روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,802ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,330
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,284عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2010, 04:34 AM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي ( .. مجموعــة عطــري .. )





في كل يوم مضى لم أعتد على أن أطفئ الأنوار في غرفتي ..
وفي هذه الليلة اضطرني الحال أن أفعل ذلك
لأن صديقي استعار مني زاوية من الغرفة لكي يخلد إلى النوم فيها
فآثرت أن أبقيه دون أن أتسبب له في نوع أو شكـل من أشكـال الإزعــاج .
وبعد أن أطفأت الأنوار سرت أنا الآخر إلى فراشي لكي أغفو وإن كان الوقت لم يحن بعد ..
جلست مثل كل يوم أتحدث إلى نفسي ما هي إلا لحظات
حتى وجدتني أترجل بفكري بالقرب من منزلها تاركاً صديقي يستغل
كل مساحات الغرفة لينعم بالراحة وحده بعيداً عن ضجيج نبضات قلبي وصخب تفكيري ..
فهممت بالولوج إلى عندها من شرفة غرفتها حتى أيقظت دقات قلبي
سمعها النائم في سبات عميق ..
فاستفاقت حتى دُهِش قلبها الرافض مستنكراً زيارتي ساعة السحر ..
مجنون هذا القلب لا أظنه سوف ينسى عشر سنينٍ بأكملها تجزأت فيها المشاعر
وتباينت من تارة إلى أخرى ما بين الوصول إلى درجات الرضا وما بين الهروب من الواقع .

لست أدري ما دواعي هذا الفكر في داخلي أو الخوف من جانبها حتى تصـرُ على التحدي ..
لست أدري فعلاً ، ولكن ربما هو ذلك ما يسمى
حقيقة بالحب الذي ولد لتوه متمدداً على التراب ليبحث عن ظله ، في نصفه الآخر .
فقبل برهة من الزمن لم يعبأ أحدٌ بوجودي ولا أنا كذلك ،
وعندما أتت هي إلى عالمي شعرت بلحظات الرغبة في الحياة ،
وإن كانت هذه الرغبة تبدو متقطعة في بداية الأمر إلا أن إرادتها بعد مرور فترة من الزمن
ورغبتها في التقدم بمستوى التفكير في أمر ما دعته بالحيرة ،
حلقت فوق خواطري فتقتُ إليها بعد ما أثارت إعجابي بها .
أتقنّا خطواتنا معاً وصرنا نتبادل المعلومة والمعرفة فيما يتعلق بالكثير من هموم الحياة .
وهكذا مرت الأيام وأنا وهي كل يوم بشكل وكل يوم في لون ،
بين مدٍ وجزر في قضيتنا العالقة حتى بدأت الأفكار الحزينة تذرف دموعها على شغاف القلوب ،
فأمسى كل واحد منا يبحث عن سبيل للحب حتى أرتعد قلبي به
وأرتجف وكأنه طائر يسبح في دمي ..!!



آآآه أيها القلب ،
هذه زجاجة عطري وسحر كتاباتي إليها يتوافيان بكل ما فيهما من شوق يخطه القلم حرفاً حرفا ..
وفي داخلي قبلات وحرارات مخبوءة تترقب ذلك المجهول من وراء تفكير العقل
وما يسره القلب من تداعيات في النفس .

أيها السجين في قلبي .. وكوكب العطر في يدها الجميلة ، لا تغفو ..
ولا تلقي بمشاعرك على صدرها فتلتهب ، وتذوب كالشمعة فتجري دموعاً على
جسدها فتحرق صدري بالحمم المنبعثة من ذبول عينيها الحوريتان .

أيها المسكين في داخلي .. حين تظمأ لا تقل للناس أنك ترقد في
وادي محموم بلوائع الحب وشيء من اضطرا بات النفس بفعل التفكير
في سيدة من القرن العشرين ...
أسمعهم وأسمعني يا خوفها الرابض في صدرها ماذا تشدو النفس ..؟
وماذا تغني الابتسامة وماذا يعزف القلب من مشاعر وهواجس ..؟
لقد تجاوزنا معاً حواجز الحياء والخجل ، فأخبرهم وأخبرني
كيف تألقت مشاعرها ومشاعري كالماسة معدناً نفيس .






يا زجاجة العطر .. آن لك أن تتعطري من مسك يديها ،
وقد آن لها أن تلعب بأناملها على لوحة المفاتيح فتستخرج نسخة من كتابي هذا إليها ،
لتمر به بين أروقة غرفتها لكونه من رجل يختلف عن كل الرجال من حولها ..
من قلب ليس ككل القلوب التي ألفتها قبلاً ..
من عقلٍ لا يعترف إلا بالواقع من الحياة بعيداً عن صخب وضجيج الخوف المتناثر على صدرها م
ن تجربة اليوم في رحم الغد المجهول .

يا زجاجة العطر .. أشعر بحرارة أفكارها في دمي تجري فتثير غباراً
يحملني على إزالته من أمام عينيها وعيني لكي نبصر الغد على
حقيقته صفحة في كتاب مفتوح ، لا مسافة متراخية على خريطة صماء
لا لون واضح لها ولا مسار نستنير به ونهتدي إلى قرار ...!
( لم أنسى سيدتي ) ..!!
ولكني لا زلت أنظر إلى الفصول الأربعة تتكرر في كل عام ،
ولهذا أنا أتكرر أمام عينيك بهمساتي وخواطري وكتاباتي التي
أرتجي فيها اللطف والاستعطاف لأنقل إليك ما بي من ألوان لمعاني الاحتراق
في حبي لك وعشقي حد الثمالة ...
لعلّ أن يرضيك الرضا من سطوة قلبي إليك في هذا المساء .

إذاً .. المجهول في عينيك سيدتي ذلك الذي يضيء شعلته في أوردة الليل
وها أنا أنسج خطاه على مساحات النهار لأختصر المسافات
فأصل إلى حد القناعة وعلامات الرضا ..
وأعلم أن للغة في عينيك خطاب وفي عينيّ وهج .

المهم هنا بعد كل هذا لا يسعني إلا أن أقول

( أحببتك يا هذه ) ..
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الزعابي ; 23-09-2010 الساعة 04:43 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-09-2010, 04:51 AM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي

وهـذهـِ رسالـة أخـرى أكتبهـا إليكـِ يـا عزيزتـي ..

فسـامحينـي إن لـم أدونـ عليهـا رقمـاً تسلسلـياً علـى ظهـرِ الغـلافـ ، أو علـى جانبـٍ مـن وجـه الصفحـة الأولـى .. ولا تسألـين لمـاذا ...؟

لأنكـِ وحدكـِ من يستطيع عـدّ حروفـ وكلماتـ رسائلـي إليكـِ وترقيمـ صفحاتهـا دونـَ أنـ يؤثـر علـى ذاكرتكـِ بحـر الصراعاتـِ فـي داخلكـ أو تطمـر الريـاح معالمهـا علـى سواحـلـِ النسيــان .

أكتبهـا إليكـِ يا صديقـتـي .. ثمـ أضمهـا في حضنـي سـاعة من غـرام ، فأمررهـا علـى صـدري حتـى أحـس باشتياقهــا إليـكـِ ؛ ثمـ ألقـي علـى وجههـا ابتسامـة المـودة وقبلـة السـلام .. فاستقبليها يا صغيرتي .. ومتى تنفـس موعـدهـا فـي يـدكـِ ، افتحيهـا ، فستقـرين فيهـا أبجـديـة عشقـي إليكـِ وتـاريـخ الألـم ، الـذي راح يتـوارى خلـف أطـواد الصـبر وسمـاواتـِ العــذابــ .....

بعثـتـُ بهـا يـا سيـدتي .. لألتمـس منـكـِ أسبــابـ الرضــا .. لأنـنـي أعلمـُ عـن عينـيكـِ بأنهـا ، لا تـغـفــو إلا علــى ، قصـاصـاتِ رسائلــي إليـكـِ فـي بطـنِ الليــلـ ... فهـذهـ هـي كسابقـاتهــا .. ومـا زلـتـُ أنـا كمـا كنتـِ تعهديننـي أجلسـُ إلـى ليلـي وفـي يـدي الورقـة والقلـمـ ، بأقـٍ هنـا لأزخـرفـُ الحـبـَ إليكـِ وأطـرِّزُ الغــرامــ .. مـادة إنسـانيـة مكتـوبـة بلـونِ الـعشـقـِ فـي داخـلـي وعطــر الكــلامـ ....

لـقـد بلـغـتـُ عامـيّ الثـامنـ مـن مولـدي في قلبكـ .. !!!
فهـل تـذكـريـن شيئـاً يـا سيدتـي ، عـن الصدفــةِ العظمــى ولحـظـةِ المخــاض ..؟؟

يا قبلـة الله التي لا تولـى قبلـة دونهـا ..

ما أعظـم الساعـة التـي جمعـتـ نجميـنا معـاً علـى أرضٍ بـوار ترطـبـَ يبـاسهـا ببـلاغـة النظـرة وعمـق اللـقـــاء.

" زاخــر " ... ذلكـَ المكـان الـذي شهـدَ ميـلاد الحـبـ الأزلـي وجـدرانـه فـي صمـتـٍ وذهـولـ ، مـلاكـ مـن نسـويـة العـالـم تـقـفـُ علـى أرض لـم تقـوى تحـت قدميهـا علـى الاستقـرار ، فصارتـ تهتـزُ وتـرتعـد وكـأن للمكـانـِ قلبـ وروح ، حتـى راحـتِ الغيـرة تأكـلـ فـي قلبهـا مـن شـدة الغضبـ ....... فـإذا بهـا ترمقـنـي بعينـيهـا الحـوريـتان ، وترسـلـ ابتسامتهـا العريضـة ، التـي انتشـرتـ في أروقـة الموعــد ، فعطـرتـ المكـان .... وإذا بالأرض قـد هـدأت وقد خشعـتـ ... وإذا بـي كالجمـالـِ المعشـوقـ فـي عينيهـا والحبـ المخلـوقـ علـى شفتيـهــا .. تقـولـ والمكـان من حولهـا يمـوج ويرتجـف ...
سيـدي هـذه أنـا .. وتكتررهـا ... هـذه أنـا ..!! وأنـا فـي حالـة مـن الاستغـرابـ يـرثـا إليهـا ، ما لبثتـ أن عدتـ إلـى المكانـ وهـي واقفـة تنظـر إلـى ثغـري علنـي أنطـق بالحيـاة .. وأنـا أقـف متجمـداً فـي مكانـي مغشـي علـى قلبـي ..!
ومـرة أخـرى تهـوّدُ علـى حسـي فـي المكـان سيـدي هـذه أنـا .. نعـم هـذه أنـا مـن كنـتـُ تـرقـب الشمـس لتفـيض على وجهـكـ مـن اشراقتهـا بسمـة الصبـاح .. وترقـب القمـر الـذي تخجلـ من نـوره النجـوم كلمـا طافـ علـى جوانبهــا ..
( هذه أنا ) .. مـن علقـتَـ قلبكـَ فـي مزهـريـة شبابهـا حتـى ذابـتـ أحـاسيسُـكـَ ومشاعـركـ فـي رحـم سمائهـا وأراضيهـــا .. !




أيها القــادم إليّ مـن قـفــار الغـربــة ( هـذهـ أنــا ) ...!!
فاستفـقـت مـن دهشـتي .. ( مرحبـاً سيـدتـي ) وهـذا أنـا .. هـذا أنـا ..
وكـأنــي أرى الكـلام يـزدحـم علـى شفـتي ويتسابـق فـي صناعـة اللـفـظـ للخــروج بـي مـن حالـة السكـوتـ ....

يا ويحـي .. مـاذا أقــولـ ...؟؟

أكلـُ هـذه امـرأة ..؟؟ أكـلـ هـذا جمــالـ ..؟؟

إإإإإإإيـهـ يا سيـدتــي إنـه شـرف لـي عظيـم .. ثـم ردتـ قائلـةً ..
وإنـي كـذلـكـ يـا سيـدي ..
ثمـ أغمضتـ عينـاهـا حتـى شعـرتـُ بحلـوهـا فـي فمـي ، وأنـوثـة لهـا
تـجـوبـُ فـي أعماقـي تسبـر الأغــوار ..

ومـن ثـم عاااااادتـ إلـى مكانهــا حيـثـُ أنـا وهـي ...
نشغـلـُ المساحـات الحلـوة فـي بهـو المكــان ..
تقـولـُ سيـدي .. هـلا سمحـتـَ لـي بالانصـرافـ ..؟؟
فـإذا بـي أتـلعثـم بالكــلام حتـى تبسـمتـ شفتيـها .. ثـم انصـرفتـ
تجــرُّ خلفـهــا مواكـبـُ الصمـتِ وعشقـيّ المتيـن.

" هكـذا كالحلـم جـاءتـ .. وكـالحلــم غـابـتــ "

ما أعـذبــ المــرأة ومـا أشهــى النـسـاء ... حينـما يأتـين فـي صــورة حبـيبـتي وطيـفهــا الجميـلـ .

سيـدتـي بعـثـتـُ إليكـِ قصـاصتـي هـذهـِ ، فَعلّـهـا تـروقـُ لليـلتـكـِ ، وتـشبـع الأمكـنـة الحلـوة فـي داخـلكـ ، وتـزخـرفُ غرفــة الأحــلام ، بالـذكــرى الجميلـة بيـننـا وبـ ... بـقــايــا مـن غــرامـ ....--






إنتهـى ...

الأثـنين .. الثـالـثـ مـن شهــر آذار / مـارس - 2008م

--
طـائــر الأحـــلام .
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-09-2010, 04:54 AM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي


ثم أتتني برسالة منها .. جاءتـ بها .. لتداعـب عشقـي في ثناياها ، فتـدغـدغ مشاعـري برسالـة منها قـد عنونتهـا بــ ..
( أغمضـ عينيكـَ ) سيـدي .. إنـي جئتُـكـَ ( بهديـة العيـد ).

ما أجملها من رسالة .. وما أروعها من هدية ؛ ثلاثة منها بعثت بها إليَّ فكانت أحلى ما يمكن أن يهدى في يوم عيد .. فلم يكن عيدي يومها ككل الأعياد التي مرت على طفولتي العذبة في عمر شبابي.

صغيرتي تتجلى برسمها في صورة أبلغ من كل الجمال في عالم النساء ، حوراء من حور الجنة .. أطلت بنور وجهها البهي عليَّ من نوافذ السحر المُغَيِّـب ، حتى فتحت بيني وبينها عالم من العشق الأزلي المملوء بروح الندى وفرط الجمال الذي .. راح يتسرب داخلي ليسبر في أغواري ( لــذة الخلــود ).

كم كان وجهك يا صغيرتي رائعاً نضر حد التوق فيه ويزيد ، ما لبثت أن أستفيق من عشقي إليك حتى زدتني عشقاً فوق عشقي الذي زادني نشوة وسكر.

حبيبتي .. أي سماء هذه التي تدلت بك لتهبطي مهبط الوحي في قلبي ..؟؟
وأي صبح .. بل أي نعيم هذا الذي قد جاء بك ليترجم بصورك أبلغ علامات الفجر وأروع إبداعات الجمال ..؟

أي مذهب من فلسفة الحب والجمال أنتِ يا صغيرتي ..؟

فقد أراني ألمسُ ســراً عجيباً يواري حمرة حياءك وارتجافات حبك .. وخمرة قلبك .!!

أيتها الندية .. والله لأنكـِ لونٌ متفـردٌ من الفلسفة الفنية المتكاملة ، تختبئ في بحرها معاني كثيرة متفرقة ، وأخرى مجتمعة تسير مع عقارب الساعة في ظاهرة جميلة ؛ أراها لأول مرة في صورة من الألفــاظ المسحورة تنسكبـ منسـابـة في فمي ..!

حبيبتي .. إن لجمالكـِ قوة الشمس عند منتصف النهار .. وروعة القمر في سكون الليل ، وقطرة من الندى فوق أوراق الربيع ... فسامحيني .!!

.. إن لم تمتاز كتاباتي إليك بالبلاغة ، لأنني لم أجـد اللغة التي تستطيع أن تترجم إليكـِ صور الحب في داخلي وأبلغه ، لأهبكـِ فلسفـة عشقي بالصوت واللغــة .


---

.
..

( .. إنتهـى ..)


الإثنين 14_ كانون الثاني/ يناير _ 2008م

.
.


( طـائـر الأحـلام )
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الزعابي ; 23-09-2010 الساعة 05:06 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-09-2010, 05:00 AM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي


أرجوك ابتسم ..

كان هذا عنوان رسالة أتت منكِ إليّ لتدخلي بها إلى نفسي ..

حتى كنتِ أسرع مما قدرت.

جئتني ياسيدتي وروح الخوف ترتعد بدواخلك من لمسات الحب الذي

طرق باب قلبك على حين غرة ..

فتصدعت جوانب الشوق في جسدك وارتبكت سنون العمر في داخلك.

وبقيتِ ياسيدتي مترجرجة تتقدمين نحوي خطوة

وتتراجعـين عني ألف عام.

فآآآه من خوفك هذا سيدتي .. الذي أقـفــل على تباشـير الكلام ..

حتى هزت ارتعاداتك غـصون الأمـل بداخلي لتتساقط أوراق الأحلام.

