روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,526ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,787ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,284
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,492عدد الضغطات : 52,271عدد الضغطات : 52,375

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2009, 03:21 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي بقلمي قصة الفراشات الثلاث للأطفال جسر نحو الشمس


خَرَجَتْ ثلاثُ فراشاتٍ إلى الحديقةِ التي اعتدنَ الذهابَ إليها كُلَّ صَبَاح ٍ والارتماءُ في أحضان ِ أزهارها ، الحيوية والنشاط ُ يتهلل في وجههن كتهلل البدر في أول الشهر بالضياء ، وعندما وصلن إلى الحديقة وجدنَ ما لم يكنْ بالحسبان جيشا من الدبابير قد عبث بأزهارهن وأفسدَ عليهنَ طيبَ يومهن . ووجدن أن معظم أزهار تلك الحديقة الغنّاء أصبحت أثرا بعد عين ؛ فتساءلن ما يفعلن ولا حيلة َ لهن ولا قوة في التصدي لتلك الألوف المؤلفة من الدبابير ..... فحلقن للتشاور إلى صخرة بعيدة نوعا ما عن الحديقة وأعين الدبابير والصمتُ يضرب أطنابه عليهنَّ حتى شقَّ صمتهن ما لاح لناظرهنَّ صوتُ الطفلة ذات الخمسة أعوام واللاتي تعودنَ أن يرينها كلَّ يوم ٍ في الحديقة ذاتها ، فقالت الفراشة الأولى : هيا يا صديقاتي لتقم إحدانا بلفت انتباهها بعمل عروض ٍ بهلوانية ٍ لعلَّ وعسى أن تلتفت إلينا الطفلة ُ فتفطن إلى رسالتنا فتذهب إلى الحديقة ِ ولتحارب جيش الدبابير ، فقالت الفراشة الثانية : ألا ترين عصاها يا صديقتي ، إن الفتاة لا تبصر وذلك الكلب يقودها ، ولكنني أرى أنه يتوجب علينا الهجرة إلى حديقة أخرى يوجد بها من الزهور الجميلة ما قد ينسينا حديقتنا ذات الزهور الأجمل ، فصرخت الثالثة : لا ، لا يا صديقاتي فما قيمة ُ الشخص ِ الذي يهجرَ مكانا قضى فيه أوج حياته لسبب ٍ عارض كهذا مهما تفاقمت مجرياته وأحداثه، ألا تعلمن يا صديقاتي أنه من لم يكن له احترامٌ وتقديرٌ في بلده يتعين عليه أن لا يبحث عليه إلا فيه ، وأنه لم يبن مجدا إلا من عراقة وثقافة قديمة وحضارة عريقة لا نزال نتفيأ ظلالها ... فقالت الثالثة : إذن نحارب ونلقى نحبنا ، نعمت الفكرة وبئس تنفيذها هي لنطرْ مرّة أخرى لعلنا نهتدي لسبيل أوضح ٍ من هذا... فطارت الفراشات الثلاث مرّة أخرى والقلقُ يطاردهن والخوفُ يكادُ يفتك بهن حتى هبطن إلى صخرة أكبر من سابقتها تطلُّ على قرية هادئة للغاية .


وطفقن ينظرن إلى القرية ويستلهمن من جمالها كما يستلهم القصيدةَ الشاعرُ واللوحةَ الرسام وفجأة إذ بهنَّ بجار ٍ لعجوز طاعنة في السنِّ مستلقية ً بوصيد دارها يجزم الرائي من الوهلة الأولى أنها تسكنُ وحدها - وهي كذلك – وكان هذا الجارُ يقتربُ شيئا فشيئا إلى كوخ تلك العجوز، وما هي إلا لحيظات واللصُ يدخل من النافذة الجانبية للكوخ وتعثرُ قدماه بآنيةٍ فتفطنُ العجوزُ إلى أنه لصٌ فتصرخ بكلِّ ما أوتيتَ من قوة ٍ : يا حسامُ أأنت أم أخوتك هناك ؟ فيهربُ اللص فينجلي الخوفُ والحزن من وجه الفراشات مسفرا بابتسامة ٍ عريضة ٍ جدا لِمْ لا والكلُّ يعلمُ وبما فيهم اللص أنَّ العجوز تسكنُ لوحدها في الدار..... فبانت لإحداهنَّ فكرة أن الحرب ليست فقط بالعتاد والسلاح وإنما بالخدعة فإن الحربَ خدعة ٌ وإذا ركن على شئ ٍ فحتما سيحصلن عليه ، فعرضت لهنَّ خدعة ٌ طريفة ٌ يخدعن بها جيش الدبابير كما خدعت العجوزُ اللصَ وهي أنْ يعمدن إلى الأوراق المتساقطة عندما تكون الرياح مؤاتية فتنغمس فرشتان ِ فيها من زاوية ٍ لا تلاحظها الدبابير بينما تقومُ الفراشة ُ الثالثة ُ بإثارة ِ التراب فتعتقد الدبابير أنَّ الحديقة َ تحترق أو أنَّ جيشا آخر أتى ليحرر الحديقة .وقبل تنفيذ هذه الفكرة عرضت الفراشات الثلاثة الفكرةَ على أمهاتهن ؛ فرحبن بالفكرة وشكرن بناتهنَّ وذلك أنَّ الصغارَ وإنْ شاهدوا الأمرَ جيدا ومستساغا فيجبُ عليهم أنْ يأخذوا برأي الكبار؛ ((فما خاب من استخار ولا ندم من استشار)) . ثمَّ دعتهنَ إحدى الأمهات للاستعانة بصديقاتهن الأخريات وأنْ ينظمنَ أدوارهنَ كما ينظم روّادُ المسرح أدوارهم وصفوفهم . وقالت أمٌّ أخرى : يا بنياتي إنَّ مَنْ لاحظ َ الجمالَ مرّة في شئٍّ ً فمن المحال أن يفكر في هجره دائما ، ولا بدَّ أن يرى كلَّ شئ ٍ جميل فلا يفسد ولا يعتدي ولا يسرق وإنَّ الله َ جميلٌ يُحِبُّ الجمالَ ، ومن أراد حقَّه ُ فطالب به حتى أخذه من مغتصبه بالحقِّ ولم يتعد إلى ما سواه فالله يتولى أمره . وبعد أن استعدت الفراشاتُ معنويا وماديا وأخذن بأسباب النصرة وانطلقن وأمهاتهن وأصحابهن فلم يكد المُحتَلُّ أن يرى هذا التجمعَ إلا وتشتتَ من دون حرب أو قتال . كيف لا وقد ترسخَ في عقل الجميع ما نصت عليه المُسلِّماتُ الكونية كلُّها : إنَّ الخطأ وإن تجَمَّعَ فهو شتات ، وأنَّ العدوُّ وإن تفرعنَ فعصى ً مثل عود الشجرة التي مسكها سيدنا موسى بيد الحق فتحولت لثعبان كفيلة ٌ لزجره ، وهكذا عادت البسمةُ والفرحةُ إلى وجه الحديقة مرة أخرى، ولم يفكرْ أيُّ دبور ٍ ثانية ً أن يتخلل صفوفَ المتحدين المتحابين .
خاتمة :

اللهُ مــــــــــــولانا = الخيــــر أولانا
وأذهب الـــــــرانا = وجاد غفـــرانا

في قصة اليوم = سمعٌ لذي الصمِّ
فكفَّ عن لوم = وقُـــرَّ أعيانــــــا

بالحبِّ يا صحبي = نرقى إلى السُّحْب ِ
نزيلُ للصَّــــــعْبِ = دوما وأحيانــــــــا

في نطــــقنا نهــــــرُ = في رأينا بحرُ
في جمعنا نـــــصر ُ= بإذن مولانــــا

فراشتي غــــــــــني = لكـــل ذي سنِّ
قولي لهم عنِّـــــي = ما فاق سحبانا

الرزق في الأمر = ما كان بالقهر
في العسر واليسر = بأمره كانــــا

نستـــــــــغفر اللهَ = ونسأل الجاها
للمصــــــطفى طه َ = صلاة رجوانا
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-12-2009, 05:56 PM
الصورة الرمزية أمل عبدالرحمن
أمل عبدالرحمن أمل عبدالرحمن غير متواجد حالياً
عضو مجلس الشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: صلالة
المشاركات: 884

اوسمتي

افتراضي

اخي جاسم

قصة رائعة ومكتملة وذات هدف يعطيك العافية

مودتي
__________________
ديواني المقروء

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-12-2009, 09:29 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

شاكر مرورك أختي الما صلالة
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-12-2009, 05:46 AM
عبدالله العمري عبدالله العمري غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 1,517
افتراضي


شكرا لك نص جميل جدا
__________________



أساير ..الناس كلٍ ...حسب منطوقة
واخالف اللي يخالف للعرب منطق
واعف عن اللي تهادت قبل مطروقة
بخاطرٍ لا حكى خلى ..الصخر ينطق
عبدالله العمري

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-12-2009, 02:27 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

شاكر مرورك
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-12-2009, 10:07 PM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

القصة جميلة جدا تحمل هدفا رائعا

سلمت ودمت بخير
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-12-2009, 10:08 PM
الصورة الرمزية السولعيه
السولعيه السولعيه غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 721
افتراضي

جاسم

ان قلت ان ابداعك راااااااائع
ج د اً

فهذا ايظاً قليل جداً في حقك

يسلم فكرك ولا هانت يمينك000
__________________
غياهـيـب
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13-12-2009, 10:31 PM
الصورة الرمزية جاسم القرطوبي
جاسم القرطوبي جاسم القرطوبي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
الدولة: صحم-مقاعسة
المشاركات: 830

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى جاسم القرطوبي إرسال رسالة عبر Skype إلى جاسم القرطوبي
افتراضي

من التحق مؤخرا شاكر لكمــ وقد اثلجتم صدري
__________________
أَكَاد عَنِّي بِشِعْرِي أَخْتَفِي عَجَبا = وَكَانَ قَمَع ُشُعَوُري مِنْهُمُ الْطَّرَبَا
حَسْبِي إِلَهِي وَدِيْنِي وَالْنَّبِيُّ هُنَا = وَفِي غَد نَنْشِرُ الْمَحْفُوْظَ وَالْكُتُبَا
بقلمي


ضياء القوافي من كلماتي وأداء الإذاعي أ.هلال الهلالي وأ.الهشامية

https://www.youtube.com/watch?v=Xjq3TOS5O8g
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-01-2010, 01:53 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

جاسم القرطوبي

قصه رائعه

لا بل أروع

دمت على خير

((أبوسامي))
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 17-01-2010, 11:25 AM
الصورة الرمزية أميرة الرستاق
أميرة الرستاق أميرة الرستاق غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 28
افتراضي

قصة لطيفة جدا
شكرا على مرورك الالطف
__________________
[FONT="Comic Sans MS"]لا تحسب أن دمعي نزل من دون سبــــــــــــه أبكي من الفرقا وهي بعد ما جات [/FONT]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:40 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية