روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عقل الضعيف في بطن الأقوى
عقل الضعيف في بطن الأقوى نعم أتذكر بأن عمري كان الأصغر بكثير وأنا أمام الأستاذ الذي يعاتبني في اهمالي المتكرر لواجباتي وتعنيفه لي، كرهت قوله بأن أمي وتربيتها هما السبب، وكانت آنذاك أمي –منذ أشهر- ترقد تحت الثرى. صرخت في وجه الأستاذ – لا تذكر أمي أيها... .. فأخرسني زميل الأستاذ –الواقف ينتظر زميله في تريث مصطنع- قائلاً: أخرس فأنت الصغير وهو الكبير، فاسمع النصيحة! ... لم أتعلم أن أخرس وأنا في موقف الضعف أبداً، لم أفهم معنى حينما يكون موقفك ضعيفاً فجامل، أو تغاضى، أو أصمت... حكمة أعدها من أخضع الحِكم تمالكت أقصى أعصابي وأنا أقول هذا في وجه القاضي المتسلطن – لماذا تريد الشعب خانعاً ويقول نعم في كل القرارات التي تخصهم بالأخص التي تخص معيشتهم، وأنت تعلم أن المنطق أو الأفضل أراء غيرك وقول "لا".. بأن الأنسب للأغلبية هي "لا، هناك الأفضل" أفضل من هذا وذاك.. وكنت الأقل شأناً وهو الأعلى شأناً، هو القاضي المتسلطن وأنا من الرعية، من الشعب الأقل منه. هو الأقوى وأنا في موقف الضعيف رغم أدلتي ونتائجي الدراسية من الأوضاع التي أحدثه عنها. عقلي المنطقي، ودفاعي الواجب، وكبريائي وكرامتي ولساني ظننتهم سيدفعون القاضي للابتسام ودفعه للاعتراف بقول هذا: "أعجبتني جرأتك في الحق. فأنت حر، لكن عِدنا بأن تفعل الصواب دائماً"!!! ولكنهم زجوني حيث حبل مشنقةٍ يقتل المرء بطيئاً. ... اليوم خاتمة موت أغلب أحلامي، فلطالما ماتت أحلامٌ لي بيدي، منذ عشر سنوات، وقبل شغلي الشاغل في هذا السلك كنتُ طالباً على وشك التخرج، لولا ردي على الدكتور عضو لجنة مناقشة رسالتي الجامعية بعدما أهان وقلل من شأن موضوعي، رددتُ بنبرة التوجيه – ولِمَ تهين؟!! فكلنا نخوض تجارب، وموضوعي هذا تجربة بالنسبة لي، قد أنجح في بعضه و في الآخر لا، لكن لا أجد لك من داعٍ في إهانتي هنا أخذ مدرسي المُخلص -أستاذ آخر في لجنة المناقشة- الإشارة لي بعينيه وبأطراف أصابعه أحياناً بأن أصمت، بأن أرضخ وأقول نعم لكل تعليقات زميله، وكنت أهز له رأسي بأن "لا"، بعناد المصر على موقف الحق كنت أقول "لا".. بفضل هذا كررت تجربة رسالة التخرج الجامعية! ... فقط اليوم سيحيى حلمٌ وحيد متبقٍ لي، وأخير، أن تبقى ذكرى الحق في أذهان الناس ولو لساعة من الزمن، يتذكرون الحكمة التي كرهتها، فقط يتذكرون تجربتي. سأكتب في آخر مقولتي باسم: "المشنوق عبدالحق العزيز" لعلها تصل إلى الناس كما آمل، ولعلهم ينصفون هذا الحلم. ... ... شمعة رثاء لعبدالحق العزيز: "نسوا بأن كلنا الضعفاء مهما بلغت قوتهم على بعضهم، والله تعالى وحده –في العالمين- هو القوي". الأحد
24/3/2013م
__________________
رزقني الله سبحانه بنعمة اسمها فلذة كبد
اللهم أحفظه لي" "كم أتباهى وذاكرة لهذا الحب الرباني".. اللهم أسألك حبك وحب من يحبك وحب عملٍ يقربني لحبك |
#2
|
||||
|
||||
الاخت الفاضله والقديره امل فكر نص في غاية الجمال والابداع وسرد جميل ورائع ودام جمال قلمك المبدع والجميل ودمتي بكل خير وموده اختي الكريمه وتقبلي تحياتي
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
السلام عليكم أستاذة / أمل فكر العنوان مبهر بالصراحة لسوف أقرأ النص وأرسل إنطباعي حالا إن شاء الله إلى اللقاء |
#4
|
||||
|
||||
هدف نبيل و مغزى جلي في هذه القصة الحزينة مواقف حقيقية تكرر نفسها دائما في الوجود قد تختلف أسماء الأقوياء والضعفاء لكنه الصراع الدائم بين الحق والباطل وما أبغضها من لحظة عندما يهان مجهود المرء او يستهان به أو ينسب إلى غيره! وما أبشعه من موقف عندما تجبر على قبول ما لا تؤمن به وأنت محق! اكبر موقف / عبدالحق وانحنى أمام تشبثه بالحق وفعلا لا قوي سوى القوي المتين الف تحية والف شكر إبداع مذهل ما شاء الله |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
أشكر لك مرورك وأنطباعك عن القصة.. وفقت أخي.. ودمت في كل خير على الدوام. تقديري الكبير
__________________
رزقني الله سبحانه بنعمة اسمها فلذة كبد
اللهم أحفظه لي" "كم أتباهى وذاكرة لهذا الحب الرباني".. اللهم أسألك حبك وحب من يحبك وحب عملٍ يقربني لحبك |
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
أشكر لك مرورك وقراءة للقصة بتحليل أبهجني، وقد أضفت الشيء في صفحتي هذه وعلى طبيعة القصة وماحوته.. فتقديري الكبير على مرورك الغير عابر ^^ وفقت
__________________
رزقني الله سبحانه بنعمة اسمها فلذة كبد
اللهم أحفظه لي" "كم أتباهى وذاكرة لهذا الحب الرباني".. اللهم أسألك حبك وحب من يحبك وحب عملٍ يقربني لحبك |
#7
|
||||
|
||||
اختي الكاتبة أمل فكر
كلما إنسابت تلك الحروف لتروي جمال المألوف من ما سُرد , هامت مفرداته لتلامس المتلقي ليستشعر المغزى والفوائد المثلى لهذه القصة الرائعة... سرني الاستمتاع بهذه الجزلِة...
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور
وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه |
#8
|
||||
|
||||
أختي القديرة أمل فكر .. جميل ما صورته هنا من نزاع بين القوي والضعيف ..
سلمت يمينك وفكرك الراقي باقات جوري .. |
|
|