روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,523ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,784ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,264
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,490عدد الضغطات : 52,269عدد الضغطات : 52,372

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2009, 02:13 PM
دمعة حزن دمعة حزن غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 34
افتراضي ***قسوة السنين ***

تلمح لوجهها فيذكرك بقسوة الايام والسنين .........آه آه
تجاعيد ذلك الوجه تنيبك عن تلك القسوة التى عاشت زمنها دون كلل ولا ملل
عيناها .. تظهر كل منهما وكادت الدموع لا تفارقها .. تلك خيوط سوداء تبدو على وجنتيها الذابلتين وكأنها مجرى سيول..دائما تحلق بعيدا حتى وهى تحاور الناس تلتفت الى شىء بعيد وكأنها تبحث عن ضالتها فى صحراء الحياة
صوتها ضعيف واهن او ربما اضعفه كثرة نحيبها

جلست على الاريكة فى زاوية غرفتها ...اخذت تجول فى ذكرياتها المفعمة بالالام وسبل الشقاء
لكم هو الماضى مؤلما ولكم ضيعت قسوة الايام بلسم حياتها ولكم اذبلت تلك القسوة زهرة شبابها

تذكرت تلك الايام عندما كانت تستيقظ فى كل صباح مع صوت الاذان .. وبعد ان تصلى تبدا فى تجهيز خضرواتها ثم تجففها لتذهب بها الى السوق فتبيعها لتشترى قوت اولادها الصغار

كانت الحياة قاسية.. قاسية حقاً... فبرودة الشتاء تكاد تصل الى عظامها فتشعرها ان نوعا من الشلل اصاب ساقيها ولكن ذلك لم يكن ليثني عزيمتها عن مهمتها فى الحياة

وبعد رحلة ترتسم بشدة القسوة وتتلون بقسوة الشدة ترجع كل يوم حاملة زاد اولادها وهى تحاول ان ترسم البهجة على بقايا شبابها المتحطم

لم تكن يوما لتشعر ابناءها بالامها فلقد عزمت ان تعيش لهم بعد رحيل زوجها وان تخدمهم بعيونها وان تضحى لهم ومن اجلهم بروحها

كانت تنهيداتها تخرج وكأن بركانا من داخل وجودها يوشك على الانفجار

لم تكن يوما تتخيل ان ذلك سيصبح بلا قيمة يوما ما
ولم يخطر ببالها ان تضحياتها العظيمة سترحل مع اوراق الشجر حيث لاقيمة لاوراق يابسة تهوى وترحل وتذروها الرياح

آه... لكم هى حياة بائسة
لكم يموت المرء كل يوم الف موته اذا اصبح الوفاء سلعة كاسدة وتجارة بلا تاجر

لم تتخيل يوما ان ابنها سيصبح عاجزا عن الدفاع عنها امام زوجته الماكرة وسينسى نضال امه العظيمة وكفاحها ليصل الى ما وصل اليه

كانت دائما- ورغم انها لم تحظ بتعليم كاف - تتذكر قول الشاعر
لولا وفاء الناس فيما بينهم لغدو على سوء الطباع ذئابا

وبينما هى غارقة فى ذكريات الماضى وحقائق الواقع الاليمين طرق الباب
وأشارت بالدخول..

كان يسير عثرا فى خطواته.. مترددا فى كلماته يبدأ فى الحوار ثم يصمت ليعود الى حواره الذى لا يظهر منه الا بعض الكلمات الغامضة

وفى لحظة استجمع قواه وقال بصوت ضعيف باهت
أمى .. اعذرينى فانا مضطر الى ان اصطحبك الى دار المسنين فقد استحالت العيشة بينى وبين زوجتى وهذا هو الحل لنعبر هذه الازمة..لا تحزني فليس الا بضعة ايام وساعود بك الى هنا فقط بضعة ايام فقط

نهضت صامتة واتجهت الى (خزانة ملابسها) ودموع الحسرة تبلل ما بين تجاعيد وجنتيها وفى صوت مؤلم اجابت : هيا يابني

كانت الأمطار شديدة والسماء ملبدة بالغيوم.. والظلام يكاد يخيم على كل شىء

ولان دار المسنين قريبة من دارهم اخذها سيرا على الاقدام..بين الوحل وماء المطر.. والبرق يزفه بخيبته الى اثمه الاعظم

كانت كلماته باهتة تشعر فى ثناياها بالخزي الذي اصابه
كما وعدتك يا امي فقط بضع ايام وساعود بك الى الدار
أجابته: لا عليك يابني لكن لا تنس ان تذهب لتأتى بزوجتك الى دارها من بيت ابيها وتصالحها
عاد الى منزله بعدما أودعها بدار المسنين واستلقى على سريره واخذ يفكر فى حاله وحال أمه وشعر ببعض الندم على فعلته
كانت اصوات البرق تختلط باصوات الرياح فتمتزج بافكاره فتزعجه أكثر ازعاج .. والريح تشتد وتشتد والبرد يكاد يقتله وبعض الامطار تدفعها الريح اليه فتلفح وجهه بينما هو عاجز عن الحركة والدفاع
وبينما هو على حالته لمح شبحا يتحرك هنا وهناك وبعد دقائق شعر بأن الدفء ساد داره وصوت البرق قد خفت وشيئا من الأمن سرى فى أوصاله
نهض من مكانه وسأل : من هناك؟
أجابه صوت نديّ معتاد:
انا أمك يا بني تذكرت انك ستنسى شبابيك غرفتك مفتوحة فخفت عليك برد الشتاء ... والان سأعود من حيث أتيت
__________________
مسكت القلم لأكتب همومي فبكى القلم قبل ان تبكي عيوني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-05-2009, 02:03 PM
الصورة الرمزية عبدالله الفزاري
عبدالله الفزاري عبدالله الفزاري غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: أنا أعيش في الإمارات
المشاركات: 124
إرسال رسالة عبر MSN إلى عبدالله الفزاري
افتراضي جميل جدًا

يا سلااااااااااااااااااااااام عليييييييييييييييييييييييك

صتصبحين كاتبه مشهوره وحاولي أن تترجمينها إلى اللغه الإنجليزيه حتى تشتهري في العالم
__________________
يامرحبا بالبشعر وبحوره معه
أهواه لن مكدر علا إفراقها
الله يشهد أن أهوا شعرها
وهواهَ أكثر من خلايق كل . ها
وف كل قصيده أغتنم إبوصفها
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-08-2009, 06:10 AM
الصورة الرمزية إيلاف وطن
إيلاف وطن إيلاف وطن غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: شبه الجزيره
المشاركات: 1,033

اوسمتي

افتراضي

دمعه رائعه بحق

الى الامام

وفقك الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية