متى ؟

[إدريس الراشدي]

أهلا بك أخي العزيز محمد وبطرحكَ الإنساني الذي يحملنا الى أخلاق المسلم التي يجب أن يتحلى بها كلّا منا.

تسود عندما نطبق تعاليم ديننا الحنيف من القرآن والسنة ، ونتبع سيرة الرسول صلى عليه وسلم وأصحابه ، هي التربية والنشأة الحق. هنالك أناسٌ لا يعرفون شيئا عن الإسلام ولا يمت لهم الإسلام بأي صله ولكن تجد تلك الخصال الحميدة يملكونها ويتملّكونها بعمق.

الصدق ، الوفاء ، الإخلاص ، وأضيف الأمانة والحب في الله

كلها معانِ لعملةٍ واحده الا وهي الأخلاق ، فمتى ما تسود هذه الصفات وتملأ قلوب الناس من حولنا القريب والبعيد ، سنحيا بحبّ بعيد عن الأحقاد والأضغان والحسد وغيرها من أمراض القلوب ،
نعلم أننا بشر وليس هناك من بشرٍ كامل بيد أن هذه الصفات قد لا تجتمع كلّها في شخص واحد ، فيبقى علينا أن نحاسب أنفسنا أول بأول ، وكل منا يسأل نفسه:
ما الذي ينقصني؟ ماهي عيوبي؟ كيف أستطيع تجاوز تلك العيوب؟
كلما وُجِدتْ تلك النفس التي تحاسب نفسها ويصحو فيها الضمير نقول الحمدلله رب العالمين.
وأمّا إذا انعدمتْ تلك الصفات في الناس تنعدمُ الثقة بين الناس حتى في أبسط تعاملاتهم. وأن من تجتمع فيه كل تلك الصفات هم النادرون في زمن يسود فيه المكر والخبث ، ولكن الدنيا والحمدلله ما زالت بخير يبقى فقط أن نٌحسن إختيار من نعاشرهم أخي العزيز محمد.

لدي نقطه أود إضافتها:
ديننا الحنيف ، دين السلام ودين الأخلاق ، كفيل بأن يعلّمنا كيف نتعامل مع أحبّتنا الذين يسيؤون أو أساؤوا لنا من قريب أم بعيد ، ولكننا للأسف لا نعرف كيف نتعامل معهم بالطريقة الصحيحة كما يمليه علينا ديننا الحنيف ، الكثير منا ما زال تائها في اللمم ، فمنهم من يجد المعين ومنهم من لا يجد لا المعين لا من قريب ولا من بعيد فقط لأن الناس حَكَمت عليهم من موقف واحد ربما كان بلحظة غضب ، وضعف ، ونبقى تتغنّى بسوءاتهم مدى الدهر وذلك يبين دنائة وسواد القلوب. قد يكون صديقا لك أساء إليك ! أو حبيبا ، قريبا أم بعيدا ، أذكّر دائما: الحياة أخذ وعطاء ، لا نبقى فقط نرمي بعضنا البعض من بعيد دون أدنى كلمه من هنا وهناك ، فالكل يسعدُ بالنصيحه ، ورحم الله إمريءِ أهدى إليّ عيوبي. نحتاجُ للنصيحه والصراحه مع من نحب إن كان فعلا أمرهم يهمنا ونحبهم.

أثرت موضوعا يثير الواقع ضجيجا ، ولامس في نفسي مواقعا كثيره ، ورحم الله إمريْ عرف قدر نفسه.

كن بالقرب بمثل هذه المواضيع ، ولا تبتعد
بارك الله فيك