هل تذكرين يا سيدتي بكاءك يوماً على صدري ..؟

ورجاءاتك المتحدرة ..؟ وكأنها نهراً من الدموع من مقلتيك ..!!

تقولين سيدي أريد أن أحب .. أرجوك أريد ان أحب .!!!

ويـداك ترتعشان من قـوة اليـأس وعمـق الخـوف من المجهـول.

آآآآآه ياسيدتي ..

أي غاية من الألفاظ هذه التي قد تجرأت أن تتجاوز الكلام ممن شفتيك ..؟

حتى نـفـذت بأوجاعها وحزونها إلى ما وراء حدود الروح..؟

ومضيتِ معي وأنا أجر العمر لأقطع مسافات الطريق لقريتي

أستمع إلى تنهداتك عبر الأثير ..

وأنقل سماعة هاتفي من أذن إلى أخرى وبكاءك كاللهب

يتسرب إلى صدري المثقل بالآلام وألفاف الهموم.

( ألف حاء باء كاف ) .. أحبك ..

حروف طربت لها الروح فتناغمت برنينها في ألفاف الخواطر بيننا حتى

تداخلت معانيها وتمازجت مع آلامنا وتكالب الأحزان.

سيدتي .. أي عام رمى بك إليّ .؟

لأنـه ليـس ككـل عام .!! وما الذي رمي بك إليّ ..؟

فكل شيء قـد نضج في داخلي وقـد إستوى ..

الحب والأشواق والغرام الجميل ..

هكذا .. كالأنهار والأطيار والأشجار والأزهار

بألوانها تفتحت في فصل الربيع.

جئتني يا سيدتي حمامة متعبة أرهقها الفضاء باتساعه ..

تحلمين بعـش في ذات يـوم لتحطين عليه فتضعـين في صدره

مجمل أسفارك .. فكنت أنا..!!

فآآآآآآه .. آآآآه من حمل أسفارك .. فقد كنت أظنها كنزاً من الأحلام الجميلة

فإذا بها حزمة من الآلام والأحزان والأوجاع في جوف كتلة من اللهب

استقرت في داخلي تـشـتـعـل وتـتـوهــج.

أواه يا قلمي .. إنك ستمر بكل مذاهب الصبر في يدها..

فتعزى بنظراتها وابتساماتها ..

وأبسط كفيك لتلقف رجفات الخوف من جسمها ..

وأشرب من نشوة التصارعات بها وكل من صبرها

وأصطبر حتى تعـود إليّ بجوابها.


---


الطير المسافر
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الزعابي ; 23-09-2010 الساعة 05:07 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-09-2010, 05:03 AM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي

وفي مرة أخرى .. جاءت لتربت على ذاكرتي حتى استفقت على حقيقة جمالها الذي ما يزال يغمر مساحاتها في قلبي وكأنني أراها بكل جمالها في الموضع الضيق الذي بيني وبينها وهي مستقرة بين أضلعي تملأ صدري ذلك الكون المتوازن في داخلي والمتسع لشعوري لها ..

جاءت تنبثق من وراء المجهول لتقتفي ظلي علها تلحق بعواطفي في فضاءات الشوق وسموات العذاب ..!!

سيدتي .. أنت وحدكِ سـرّ ذلك النور المنعكس على وجهي الجميل الذي قـد فُـتن بنورية عينيك الساحرتين ونسويتك الجـذابة.

فلا تعجبي إن صادفتِ يوماً أجمل صور الطبيعة وأبدعها ترتسم في كتاباتي إليك .. لأنني نقلتها عنك وقتما لَـبِستِني وكنتِ أنتِ الأجمل من كل ألوان الجمال وأشهى من كل مذاقات الإشتياق.

سيدتي .. أنا ما زلت هنا حيثُ أنتٍ .. أضرب مسامير حبي في قلبك .. وأنقش جداريتي في ذاكرتك علني أخرج بلوحة فنية تُعبـر عن كل عشقي إليك وما فُـتِنـتُ به في حبك .. فتجدينَ ما تقرأينه من معاني تفسر إليك ما في نفسي التي أبصَـرَت فيـكِ طوائف الحـب وجنـة المعشـوق.

نعم ... أنا ما زلـتُ هنا أقبض في يدي على بقايا حزمة من الأحلام التي قد قرأتُها يوماً في عينيكِ الذابلتين ، وفي نفسك المخلوقة ، علني أغفو على هدوءكِ الناعم وألحاظــكِ اللينــةِ التي أتـت لتدغدغ لذة ظمئي إليـكِ ولهفتـه ، كونـكِ أنـتِ وحـدك من ذقــتُ على يديـهِ نشـوة الظمأ .. وشربـتُ من نبعها الأحمر الصغير ، عصارة من حبات الكرز التي دفقـت رحيقها المتفجر من شفتيك حتى تجلى بك الكون في قلبي .

صغيرتي .. أبداً سيظـلُ حسنـكِ وجمالـكِ المعشوق خيال جنتي وحبك المخلوق في داخلي.


--


إنتهـى

الأثنين 14 - يناير / كانون الثاني / 2008م
---

طــائـــر الأحـــــلام
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الزعابي ; 23-09-2010 الساعة 05:08 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23-09-2010, 07:05 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

أستاذي العزيز عبدالله الزعابي

يسعدني أن اكون أول من مر

على هذا الجمال الرائع ...

أبدعت بحق أيها الفذ .....

منك يتميز البوح برونق خاص

منك تداعب الكلمات شغاف القلوب

منك نتذكر .. وبك نطرب ..

لاحرمنا منك ..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-09-2010, 12:59 PM
الصورة الرمزية سالم الريسي
سالم الريسي سالم الريسي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: https://www.facebook.com/profile.php?id=100004611036156
المشاركات: 4,539

اوسمتي

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سالم الريسي
افتراضي

عبدالله الزعابي

كم هو رائع هذا الجمال

لكني أري لو تريتث لما دفعه واحده

يستحق هذا النص إعطائه حقه الكامل

اه

اتمني تحفظ هذا الجمال بالركن الهادي لان له مكان هناك

عبدالله

دمت مميز ومبدع
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23-09-2010, 02:47 PM
الصورة الرمزية محمد الطويل
محمد الطويل محمد الطويل غير متواجد حالياً
عضو مجلس ادارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,036

اوسمتي

افتراضي

( مطول الغيبات جاب الغنائم ) .

عبدالله الزعابي ........... صديقي الذي يشبهني أو أشبهه . أين أنت ؟! .

كل الوسائل للوصول إليك معطلة وها أنت تنسج لنا من الغياب ما تنسينا الغياب نفسه فأهلا بعودتك أيها العزيز .

أخي ........... كل الشكرلصديقك الذي قاسمك الغرفة والذي من أجله أطفأت النور لتقاسمك الفكر ولتعود لذكراك تلك التي هجرتك شراً ولم يتبقى سوى قنينة عطر وأطنان من الذكريات .

ها أنت تخاطبها بل تخاطب زجاجة عطرها ، بل تخاطب نفسك فيها وتستعرض رسائلها المدونة بتواريخ وايام لتكون ذكرى عذاب وألم .

عبدالله الزعابي .............. نقتسم أنا وأنت العشر وكأننا نسبح مع التيار من ذات اللحظة .



حتماً سأعود هنا مجدداً .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25-09-2010, 07:23 AM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سامي مشاهدة المشاركة
أستاذي العزيز عبدالله الزعابي

يسعدني أن اكون أول من مر

على هذا الجمال الرائع ...

أبدعت بحق أيها الفذ .....

منك يتميز البوح برونق خاص

منك تداعب الكلمات شغاف القلوب

منك نتذكر .. وبك نطرب ..

لاحرمنا منك ..


---

أيها النقي .. أسعد الله صباحك بكل خير .

شكراً لأنكـ الأول هنا .. يا صاحب القلب الأبيض .

--

تحيتي واحترامي لجمال روحكـ الطاهرة سيدي.

--

عبدالله
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25-09-2010, 12:34 PM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم الريسي مشاهدة المشاركة
عبدالله الزعابي

كم هو رائع هذا الجمال

لكني أري لو تريتث لما دفعه واحده

يستحق هذا النص إعطائه حقه الكامل

اه

اتمني تحفظ هذا الجمال بالركن الهادي لان له مكان هناك

عبدالله

دمت مميز ومبدع

----

سالم الريسي ..

أسعد الله مساؤك بكل خير أيها العزيز ..

أشكر لك هذا المرور العذب ... هنا .

وعن تدفقي مرة واحدة .. فو اللهِ لو تعلم ما بداخلي لقلت ليتكـ أتيتنا بكل ما بك من حرور لتشفى.!

شكراً لقلبك أخي .

--

عبدالله
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية