روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,803ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,351
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,505عدد الضغطات : 52,285عدد الضغطات : 52,387

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2012, 05:50 PM
الفرحان بوعزة الفرحان بوعزة غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 306

اوسمتي

افتراضي لـيـتـني ما عـدت ..

بكت ، حبست شهقتها في حلقها ، خسرت دموعاً كثيرة ، وما لها غير البكاء . في الصباح عبأوا الكؤوس بالحليب ، تناولوا الحلوى الغنية بالدهنيات ، شربوا القهوة على مهل .. تمتموا، وشوشوا ، تغامزوا وضحكوا . رافقوها إلى الطريق التي تؤدي إلى المدينة ..
وقفت على طريق متآكلة الحواشي ، تنتظر وتنتظر ، حشرات طائرة تشوش على تفكيرها، تبعدها بيدها ، فتؤجج حركتها أكثر .
طريق تتلوى بين الأحراش والفيافي ، يتناسل الخوف من زفتها الهرم ، حقائبها الحمراء لا زالت جاثمة على صخرة فائضة . كلما سمعت هديراً نبض قلبها ، خفت حركتها . تقف عـــلى أصابعها ، تتطاول بعنقها ، تستل نفساً عميقاً من جوفها ، يتدلى رأسها على صدرها النافر ، واليأس يأكل منها ..
سافر عقلها بعيداً ، تاه قلبها ، توزع فكرها بين البقاء والرحيل . فضفضت ذاكرتها ، ما انتشلت منها إلا جليد كراهية مقيتة . بالأمس قاموا ، شتتوا ملابسها ، أحرقوا الفائض منها ، قالـوا : سافري ، ابتعدي ، اختاري بلداً غير هذا ، اشتري لنفسك كرامة ..
عن بعد ، عنت حافلة تنهب الطريق ، بمقدمتها تخرق الرياح ، بعجلاتها تسف التراب ، تناثر الغبار في كل الاتجاهات . آنذاك ، تأكدت أنها سقطت في حضن النسيان والتهميش ، فـتيقنت أن كل الأمكنة تنكرت لها ، كل القلوب تتمنى أن يكون الموت رفيقاً لها ..
رجعت إلى المنزل ، ما بقي في ذاكرتها سوى صورة بيت تهزه الهواجس . بجنون غير مرتقب ، كسرت قفل البيت ، رمت حقائبها وسطه ..
نظروا في استغراب ، ما قالوا شيئاً ، عرفوا أنها تقود الموت بنفسها ، أشعلت النار في ستائر منتوفة الحواشي ، تصاعد اللهيب ، دخان أسود عفرها ، أغلقت عليها الباب . اختلط الرماد بالعظام ، فأقاموا في بطونهم وليمة ..
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية