روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
ليلة.. كاانت بهدوء هذه الليلة.. وسكونها.. حيث كان حفيف النسيم يداعب خدودها.. ينثر دمعاتها.. يحرق مقلتيها.. يرمدهما.. كانت كعصفور كسير الجناح.. ينتظر جبره ليطير من جديد في الفضاءات الواسعة.. محلقً بحرية دون حدود أو قيود.. كانت كوردة.. تنتظر شفق الصباح لتتفتح أوراقها مع أول خيوط الشمس.. فتنثر عبقها في كل البقاع.. كانت إنسانة من لحم ودم.. مزيج من عواطف وأحاسيس.. "ذات قلب" كاانت.
كان.. مثالي لا يعرف المجاملة.. كان لا يرائي.. ربما كان كذلك!.. المهم أنه كان إنسان تجرد من معاني الإنسانية الزائفة.. كان لا يؤمن بالحب أو بالأحرى لا يرضى بالذل.. كان ذا قلب صدئ ومشاعر جامحة غير متوقعة.. لا يُستطاع التكهن بمكنوناتها ولا بمدلولتها.. كان بعقل سكير وسلوك طفل.. كان يغار عليها لكنه كان يكابر.. كان كأسدٍ يزئر من العرين ليبث الخوف في الأرجاء وهو في الحقيقة مجرد كسولٍ دميم.. يهوى تعذيبها في كل حين.. "يقتلها" كان. طيف.. هو ما تبقى من ذكريات تلك السنين.. طيف يقف عند رأسي في كل ليلة كانت تسامرني فيها.. في كل ساعة ودقيقة ولحظة.. وكأنه يذكرني بما أقترفته يداي.. يظل يسامرني طول اللحظات التي كانت تسامرني فيها.. يظل مبتسماً أبتسامته المغرورة دون أي كلمات.. يحرقني بنظراته.. يستفزني.. يذهب لركن الغرفة وهو يجر معه حروف من كلمات مبعثرة.. ما يلبث أن يقوم بتجميعها لكلمات مقروءة.. في سلسةٍ مائية تشبة دموعها.. وبعدها يرفعها لأقرئها وأنا أرتجف.. "سأقتلك كما قتلتني".. وهنا أنتهي بإغمائة.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان التعديل الأخير تم بواسطة أبو المؤيد ; 21-09-2018 الساعة 04:03 AM |
#2
|
||||
|
||||
أرِق..
أنظر في مرأتي.. بوجهي أتفحص تجاعيد الزمن .. أتلمس خطوطها.. أحدق في أجزاء مرأتي التي لا يكسوها الضباب.. قبل أن تكسى.. مسرعاً وكأني أسابق الزمن.. خوفاً.. بل وجلا. سيأتي.. ذلك الطيف سياتي.. يأتي يجرجر معه عثراتي.. يتبختر.. يتمخطر خيلاء.. ليقف أمام وجهي.. بوجهه الشاحب المملو بالندب.. ليذوب وينصهر في مرأتي.. يستلبسها.. حتى لا أرى سواه أمامي. أمسح مرأتي مراتٍ ومرات.. ارشها بالماء.. دونما فائدة.. أحسه يتلبسني مثلما تلبس مرأتي.. أحسه يسري في شراييني.. أحسه يلج قلبي.. ثم يواصل سريانه لعقلي.. أستسلم له.. أخضع لجبروته.. أنكسر.. بعد أن أكسر مرأتي.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان |
#3
|
||||
|
||||
لماذا أنتي؟!..
أأنتي قدري؟!.. أأنتي حلمي وبقايا آمالي؟!.. أم منقذتي؟!.. كيف وطيفها يسامرني؟!.. يخنقني ويحتويني.. يشرذمني.. يتسلل لأفكاري.. عابثاً. مستحيل أن أركن لجنب بعد جنبها.. كانت الملاذ وفلذة الفؤاد.. كانت،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان |
#4
|
||||
|
||||
ما الذي يصفد في رمضان؟!
مازال ذلك الطيف يجلس كل ليلة في زاوية الغرفة
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان |
|
|