روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,389
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2010, 04:34 AM
عبدالله الزعابي عبدالله الزعابي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الدولة: في قلب الرنين
المشاركات: 435
افتراضي ( .. مجموعــة عطــري .. )





في كل يوم مضى لم أعتد على أن أطفئ الأنوار في غرفتي ..
وفي هذه الليلة اضطرني الحال أن أفعل ذلك
لأن صديقي استعار مني زاوية من الغرفة لكي يخلد إلى النوم فيها
فآثرت أن أبقيه دون أن أتسبب له في نوع أو شكـل من أشكـال الإزعــاج .
وبعد أن أطفأت الأنوار سرت أنا الآخر إلى فراشي لكي أغفو وإن كان الوقت لم يحن بعد ..
جلست مثل كل يوم أتحدث إلى نفسي ما هي إلا لحظات
حتى وجدتني أترجل بفكري بالقرب من منزلها تاركاً صديقي يستغل
كل مساحات الغرفة لينعم بالراحة وحده بعيداً عن ضجيج نبضات قلبي وصخب تفكيري ..
فهممت بالولوج إلى عندها من شرفة غرفتها حتى أيقظت دقات قلبي
سمعها النائم في سبات عميق ..
فاستفاقت حتى دُهِش قلبها الرافض مستنكراً زيارتي ساعة السحر ..
مجنون هذا القلب لا أظنه سوف ينسى عشر سنينٍ بأكملها تجزأت فيها المشاعر
وتباينت من تارة إلى أخرى ما بين الوصول إلى درجات الرضا وما بين الهروب من الواقع .

لست أدري ما دواعي هذا الفكر في داخلي أو الخوف من جانبها حتى تصـرُ على التحدي ..
لست أدري فعلاً ، ولكن ربما هو ذلك ما يسمى
حقيقة بالحب الذي ولد لتوه متمدداً على التراب ليبحث عن ظله ، في نصفه الآخر .
فقبل برهة من الزمن لم يعبأ أحدٌ بوجودي ولا أنا كذلك ،
وعندما أتت هي إلى عالمي شعرت بلحظات الرغبة في الحياة ،
وإن كانت هذه الرغبة تبدو متقطعة في بداية الأمر إلا أن إرادتها بعد مرور فترة من الزمن
ورغبتها في التقدم بمستوى التفكير في أمر ما دعته بالحيرة ،
حلقت فوق خواطري فتقتُ إليها بعد ما أثارت إعجابي بها .
أتقنّا خطواتنا معاً وصرنا نتبادل المعلومة والمعرفة فيما يتعلق بالكثير من هموم الحياة .
وهكذا مرت الأيام وأنا وهي كل يوم بشكل وكل يوم في لون ،
بين مدٍ وجزر في قضيتنا العالقة حتى بدأت الأفكار الحزينة تذرف دموعها على شغاف القلوب ،
فأمسى كل واحد منا يبحث عن سبيل للحب حتى أرتعد قلبي به
وأرتجف وكأنه طائر يسبح في دمي ..!!



آآآه أيها القلب ،
هذه زجاجة عطري وسحر كتاباتي إليها يتوافيان بكل ما فيهما من شوق يخطه القلم حرفاً حرفا ..
وفي داخلي قبلات وحرارات مخبوءة تترقب ذلك المجهول من وراء تفكير العقل
وما يسره القلب من تداعيات في النفس .

أيها السجين في قلبي .. وكوكب العطر في يدها الجميلة ، لا تغفو ..
ولا تلقي بمشاعرك على صدرها فتلتهب ، وتذوب كالشمعة فتجري دموعاً على
جسدها فتحرق صدري بالحمم المنبعثة من ذبول عينيها الحوريتان .

أيها المسكين في داخلي .. حين تظمأ لا تقل للناس أنك ترقد في
وادي محموم بلوائع الحب وشيء من اضطرا بات النفس بفعل التفكير
في سيدة من القرن العشرين ...
أسمعهم وأسمعني يا خوفها الرابض في صدرها ماذا تشدو النفس ..؟
وماذا تغني الابتسامة وماذا يعزف القلب من مشاعر وهواجس ..؟
لقد تجاوزنا معاً حواجز الحياء والخجل ، فأخبرهم وأخبرني
كيف تألقت مشاعرها ومشاعري كالماسة معدناً نفيس .






يا زجاجة العطر .. آن لك أن تتعطري من مسك يديها ،
وقد آن لها أن تلعب بأناملها على لوحة المفاتيح فتستخرج نسخة من كتابي هذا إليها ،
لتمر به بين أروقة غرفتها لكونه من رجل يختلف عن كل الرجال من حولها ..
من قلب ليس ككل القلوب التي ألفتها قبلاً ..
من عقلٍ لا يعترف إلا بالواقع من الحياة بعيداً عن صخب وضجيج الخوف المتناثر على صدرها م
ن تجربة اليوم في رحم الغد المجهول .

يا زجاجة العطر .. أشعر بحرارة أفكارها في دمي تجري فتثير غباراً
يحملني على إزالته من أمام عينيها وعيني لكي نبصر الغد على
حقيقته صفحة في كتاب مفتوح ، لا مسافة متراخية على خريطة صماء
لا لون واضح لها ولا مسار نستنير به ونهتدي إلى قرار ...!
( لم أنسى سيدتي ) ..!!
ولكني لا زلت أنظر إلى الفصول الأربعة تتكرر في كل عام ،
ولهذا أنا أتكرر أمام عينيك بهمساتي وخواطري وكتاباتي التي
أرتجي فيها اللطف والاستعطاف لأنقل إليك ما بي من ألوان لمعاني الاحتراق
في حبي لك وعشقي حد الثمالة ...
لعلّ أن يرضيك الرضا من سطوة قلبي إليك في هذا المساء .

إذاً .. المجهول في عينيك سيدتي ذلك الذي يضيء شعلته في أوردة الليل
وها أنا أنسج خطاه على مساحات النهار لأختصر المسافات
فأصل إلى حد القناعة وعلامات الرضا ..
وأعلم أن للغة في عينيك خطاب وفي عينيّ وهج .

المهم هنا بعد كل هذا لا يسعني إلا أن أقول

( أحببتك يا هذه ) ..
__________________
-----------------------------------------------

هل إنحازت اللغة للرجل ..؟
وهل تم تذكير اللغة تذكيراً نهائياً ..؟
أم أن هناكَ مجالاً للتأنيث ..؟


-----
عبدالله الغَـذَّامي
كتاب المرأة واللغة

---------------------
(الـطــــــــالطيرالمســــافــرالطيرـــيـــــــــــر)

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله الزعابي ; 23-09-2010 الساعة 04:43 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية