليس عكس
2 : فرق بين المؤمن والمسلم ربما من يتفوه بهذه الالفاظ مسلم ولم يدخل الامان قلبه
3: الان عقول الابناء أكبر من عقول الاهل بسبب التقانه والتكنولوجيا
__________________
يا لابتي يا هل الفخر // سلطاننا شــهمن كريم
لجلالته حن ف الامر //لو ان يبانا ف الجحيم
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية