روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,539ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,801ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,325
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,504عدد الضغطات : 52,283عدد الضغطات : 52,386

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2012, 12:30 AM
الصورة الرمزية صمت الهنائي
صمت الهنائي صمت الهنائي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 951

اوسمتي

Wink رسائل قلب 5

بكاء ونحيب امرأة ،دماء ملأت المكان ، قيود مكبلة في تلك الأيدي التي بدأت ترتجف بالخوف ولأول مرة ترى هذا الخوف ...
أسرعت بها الخطوات لترى والدها المكبل بتلك القيود وأمها بين بكاء ونحيب وشخص آخر لا ترى منه إلا قدميه أخذ في سيارة الإسعاف من هو المصاب بل من هو القتيل وأي ذنب أرتكب؟؟
وقفت تنظر إلى أمها تارة والى والدها تارة أخرى وإلى القتيل المضرج بالدماء ...
خنق صوتها الخوف والعبرة حتى بدأت تنادي "ما الذي يحدث هنا ؟لم القيود والبكاء ومن القتيل؟"
نظر إليها ضابط الشرطة "أأنت وسن؟"
والدموع تسيل على وجنتيها "أنا هي ولكن ماذا يحدث هنا"
بدأ الضابط يحكي لها كل ما حدث بالتفصيل الممل....
"اتصل أحد الجيران بنا في مركز الشرطة أخبرونا بأن ثمة أصواتا مرتفعة من بيتكم ولم تكن أصوات عادية بل إنه صراخ مستمر ،وكان مصدر الصوت هي أمك وصلنا إلى هنا وكان كل شيء قد فات ،وصلنا متأخرين ومن خلال أمك عرفنا ما حدث قالت بأن هذا الشاب دخل البيت غاضبا ، وبدأ يصرخ بوجه والدك ازداد الغضب بينهما حتى حدث ما لم يكن بالحسبان فمن شدة غضب والدك رفع السكين عليه والشاب غادر الحياة"
من هو الشاب ؟هي لم تفكر بل بصوت واحد أخي قتلت أخي أي ذنب أرتكب؟؟
أنه الأمل الوحيد لتلك الفتاة ، فارق الحياة فارقها وهو كان يدافع عنها عن طفلة صغيرة كبرت وكبرت معها أحزانها ...
"توقفي أيتها الأحلام ، توقفي هنا أرى أخي مضرجا بدمائه والعين تبكي لفراق أحبتي كنت أرى فيه الحنان يتدفق ولكنهم سلبوا ما كان في الفؤاد باقيا ...
نوحي واذرفي الدمع ،فقد ضيعت من حملت في أحشائك وبطعنة السكين فارقته أمي نوحي ،وأخبري الجميع أني أنا من قتلته قولي لهم عني وعن أخي كيف قتلتموه.."

ما تحملت تلك الصدمة ، أصابها مرض نفسي رفضت الكلام مع الجميع حتى أمها رفضت الأكل وفضلت البقاء في غرفة مظلمة لا يدخل النور إليها أبدأ...
نقلت إلى المستشفى بعد ذلك حيث كان للحكاية مجرى آخر وطريق غير الطريق الذي كانت به تسير ...
"أيه الحلم البعيد إني لا زلت أنادي بك لا زلت أنتظر فأنت وعدتني بأن هذا الظلام سينتهي ولن يحل محله إلا النور فلا تحزني أبدأ فأين وعدك لي وأنا تلك الطفلة لا زلت أنتظر لا زلت أنتظر فمتى يصبح الحلم واقعا؟؟"
في المستشفى الساعة الخامسة عصرا الناس في حركة فمنهم من يزور قريبا له في المستشفى ومنهم من بدأ دوامه هناك...
خطوات أقدام تمشي بوقار تام تمشي بهدوء وسكينة تقترب وقع تلك الخطوات من غرفتها ثم يطرق الباب ويفتح بهدوء حتى وصل إليها ونظر إليها نظرة المشفق لحالتها ثم بدأ يخاطبها..
"وسن التي أضاءت هذه الدنيا ما لي أراها حبيسة غرفة والنور عنها محجوب"؟
أنتظر منها الرد ، ولكن لا صوت يذكر لتلك الفتاة فماذا ستقول لا ترى إلا الدموع في عينيها حتى أظن أنها قد جفت من كثر البكاء ...
وهو لا زال مخاطبا لها "إلى متى ستظلين على هذا الحال هيا أفيقي فهناك حلم لا زال ينتظر من يأتي لتحقيقه"
ولكن لا جدوى ، فالصمت يقتلها بل إنه يخنقها يعذبها ، ويزيد من حالها سوءا...
"أي حلم هذا الذي ينتظر ؟لم يبق للحكاية إلا جسد منهك واهن ضعيف ..
لم يبق للرواية إلا قصة إنسان بعثر هناك وبطعنة السكين فارقته
لم يبق لأشعاري إلا بقايا إنسان على هذا السرير ملقى فيه...
فأي حلم هذا الذي ينتظر؟"

الدكتور فيصل أخصائي أمراض نفسية وصاحب مركز علاج الحالات النفسية ورده اتصال من المستشفى لعله يأتي لعلاجها وإخراجها مما آلت إليه...
توالت الزيارات لتلك الفتاة وفي كل مرة يذكرها بأسعد لحظاتها وبأجمل رسائلها التي كانت تكتبها كل مساء ومنها من ترسلها لكندا حيث كان أخوها ومنها من تكتبها لنفسها وفي آخر زيارة لها بدأ يقرأ شيئا من تلك الرسائل لها لعلها تعود إلى ما كانت عليه...
"من أنت أيها الكائن الماثل أمامي لماذا لا أستطيع رؤية ملامح وجهك ؟ تأتيني كطيف يخفف ما بي من ألم ثم تغادرني سريعا ..!!
هل أنت حكايات تنتظر من يكتبها أم أشعار كتبت وعلقت على جدار غرفتي أم أغنيات عربية تنتظر من يغنيها ؟؟
من تكون أم أنك ذاك الحلم الذي وعد بالنور مكان الظلام ولكنه لم يتحقق بل ازداد الظلام وخيم على قلبي الحزن"
سالت تلك الدموع من عينها لأنها أحدى رسائلها كتبتها لنفسها بل لحلم لا زالت تنتظره فمتى يصبح الحلم واقعا وينقشع الظلام من حولها ...
أكمل القراءة لتلك الرسائل واحدة تلو الأخرى وهي لا ترى إلا الدموع على وجنتيها...
"لا زال الحنين يخنقني مشتتا لأفكاري مبعثرا أحلام طفلة ما تجاوزت الخامسة عشرة من عمرها..
في آخر الليل أبقى ساهرة أحاور النجوم والقمر أسأله عن الحنين بداخلي لوطن لا زلت أحلم به...
لوطن لا أرى فيه إلا فرحا بالقلوب ،وابتسامة على الشفاه لا زلت أحلم بك ،لازلت أريد العيش فيك بعيدا عن الألم عن الدموع"
توقف هنا ،ونظر إليها أي هذا الصمت بداخلك أي هذا الألم الذي لم أفهمه بعد هكذا ؟ كان يحدث نفسه ما الذي سيفعله لها وهي تصر على نفسها بالبقاء بعيدا عن الجميع ،حتى عن أم جفت دموعها على طفلتها وهي التي عادت في ريعان الشباب...
جفت دموعها تلك التي تسمى دموع الندم فهي كانت تساعد ذاك الوالد الظالم في تعذيب ابنته فلما الندم الآن فالزجاج إذا انكسر لا يمكن إعادة إصلاحه وما الجدوى من البكاء على اللبن المسكوب ؟؟
هكذا توالت الزيارات لدكتور فيصل لتلك الشابة وسن ،يزورها بين فينة وأخرى وفي كل يوم يحدثها عما في الدنيا من أمل يثمر ،وزهور تتفتح لتنشر عبيرها في أرجاء الدنيا...
الساعة التاسعة صباحا ، موعد زيارة الدكتور فيصل لوسن ولكن أين هي ؟ ليست بغرفتها ..
ولا زال هناك بقية
__________________



يحدثوني عن الأمل وما أدركوا
"بأني على وشك الرحيل طريقي"

التعديل الأخير تم بواسطة صمت الهنائي ; 03-05-2012 الساعة 10:20 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30-04-2012, 03:52 AM
الصورة الرمزية نبيلة مهدي
نبيلة مهدي نبيلة مهدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: هناك..؟
المشاركات: 4,581

اوسمتي

افتراضي

غاليتي
همس الهنائي..

مؤلمة هذه الاحداث.. أنتظركِ بفارغ من الصبر..

رائعة أنتِ ...

مودتي
__________________
... الصمت هو عنواني ....
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30-04-2012, 02:34 PM
الصورة الرمزية عبدالله الراسبي
عبدالله الراسبي عبدالله الراسبي غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس قسم الموروث الشعبي والتراث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 9,051

اوسمتي
وسام الإدارة وسام أجمل الردود درع الإبداع وسام الإداري المميز وسام العطاء الغير محدود وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي


الاخت الفاضله همس الهنائي نص جميل جدا ورائع
رغم الاحداث المؤلمه
تسلمي على هذا البوح الراقي والطيب
تقبلي تحياتي
__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-05-2012, 07:31 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اخيتي همس سرد رائع ومضمون حزين أخذنا الى عالم مشوق ننتظر جديدك بشوق
__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-05-2012, 10:33 AM
الصورة الرمزية أم أفنان الرطيبيه
أم أفنان الرطيبيه أم أفنان الرطيبيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1,412

اوسمتي

افتراضي

همس الهنائي

واصلي إبداعك

فنحن متابعين لروائع كتاباتك
__________________
يمين الله يمين الله لأعلمك التحدي كيف
وأعلمك القصيد شلون يخضع لي وأنا بنيه
وأعلمك السما وشلون تمطر والليالي صيف
وأعلمك المذاهب الأربعة وتبيَت النيه
أنا بقولها لك جد ترى ما ينفعك ياحيف
وإذا إنك إنس يا عمي تراني ساس جنيه
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-05-2012, 11:48 PM
هيثم البوسعيدي هيثم البوسعيدي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
المشاركات: 42
افتراضي

بوح رائع ومميز ...سأتابع ابداعك باستمرار
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-05-2012, 06:00 AM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

الأخت الفاضله همس الهنائي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة تحمل بين طياتها الألم والمعاناة

لفتاة تعيش زهرة حياتها ..

هنا عندما ينولد الألم صغيراً

يبقى الجرح ينزف إلى آخر رمق .

أحييك على هذا النص وسنكون من متابعينك

إن شاء الله تعالى.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-05-2012, 10:27 PM
الصورة الرمزية صمت الهنائي
صمت الهنائي صمت الهنائي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 951

اوسمتي

افتراضي

أشكر كل من تابع قصتي رسائل قلب من البداية إلى الآن
وأخص بالذكر هنا
استاذتي نبيلة مهدي منك تعلمت كتابة القصة
أخي عبدالله الراسبي حضورك دائما يسعدني
غاليتي رحيق الكلمات شكرا لك من الأعماق
غاليتي أم أفنان حضورك يسعدني دائما
وأخي هيثم البوسعيدي شكرا لك وسعيده بتواجدك بين حرفي
وأخيرا أستاذي سالم الوشاحي حضور هو من يدفعني للأستمرار في قصتي
ولا زال لأحداث قصتي بقية
__________________



يحدثوني عن الأمل وما أدركوا
"بأني على وشك الرحيل طريقي"
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-05-2012, 02:41 PM
الصورة الرمزية ضي
ضي ضي غير متواجد حالياً
رئيسة قسم النثر والخواطر
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: الحياة جميلة بوجود أحدهم ❤️
المشاركات: 5,240

اوسمتي

افتراضي

الغالية همس متابعين هنا لك ولحررروفك..
كتبتي ..سردتي ...عشنا معك ف اجواء القصة ..
كوني بهذا التالق دوووما..
__________________

لَستُ بِهَذَا الغُرورَ الذِي لَايُطَاقْ ~ ولَستُ الَأُنثَى المُتَكَبِرَه التِيْ لَايُعجِبهَا شَيءْ ..! كُلْ مَافِيْ الَأمِرْ /
أنْ طُهرِيْ ونَقَائِيْ يخَتَلِفْ عَنْ بَقِيَةٌ النِسَاءْ
لِذَلِكَ لَاأحَدَ يستَطِيعْ فِهِمِيْ سِوى القَلِيلْ مِنْ البَشَر
ولَرُبمَا العدَمْ !
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:30 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية