الراحلة

[عبدالله الحجري ( ال وهم )]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباح / مساء النور

مجرد هلوسة وهمية متواضعة .. فكرة مرتني .. فكتبتها ذات يوم .. كيفما أتت .. اتركها هنا .. لعيونكم :



هنا سجادتك / عطرك / فساتينك / ثياب العيد

وطـــفل ٍ ينتـظر بالشــــوق حضنٍ دافي يـــلمّه


طــفل يدري / وما يـدري بإنّ اللّي بعيد / بعيد

يعـــرفْ / وما يعـــــــرفْ إنّه فقدها للأبد امّه


تشابه لك تقاسيمه عـــن أوصافك أبد ما يحيد

كأنّه نســــــخة ٍ منّك وحســنك يالــــغــلا عمّه


وأنا وأخماسي وأسداسي وهمّي بالغياب يزيد

أشوفك به/ ولا أشوفك وأموت إليا نطق فمّه


يا امــي وألتقي دموعي انـهمار ويكثر التنهيد

ينادي لك وأنا عاجـــــز أجاوب وأكتفي بضمّه


رحلتي بعــيد يا ســــــاره ومـحال ٍ للبعيد إنعيد

رحلتي وكل ما فيــني / ومعي بعدك ورث همّه


توسّد جســمك الطاهر ثرى وبعـدك فقدت الإيد

هـــــذيك اللّي لها أتوسّد/ فقدت لعــــطر ٍ آشمّه


فقدت أنفاسك / إحساسك فقدت اللهفه والترديد

حبيبي .. وردّي لنطـــقك: فـــــداك وخاله وعمّه


رحلتي وأظلـم العالـــم بفــــقدك وإقحطت هالبيد

نعم حتّى شجـــــرها مات حزن .. ونكّس القمّه


سجنْكْ اللّحد وأنا اللّي مــع غيابك لبســني القيد

وقيّد هالــــزمن كلّي بحــــــزنه وهــــــمّه وغمّه


توارت شمـــــس بغـــيابك وما به للضــــيا تجديد

فــــقد كلّ الزهــــر عطــره بفقـــده عــطر ٍ يشمّه


كريم الوقـــــت ويحـــــقق لشىء ٍ له أبد ما نريد

بخيل الوقـــــت بالفرحه .. عــــجز لا سعدنا يتمّه


تيتّم كل هالمـــنزل لبس بعـــــدك لثـــــــوب جديد

توشّح بالســــواد وكــــل ركـن ٍ به الحــزن سمّه


يعــــيث الهم بارجـــائه / فقد ترتيـــبه والتجــــديد

يموت ببـــــــــطء / يتعذّب لســم ٍ يجــــــري بدمّه


ألا يالــــراحلة بعــــدك جـــفى كل المــكان العيد

عسى بالجنّة يا ساره شملنا الخالـــــــق يلمّه