روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > قضايا وأراء > مساحة بيضاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-03-2014, 11:49 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي الزار الجلسة الأخيرة



الجلسة الأخيرة

قبل خروج المصلين من المسجد نبادر نحن الصغار
الى الجلوس في زاوية المجلس حيث لا يلاحظ ولا يهتم أحد بوجودنا
فنصطنع أدب جم و هدوء نادر حتى لا نلفت إلينا الأنظار
ثم وبعد صلاة العشاء يأتي المعالجون و مساعدوهم
فان كان حظنا حسن يكون أول الواصلين شخص لطيف
و إن تعس يأتي معالج شرس
فينتهرنا بقوله: (أيشثنه كتومه بونه)؟
لم أنتم هنا يا أولاد؟
فإن تدخل أحد لصالحنا و إلا هربنا بأقصى سرعة
لا تحضر النساء جلسة الزار سوى قريبات المريض
والعرافة التي تبدأ الجلسة الثانية من العلاج, فعندما يكتمل وجود المعالجين ومساعديهم
يجلسون في صفين متقابلين و يتركون فراغا في الوسط
يسمى (اى دارت) يصول فيها المعالجون و يجولون
ثم يقوم العازفون بدق الطبول والدفوف مع الغناء والتصفيق
وتقوم العرافة بالدوران في الحلبة هازة رأسها منتفضة في حركات راقصة مجنونة
وسط تصفيق و غناء المساعدين والحضور
و يزداد نشاطها شيئا فشيئا
فإذا وصلت إلى مرحلة متقدمة فإنها تستعرض قواها بأن:
ــ يتغير صوتها إلى صوت رجل
ــ تحمر وتتوهج عيونها السود
ــ تضرب الأرض بأرجلها ضربا عنيفا تهتز له
الجدران وقلوب الضعاف من الناس
ــ تظهر بعض الحركات العصبية والتي على إثرها
يغلب علينا الهلع ونغادر القاعة
خلال جولة المرأة المعالجة يحاول المعالجون تحريك المريض
وتنصيبه على رجليه ليشارك في الرقص
حينها يزداد التصفيق و القفز والرقص ويدخل معالجون آخرون
والذين كانوا قبل ذلك في مرحلة إستحضار الجن الخاص بهم
فربما تمكن المريض من الوقوف على رجليه والمشاركة في الرقص
و ربما وقع مغشى عليه, حينها يقولون :
إن الجني الشرير قد شعر
بالذعر وهو الآن يستعد للمغادرة
وربما أمسك المعالج عضوِ من أعضاء جسم المريض
كأصبع القدم أو الأذن أو الذراع
بقصد معاقبة الجني جسديا, وربما أنهال عليه بالضرب
أمّا إن إستمر المريض بالوقوف و الرقص فإنّ
المعالجين الاخرين يشاركون وتطول هذه الجلسة حتى يحصلوا على
النتيجة السابقة وهي الإغماء على المريض ليقولوا ما قالوه
ثم يكررون الأنشطة كما في الليله الأولى

الليلة الثالثه

في الصباح يذهب أحد المعالجين للكشف على المريض
و ملاحظة مدى تجاوبه مع العلاج
ثم يوصي أهله ببعض الأمور, وفي نفس الموعد الليلي
نبدأ الصغار لعبة حقيرة القصد منها
أن الدخل و الفرجة بأي ثمن فيعمدون إلى أحد الأطفال
المؤدبين و يغريه بالدخول قبلا
فإذا فعل فأنهم ينتظر حتى يدخل الناس فيدخلون معهم
وإذا أحتج المعالج على دخولهم
بادره أقاربهم بقول : (كه ذه) أي أيش معنى ذاك الولد؟
فقد يخجل المعالج و يتركهم و شأنهم, أو يطرد الجميع
و لكنهم لا يطيلون البقاء كالعادة, فما إن تجحظ
عيون أحد المعالجين و يقترب منهم حتى يغمى على الغالبية العظمى
من الصبيان و يبكي آخرون فيطردون شر طردة
ربما إستعان المعالجون بمعالج أعظم قدرة منهم في هذه الليلة
والتي يخرجون فيها كل ما في جعابهم من حيل و إستعراضات تذهل ضعاف النفوس
وكل ذلك لإرغام الجني أو الجنية على المغادرة
فإذا كان الجني المعتدي أضعف منهم فانه يترك المريض والديار
وإن كان قويا عنيدا و مستخدمه يسيطر على الأمور فانه لا يغادر
مهما فعلوا أمامه, و قد يمثل الخروج
ثم يعاود الحلول في جسد المريض بعد مدة وجيزة
وإذا حقق المعالجون نتيجة طبية فان ذوي المريض
يصنعون مأدبة يذبحون خلالها عدد من رؤوس الماعز أو بقرة
و يدعون بعض الأقارب بالإضافة إلى طقم المعالجين
وإذا كانوا ميسورين فإنهم يبذلون الهدايا والعطايا لطاقم الزار
فيهدونهم الوزرة والشالات والريالات
مع الشكر والتقدير
أمّا إن كان المريض بحاجة إلى جلسات
أُخرى فان كبير المعالجين يحدد وقت
مناسب يراه و ينفذ المراسم سابقة الذكر
تــــم




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية