روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,537ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,798ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,313
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,502عدد الضغطات : 52,281عدد الضغطات : 52,385

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2014, 11:50 AM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي قصة قصيرة المدلل



السلام عليكم
هذه سلسلة قصص قصيرة تبرز قضايا إجتماعية
أتمنى المشاركة بقصص مماثلة أو بإفكار أو بنقد موضوعي
نبدأ بقضية
(فرص العمل)


(1)

المدلل

يعتبر نفسه صاحب إنجاز خارق حقيق بمعاملة
خاصة من التبجيل والتفخيم والإحترام المبالغ فيه
فهو قد أنهى دراسته في كلية التقنية بمعدل جيد
ومع أن ملايين الشباب قد نالوا نفس الشهادة بل وأعلى منها بكثير
إلا أن عميران لا يرى سوى إنجازه العظيم , ولا يعترف بغير شهادته هو
والسبب الحقيقي لهذه الأناينة يعود إلى عوامل نفسية تختلج في صدره
فهو ابن أسرة فقيرة لا يطمح أفرادها إلى شىء من الرفعة
بقدر إنصراف أحلامهم إلى كيفية كسب لقمة العيش
كان والده أيضا فخورا به , ولكنه كان يتطلع إلى اللحظة
التي سيقدم له فيها ابنه جزء من مرتبه قائلا :
تفضل أبوي , هذا بعض الدين أرده عليك
لكن الإنتظار طال , وجدول عميران اليومي لم يتغيّر
إن أقصى ما يؤديه من خدمات لمساعدة أسرته تكمن في
ذهابه لشراء الخبز والجبن مساء من المخبز القريب
والديه الفاضلين يغلب الحياء على سلوكهما
وهذا ما منعهما من مصارحته بضرورة
قبول وظيفة من الوظائف التي تعرض عليه وعلى
أمثاله من الشباب الباحثين عن عمل صباحا ومساء
ولم تؤثر فيه شكوهما من ضيق
ذات اليد وعجزهما عن تلبية مطالب الصغار قبل الكبار
ومع ما يلفظه إخوته وأخواته من صرخات إستغاثة به بعد الله
طالبين النجدة من سطوة الفقر إلا أنه طمس كل حواسه
لئلا يتأثر بالواقع المرير
غير أخته رضية لم تكن تتمتع بطول البال كوالديها
فأيقظته صباح ذلك اليوم بعد أن أحضرت له الليلة الماضية نسخة من
الإعلان الذي يدعوه لإجراء مقابلة شخصية مع رب عمل
فنهض عميران غاضبا وقال لها : أيش تريدين؟
ليش صحيتيني من فجر الله؟
مش عارفة إني نمت بعد الفجر وإلا أيش؟
فقالت رضية : روح يا خي قابل حد من المندوبين , يمكن
تحصل وظيفة مناسبة في شىي من الشركات, ابوك خلاص تعب
والحالة تزيد صعوبة يوم بعد يوم , وانته ما تتحرك
فزمجر في وجهها وقال :
أنا وبعدني . انا عميران بن صالح أتوظف في شركة
يا خسارة الدراسة والتعب اللي تعبته
والدبلوم اللي حققته بدم قلبي , آخرتها أشتغل في شركة؟
فسألت رضية : وليش لا؟ . العمل هو العمل في شركة
وإلا في غيرها , المهم أن تعمل وتساعد أبوك
قال عميران بإصرار عجيب :
أرجوش يا رضية أنا إنسان أحمل الدبلوم
تعرفين أيش يعني دبلوم؟
وإلا هذا شي فوق تصورش؟
يعني وظائف الشركات ما تناسب مستواي العلمي فهمتي ولّا لا؟
قالت رضية : الله يهديك اخوي. فيه الآف ذكور وإناث
يحملون مثل شهادتك وأعلى من شهادتك , ويعملون
في الشركات مع أن ظروفهم الأسرية أفضل من ظروفك
العمل مش عيب يا عميران
قال عميران في غرور :
هذولاك السفلة الضعاف الشخصية هم اللي ضيعونا
يوم قبلوا العمل في الشركات , ولو أصروا على موقفهم
كان الحكومة با تخلق فرص عمل في القطاع العام غصبا عنها
ثمم أغلق باب غرفته وأستسلم للنوم حتى العصر
وعلى مأدبة الغداء دار هذا الحوار بين رضية ووالديها :
رضية : ابوي ليش ما تضغط على عميران من شان يتوظف
في شركة من هذي الشركات؟ رواتبها جيده والعمل معقول
قال الواد صالح نصيب :
وكيف أضغط عليه وهو عايش معانا ويشوف حالتنا؟
رضية : بصراحة انتو دللتوه كثير , حتى شاف نفسه
أحسن من كل الناس , ولا يقبل بوظيفة من هذيك
الوظائف اللي عرضت عليه مرات ومرات
قالت ام عميران : اعطوه فرصة
يمكن عاده ما اقتنع بشى من هذي الوظائف
قالت رضية : الحين صار له أربع سنوات من تخرج
وما رضي يشتغل في أي وظيفة بحجة أنها ما تناسبه
قالت الأم : الصبر طيب وعميران بعده صغير
قال الواد صالح نصيب : صبرت عليه حتى فقدت الأمل فيه
وما بقى لي أمل غير في الله ثم فيش انتي يا بنتي يا رضية
لأن بقية أخوانش صغار كما تعرفين
فقالت رضية : ولا يهمك أبوي
كلها أربعة أشهر وأتخرج بإذن الله من معهد التمريض
وإن شاء الله يصير خير
وفعلا توظفت رضية في عيادة خاصة , وقامت بمساعدة والديها
وظلت وظيفة عميران منحصرة في شراء الخبز والجبن من جيب والده
لكنه أصبح موضع سخرية من إخوته وأخواته الصغار
فكانوا يضايقونه بقولهم :
عميران إذا تريد خردة روح عند رضية
فكان يسب ويلعن حتى مقته الجميع

إنتهت


نرجو مشاركتنا بقصص أو بأفكار حول نفس الموضوع

(فرص العمل)

وتقبلوا تحياتي





رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-06-2014, 12:27 AM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أخي العزيز الرائع أ. ناجي جوهر..

فكرة رائعة تفاعلية بناءة تجسد واقعاً ما..

والموضوع الذي تستدرجه القصة يلقي ظلاله على العمل ويشكل عبء كبير من حيث صدق المقولة أن رضا الناس غاية لا تدرك، فطبيعة الإنسان الفطرية العجلة والتواكل و جلب المصالح بالسهل الممتنع بحيث لا يسمح إلا ما يسد به رمق يومه المعيشي دون وضع خطط مستقبلية لكيفية إنماء الذات لفتح سبل جديدة مثل ما يقول المثل، الي في جيبي يستر عيبي، هذا الفكر السائد في محيطنا الحالي المتعايش معه إلا من رحم الله...


هذه إطلالتي أستاذي العزيز ولي عودة في واقع قصصي آخر، بارك الله فيك فمثل هذا الفكر لا يسعنا إلا أن نحترمه ونقدره ونتخذه مرجعاً لنا ما شاء الله عليك. أخي الجليل...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-06-2014, 10:49 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي



أهلا بالرائع / زياد الحمداني
لا شك في أن مرورك قد أضفى على الموضوع
أهمية وقيمة ومعنى زيادة على ما كنا نطمح إليك
وكم سأسعد عندما أقرأ قصصا بأقلام الأعضاء
الكرام حول نفس القضية وهي فرص العمل
شرفني مرورك أيها الرائع
حفظك الله ورعاك


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية