روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,342
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-05-2012, 10:39 PM
الصورة الرمزية صمت الهنائي
صمت الهنائي صمت الهنائي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 951

اوسمتي

Wink رسائل قلب 6

اختفت وسن من غرفتها ، ولا أحد يعلم أين هي الآن وكيف غادرت تلك الغرفة...
سأل الجميع أين هي ؟ وكيف سمحتم لها بالخروج وهي لا تزال بحاجة للعلاج ؟!
الجميع كان يبحث ، يفتش عنها ، أين اختفت ؟ أم أنها قررت الهروب من شخص عاد ربما يذكرها بالماضي...
"إليك أيها القريب البعيد ، إليك رسالتي ، لست أدري أهي نهاية مشواري هنا أم أنها البداية ؟ لست أعلم غير أني لا زلت أفتش عنك في كل الطرقات أمشي أقلب بصري هنا وهناك فهل أجدك أم أن رحلة البحث عنك لا تزال طويلة ...
أيها القريب البعيد أيها الحلم الذي لا زلت أرتجيه تعال فك قيودي فأنت أسرتني ورحلت عني فتعال إلي فك قيودي أو ابق معي حتى أشعر بوجودك فيهدأ بالي"

في ساحة المستشفى شاب في عمر الزهور ،وقف يراقب من بعيد أغنيات بدأت تحلق في السماء قصاصات أوراق تناثرت في المكان ، ودموع أخذها معه نسيم الجو حتى وصلت إليه فشعر بالألم لشخص لم يره إلى الآن...
أخذ يجمع تلك القصاصات وعلى كل قصاصه مكتوبٌ عليها وداعا أيها الألم ،
وداعا أيتها الدموع، وداعا أيها الماضي ، أحذرك أن تعود فأحكم عليك بالموت، وداعا لجروح أنت جعلتها تنزف بداخلي ...
جمعها مستغربا ، وما زاده تعجبا تلك العبارات التي لم يفهم لما كتبت أي حزن هذا الذي خيم على صاحب هذه القصاصات؟؟
"عندما أكون قريبة منك أشعر بالألم وعندما تبتعد عني يزيد بي الألم
وانأ صدقا لست أعرف من تكون غير انك لوحة إنسان رسمتها بفرشاة ألواني وأعلى سريري علقتها...
طيف أنا رسمته أراه يراقبني ويحدث أشعاري عني أراه يداعب ألعابي وقصص النوم يحكيها ، أراه يغني أشعاري فأبقى طول الليل ساهرة أنصت له ، أنصت له"

الفوضى لا تزال في المستشفى في البحث عنها فأحد لم يرها حتى هدأ الجميع عندما رأوها أقبلت نحوهم تسير ببطء ، تصافح تلك وتكلم هذا إنها الدهشة بحد ذاتها هل هي هذه وسن ؟
الدكتور فيصل فقط ابتسم ثم أقبل نحوها يبارك لها ما أنجزته من نجاح فقد تخطت مخاوفها وغادرت تلك الغرفة حيث ترى النور من جديد...
ولأنه يظن بأنه المسؤول عنها لذا سألها أين كانت؟
أجابته وسن "ذهبت إلى حيث يجب أن أذهب ذهبت معاتبة شاكية لأب لا يستحق أن يكون أبا...
ذهبت إلى السجن حيث والدها كان محبوسا ذهبت إليه تخبره بما حدث لها من بعد موت أخيها ...
ألجمته كلماتها بات لا ينطق بحرف فقد دمر كل شيء وحكم عليه بالموت البطيء في ذلك السجن...
الدكتور فيصل فقط كان ينظر إليها وهي تتكلم يرى فيها القوة والإصرار على العودة من جديد لوطن يحتضنها يحتضن أحلامها التي بعثرتها السنين...
"عدت إليك وطنا يحضنني يلملم ما ضاع من أشلائي...
عدت إليك أقبل ترابك أقبل ذاك الثرى فتحت ثرى أرضك يا وطني دفن أخي...
عدت إليك مشتاقا مصافحا شجيرات هنا كبرت "

غادرت وسن المستشفى غادرت من أجل إصلاح ما خربه الزمن وأول مكان ذهبت إليه إلى أم أجزعها الزمن إلى أم جفت دموع عينيها إلى أم لم يبق إلا الألم أنيسا لها ...
ذهبت مقبلة لتك اليد التي ما مسحت على رأسها يوما مقبلة لرأس أمها والدموع في عينيها أخذت بيدها وأعلنت بأن كل شيء سيتغير فلن يكون للدموع مكان لن يكون له مكان أبدا...
ثم توجهت بعد ذلك إلى مركز الشرطة طلبت رؤية الضابط الذي حقق في قضية موت أخيها...
بدأ الحوار بينهم وسن تكلمت وطلبت إخراج والدها من السجن فأي قلب هذا رغم ما به ورغم ما ألحق بها من أذى لا زال ينبض بالحب ؟ غريبة هي الدنيا تعذبنا ولا نزال نعشقها ونعطيها أعذارا فتعود تقسو علينا ثم نسامحها ...
يسألها الشرطي بأنها جريمة قتل وقد حكم عليه بالسجن المؤبد لأنه يعتبر مجرما ولا يمكن الإفراج عنه...
حاولت وسن إقناع الضابط وهو يسألها لماذا تود الصفح عنه ،وهو من قتل شقيقها ثم أخبرته بعد ذلك بأنه مصاب بمرض يسمى انفصام الشخصية حيث يكون هادئا والوضع مستقرا ثم يتغير به الحال ، فيثور ، ويصرخ ، ويدمر ، ويضرب من يقف أمامه بدون رحمة ثم يعود إلى ما كان عليه فيسأل ما الذي حدث حوله فالمكان كله يكون في حالة فوضى...
هذا هو انفصام الشخصية من حال إلى حال دون أن يتذكر ما كان يفعل والد وسن كان بحاجة إلى العلاج منذ زمن ...
قرر الضابط هنا مساعدة وسن على أن يتم علاجه في السجن فهو في جميع الأحوال يعتبر مجرما ، وافقت وسن على ما قاله الضابط ،وقالت بأنها هي من ستأتي بالدكتور المعالج له بإذن الله...
"ليت لكل حكاية نهاية فأنا لست أرى لحكايتي نهاية تذكر ، دمرتني حطمتني وقتلتني وما اكتفت ...
مزقت أوراقي بعثرتها هنا وهناك ،وبقدميك دست على أحلام طفلة وما اكترثت وبعد هذا تسألني هل لحكايتي نهاية؟

غادرت وسن مركز الشرطة متوجهة إلى المستشفى ، سألت عن الدكتور فيصل ولكنه لم يكن موجودا فهو لا يأتي المستشفى إلا إذا أتصل به أحد ، ولا يمكن لوسن أن تصل إليه فهي لا تعلم أين موقعه من الإعراب...

ولا زال هناك بقية
فهل يا ترى تجد الدكتور فيصل أم لا ؟؟
__________________



يحدثوني عن الأمل وما أدركوا
"بأني على وشك الرحيل طريقي"
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية