روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »     انتفاضة [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     هموم مضت في فضاء الواقع [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »     كفيف [ آخر الردود : زياد الحمداني (( جناح الأسير)) - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,532ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,793ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,292
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,498عدد الضغطات : 52,277عدد الضغطات : 52,380

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-09-2012, 09:38 AM
الصورة الرمزية منى سيف
منى سيف منى سيف غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 56
افتراضي بيت الموت

" احذروا الاقتراب من بيت الموت ، هناك أفعى تبتلع كل دانٍ ، لها جناحان كجناحي الصقر ومخالب كالأسد ، يبلغ طولها تسعون مترا وتلف جسدها حول ضحيتها وتشويه بنارها وتبلعه بلقمة واحدة "
" اقترب رجل من باب البيت ففتح الباب فجأة وسحب الرجل وانقطعت أخباره "
" جدران بيت الموت ملئى بالعقارب التي تنفث سمها من بعد ، ولا يجدي فيه طب طبيب ؛ فالموت مصير كل جسد راشف له "



هي بعض الأحاديث الكثيرة المتداولة التي عن بيت مهجور بطرف الحي
أوصد بابه منذ سنين ولا يعرف أين اختفى ساكنيه بين ليلة وضحاها وقد كثرت الشائعات حول اختفائهم . أكثرها رواجا أن الأفعى خرجت من باطن الأرض وألتقمت من بالبيت وأوصدت الباب بقفل يحمل شكل جمجمة ..!
يقول آخرون أنه في ليلة ليلاء حصلت هزة أرضية مدتها ثوانٍ معدودة صبيحة اليوم التالي وجدوا البيت مغلقا وفسروا الأمر بخطيئة كبرى ارتكبت في ذاك البيت وتحولت المرأة القاطنة بالبيت لأفعى وفر باقي أهله منه .
جميع الروايات وإن اختلفت أحداثها تتفق على وجود تلك الأفعى الغريبة التي أحدثت رعبا في قلوب الكبار قبل الصغار . وجعلت جميع من بالحي يخلد للنوم قبل الساعة العاشرة ظنا منهم – حسب ما نشر – أن الأفعى تدخل في سبات طوال النهار تصحو ليلا عند الساعة العاشرة ، تكون عندها قد اتخمت من النوم وأي صوت أو ضوء قد يثير غضب الأفعى ويحصل ما لا تحمد عقباه ،لدرجة أن الجميع أصبح يعرف لغة الإشارة فهي سبيل التواصل بعد تلك الساعات .
الليل في أنفس أهل الحي طويل، وساعات النوم فيه محدودة جدا , وإن غفت الأعين بعد إرهاق من النظر للساعة ، فإن الأفعى لا محالة زائرة في الأحلام . فتُقض المضاجع فزعا بعد صرخات "كاتمة للصوت " كأن الحناجر تقبض طوال ساعات الليل .
الكل في الحي يرقب إطلالة الشمس فمعها يسري الأمن في القلوب مع أول خيط لها . وتدب الحياة – وإن كانت تمشي على عكاز – في أرجاءه . فالخوف لا يزال مسيطرا على قلوب الجميع . ويخشى أن تفيق الأفعى من سباتها النهاري .فالحركة في الصباح يعتريها الخوف والحذر . والخروج محصور على الحاجة الضرورية .
بعد ليلة حالكة السواد ، خرج بعضهم يقف أمام منازلهم يلتقطون نسمات الصباح ويغسلون أقدامهم بنداه ؛ تفاجئوا بوافدة غريبة . عجوز طاعنة في السن تقوست قامتها وجعَّد الزمن صفحة وجهها , كانت تتوشح ثوبا أسود ، وتتكئ على عصا وتسير بخطى بطيئة باتجاه بيت الموت .
أصاب الجميع الذهول ، وارتعب بعضهم واحتمى بجدران بيته خشية خروج الأفعى في حين بقى البعض يرقب المشهد وقد تجمدت أطرافهم من جرأة تلك العجوز . وبقوا يرقبون اقترابها من البيت حتى فكت قيد الباب ودخلت .
بسرعة الضوء تطايرت الإشاعات حول العجوز التي تقاسم الأفعى السُّكنى ، وروّج أنها ساحرة وما الأفعى إلا أحد خدمها ورأى البعض أنها الأفعى ذاتها وما هذه إلا أحدى صورها المتعددة . ملأ الرعب فؤاد الجميع حتى فاض. وأيقن الجميع أن لا مناص إلا الفرار من الحي وعقدوا العزم أن يكون في يوم واحد ..
خرج الجميع صبيحة اليوم التالي حازمين أمتعتهم وشارعين الخروج من الحي . وإذ بالعجوز تجلس على مشارفه مسندة ظهرها الأعوج بصخرة نبتت في أرضة . تصلب البعض من رؤيتها في حين رمى بعضهم متاعه وفر لمنزله . اقتربت العجوز ممن جمدت أطرافهم , وعقد لسانهم فلهم يتحرك فيهم إلا حدقات أعينهم .فوقع صوت زفرات العجوز كان كزئير الأسد على أنفسهم وهي تقترب منهم شيئا فشيء .
مرت عليهم تتصفح وجوههم ، وتقرأ علامات الرعب فيها وللعجب علامات لا تخفى عليها
قالت بصوت أجش :


" أبا سعيد ، أبا محمد ، أبا خالد ، أم فاطمة ، أم وضحى ، أم بسمة ...الخ
ألم تعرفوني ؟
لعل فواجع الدهر محت بعض تفاصيل ملامحي ..!
أنا جارتكم أم محمود غادرنا البيت أنا وزوجي منذ خمس سنين في ليلة غاب فيها بريق القمر ، بعدما وصلنا خبر حادث أصاب وحيدي محمود الدارس بالمدينة ، وبقينا بجانبه حتى تماثل للشفاء , لكن فرحتنا لم تكتمل فقد أصيب أبو محمود بأزمة قلبية أودت بحايته ، وبقيت هناك زمنا أعالج حزني مع ابني وأسري عن نفسي هموم الفقد بدل عيشة جوفاء لا خل فيها ولا ولد .ولما شارف جرح قلبي على الاندمال . فجعت بمحمود ولم يحتمل فؤادي بعد الفقيدين ، وغبت عن وعيي ما شاء الله أن أبقى ، ولم أجد بعدها بُدا من العودة للحي ، أتنفس بقايا ذكرياتي خلف جدران بيتي . لكن بالله عليكم أخبروني إلى أين أنتم ماضون عن بكرة أبيكم " ؟!


طأطأ أهل الحي رؤوسهم وتبادلوا نظرات من أطراف أعينهم .لم يملك أي منهم إجابة على سؤال العجوز إنما حملوا متاعهم وعادوا إلى منازلهم تحمل أنفسهم قليلا من الفرح ، وكثيرا من العتب واللوم على عمر قضوه في خرافات !

التعديل الأخير تم بواسطة منى سيف ; 27-09-2012 الساعة 11:05 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-09-2012, 03:45 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

جميل جداً شر البلية ما يضحك،،
عجيب أمر الناس يحبون تهويل الأمور واختلاق قصص تشغلهم عن الواقع،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-09-2012, 04:25 PM
الصورة الرمزية منى سيف
منى سيف منى سيف غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 56
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزي مشاهدة المشاركة
جميل جداً شر البلية ما يضحك،،
عجيب أمر الناس يحبون تهويل الأمور واختلاق قصص تشغلهم عن الواقع،،
للأسف لا زال البعض يركن للخرافات حتى مع تقدم العلم !
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ





رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27-09-2012, 04:43 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سيف مشاهدة المشاركة
للأسف لا زال البعض يركن للخرافات حتى مع تقدم العلم !
لأنه لم يستفد من علمه، ثم إن ركونه للخرافة -على ما أظن- فيه سلوة له،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27-09-2012, 04:49 PM
الصورة الرمزية منى سيف
منى سيف منى سيف غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 56
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزي مشاهدة المشاركة
لأنه لم يستفد من علمه، ثم إن ركونه للخرافة -على ما أظن- فيه سلوة له،،
وللأسف الخرافات لها قابلية انتشار أكثر !
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ





رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27-09-2012, 04:52 PM
الصورة الرمزية رمزي
رمزي رمزي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: صحار الخير،،
المشاركات: 273

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سيف مشاهدة المشاركة
وللأسف الخرافات لها قابلية انتشار أكثر !
لأن عدد الفارغين يكثر هذه الأيام،،
ولذلك ورد في الأثر من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه،،
__________________

~~
جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا


يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
دعني, فقلبي لن يكون أسيرا


ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا


وهو الذي قد قال في قرآنه
وكفى بربّك هاديًا ونصيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-09-2012, 09:44 AM
رحيق الكلمات رحيق الكلمات غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في قلوب أحبتي أحيا بصمت
المشاركات: 2,212

اوسمتي

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى سيف مشاهدة المشاركة
" احذروا الاقتراب من بيت الموت ، هناك أفعى تبتلع كل دانٍ ، لها جناحان كجناحي الصقر ومخالب كالأسد ، يبلغ طولها تسعون مترا وتلف جسدها حول ضحيتها وتشويه بنارها وتبلعه بلقمة واحدة "
" اقترب رجل من باب البيت ففتح الباب فجأة وسحب الرجل وانقطعت أخباره "
" جدران بيت الموت ملئى بالعقارب التي تنفث سمها من بعد ، ولا يجدي فيه طب طبيب ؛ فالموت مصير كل جسد راشف له "



هي بعض الأحاديث الكثيرة المتداولة التي عن بيت مهجور بطرف الحي
أوصد بابه منذ سنين ولا يعرف أين اختفى ساكنيه بين ليلة وضحاها وقد كثرت الشائعات حول اختفائهم . أكثرها رواجا أن الأفعى خرجت من باطن الأرض وألتقمت من بالبيت وأوصدت الباب بقفل يحمل شكل جمجمة ..!
يقول آخرون أنه في ليلة ليلاء حصلت هزة أرضية مدتها ثوانٍ معدودة صبيحة اليوم التالي وجدوا البيت مغلقا وفسروا الأمر بخطيئة كبرى ارتكبت في ذاك البيت وتحولت المرأة القاطنة بالبيت لأفعى وفر باقي أهله منه .
جميع الروايات وإن اختلفت أحداثها تتفق على وجود تلك الأفعى الغريبة التي أحدثت رعبا في قلوب الكبار قبل الصغار . وجعلت جميع من بالحي يخلد للنوم قبل الساعة العاشرة ظنا منهم – حسب ما نشر – أن الأفعى تدخل في سبات طوال النهار تصحو ليلا عند الساعة العاشرة ، تكون عندها قد اتخمت من النوم وأي صوت أو ضوء قد يثير غضب الأفعى ويحصل ما لا تحمد عقباه ،لدرجة أن الجميع أصبح يعرف لغة الإشارة فهي سبيل التواصل بعد تلك الساعات .
الليل في أنفس أهل الحي طويل، وساعات النوم فيه محدودة جدا , وإن غفت الأعين بعد إرهاق من النظر للساعة ، فإن الأفعى لا محالة زائرة في الأحلام . فتُقض المضاجع فزعا بعد صرخات "كاتمة للصوت " كأن الحناجر تقبض طوال ساعات الليل .
الكل في الحي يرقب إطلالة الشمس فمعها يسري الأمن في القلوب مع أول خيط لها . وتدب الحياة – وإن كانت تمشي على عكاز – في أرجاءه . فالخوف لا يزال مسيطرا على قلوب الجميع . ويخشى أن تفيق الأفعى من سباتها النهاري .فالحركة في الصباح يعتريها الخوف والحذر . والخروج محصور على الحاجة الضرورية .
بعد ليلة حالكة السواد ، خرج بعضهم يقف أمام منازلهم يلتقطون نسمات الصباح ويغسلون أقدامهم بنداه ؛ تفاجئوا بوافدة غريبة . عجوز طاعنة في السن تقوست قامتها وجعَّد الزمن صفحة وجهها , كانت تتوشح ثوبا أسود ، وتتكئ على عصا وتسير بخطى بطيئة باتجاه بيت الموت .
أصاب الجميع الذهول ، وارتعب بعضهم واحتمى بجدران بيته خشية خروج الأفعى في حين بقى البعض يرقب المشهد وقد تجمدت أطرافهم من جرأة تلك العجوز . وبقوا يرقبون اقترابها من البيت حتى فكت قيد الباب ودخلت .
بسرعة الضوء تطايرت الإشاعات حول العجوز التي تقاسم الأفعى السُّكنى ، وروّج أنها ساحرة وما الأفعى إلا أحد خدمها ورأى البعض أنها الأفعى ذاتها وما هذه إلا أحدى صورها المتعددة . ملأ الرعب فؤاد الجميع حتى فاض. وأيقن الجميع أن لا مناص إلا الفرار من الحي وعقدوا العزم أن يكون في يوم واحد ..
خرج الجميع صبيحة اليوم التالي حازمين أمتعتهم وشارعين الخروج من الحي . وإذ بالعجوز تجلس على مشارفه مسندة ظهرها الأعوج بصخرة نبتت في أرضة . تصلب البعض من رؤيتها في حين رمى بعضهم متاعه وفر لمنزله . اقتربت العجوز ممن جمدت أطرافهم , وعقد لسانهم فلهم يتحرك فيهم إلا حدقات أعينهم .فوقع صوت زفرات العجوز كان كزئير الأسد على أنفسهم وهي تقترب منهم شيئا فشيء .
مرت عليهم تتصفح وجوههم ، وتقرأ علامات الرعب فيها وللعجب علامات لا تخفى عليها
قالت بصوت أجش :


" أبا سعيد ، أبا محمد ، أبا خالد ، أم فاطمة ، أم وضحى ، أم بسمة ...الخ
ألم تعرفوني ؟
لعل فواجع الدهر محت بعض تفاصيل ملامحي ..!
أنا جارتكم أم محمود غادرنا البيت أنا وزوجي منذ خمس سنين في ليلة غاب فيها بريق القمر ، بعدما وصلنا خبر حادث أصاب وحيدي محمود الدارس بالمدينة ، وبقينا بجانبه حتى تماثل للشفاء , لكن فرحتنا لم تكتمل فقد أصيب أبو محمود بأزمة قلبية أودت بحايته ، وبقيت هناك زمنا أعالج حزني مع ابني وأسري عن نفسي هموم الفقد بدل عيشة جوفاء لا خل فيها ولا ولد .ولما شارف جرح قلبي على الاندمال . فجعت بمحمود ولم يحتمل فؤادي بعد الفقيدين ، وغبت عن وعيي ما شاء الله أن أبقى ، ولم أجد بعدها بُدا من العودة للحي ، أتنفس بقايا ذكرياتي خلف جدران بيتي . لكن بالله عليكم أخبروني إلى أين أنتم ماضون عن بكرة أبيكم " ؟!


طأطأ أهل الحي رؤوسهم وتبادلوا نظرات من أطراف أعينهم .لم يملك أي منهم إجابة على سؤال العجوز إنما حملوا متاعهم وعادوا إلى منازلهم تحمل أنفسهم قليلا من الفرح ، وكثيرا من العتب واللوم على عمر قضوه في خرافات !
اسلوبك في السرد جميل جدا اخيتي منى
قصتك صورت لنا قضية لازالت تسكن بعمق بين مجتمعاتنا وهي الخرافة والإشاعات
استمتعت بقرائتها وننتظر المزيد بورك قلمك
__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29-09-2012, 04:45 PM
الصورة الرمزية منى سيف
منى سيف منى سيف غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 56
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزي مشاهدة المشاركة
لأن عدد الفارغين يكثر هذه الأيام،،
ولذلك ورد في الأثر من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه،،
مجتمعنا ليس معافى من هذه الآفة ..
وبقصة " وحش الرستاق " مثال
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ





رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29-09-2012, 04:48 PM
الصورة الرمزية منى سيف
منى سيف منى سيف غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 56
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
اسلوبك في السرد جميل جدا اخيتي منى
قصتك صورت لنا قضية لازالت تسكن بعمق بين مجتمعاتنا وهي الخرافة والإشاعات
استمتعت بقرائتها وننتظر المزيد بورك قلمك
شهادة محل اعتزاز وتقدير عزيزتي .

هو حال مزري فعلا .. وما يزعج أن فئة متعلمة تروج لمثل هذه الخرافات ..
__________________
ربيعُ أحْلامِي تَفَتَحَتْ أزْهارُهُ





رد مع اقتباس
  #10  
قديم 30-09-2012, 08:16 AM
الصورة الرمزية أمل فكر
أمل فكر أمل فكر غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 297

اوسمتي

افتراضي

صباح الخير،
رائع ما كتبتي من موضوع، وسرد أختي الكاتبة (منى سيف)

وهذا حال الناس حينما تمتلكهم القصص الخرافية ويندفعون في التهويل،
لتصبح حقيقة رغم عدم منطقيتها,,

أعجبتني النهاية جداً^^ حيث لا تقل شأناً عن مقدمتها..
لديك قلم متقن، دعواتي لك بالتوفيق.
__________________
رزقني الله سبحانه بنعمة اسمها فلذة كبد
اللهم أحفظه لي"


"كم أتباهى وذاكرة لهذا الحب الرباني"..
اللهم أسألك حبك وحب من يحبك
وحب عملٍ يقربني لحبك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية