حرب النجوم والقنوات سببا في هبوط مستوي الإنتاج السينمائي
جريدة الوطن
حرب النجوم والقنوات سببا في هبوط مستوي الإنتاج السينمائياصبحت ظاهرة تقديم النجوم للبرامج التلفزيونية علي الفضائيات المختلفة منتشرة بشكل جعلها تتحول الي حرب بين الفضائيات والنجوم للحصول علي النصيب ااكبر من هذه التوترة الجميلة ، خاصة في ظل الاحداث الجارية والتي جعلت السوق الفني متوقف الي حدا ما ، وهبوط الاجوار وعدول غالبة المنتجين عن الانتاج السينمائي مما جعلها الاكثر حظا بالنسبة للنجوم .في الفترة الماضية نجح العديد من النجوم في البرامج التي قدموها وهناك من اخفق والي هذه اللحظة هناك من يحاول جاهدا اللحاق بمن نجح .في مقدمة هؤلاء الفنان الكوميدي محمد هنيدي الذي يخوض مجال تقديم البرامج لأول مرة في مشواره الفني بعدما قامت شركة روتانا مصرية بالتعاقد معه ليقدم النسخة العربي من برنامج " Trust" على شاشتها ويكون باسم "لحظة شك" وهو من برامج الألعاب والمسابقات، وسافر هنيدي لبيروت ليبدأ تسجيل البرنامج المقرر عرضه يناير القادم .كما دخلت الفنانة "مي عز الدين" مجال البرامج وتقوم حاليا بالتحضير لبرنامج بعنوان "أنا والمرايا" وتقوم فكرته عن الشخصية الحقيقية للفنان بعدما يتخلص من شخصية الفنان والهالة التي تحيط به، عن طريق وقوف الفنان أمام المرايا ويتحدث بطبيعته، وأعلنت شركة إنتاج البرنامج عن أنها تعاقدت مع قناة عربية حتى يتم عرض البرنامج عليها حصرياً .أما الفنانة "سمية الخشاب" فاختارت قناة "القاهرة والناس" لتطل لأول مرة كمذيعة على شاشتها من خلال برنامج يحمل عنوان "الموضة" وموجه للسيدات في الخليج ويتحدث عن الموضة وأحدث الأزياء الخليجية ويستضيف عددا من النجوم المهتمين بالموضة وتم تحديد أول العام الجديد ليتم عرض البرنامج على شاشة قناة القاهرة والناس كما يستعد الفنان محمود قابيل لخوض تجربته الأولى في تقديم البرامج فيحضر حاليا لتقديم البرنامج التليفزيوني"الناس في مصر" وهو فكرة وإخراج الدكتور عصام الشماع .البرنامج يتناول الأحداث التاريخية في مصر خلال الفترة من 1967 وحتى اغتيال "الرئيس الراحل أنور السادات" والتي شهدت حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر والكثير من الأحداث المهمة في تاريخ مصر حيث يستضيف في البرنامج بعض الشخصيات التي واكبت وعاصرت هذه الأحداث لترويها للمشاهدين كشاهدة على العصر. البرنامج سيتم عرضه على إحدى القنوات الفضائية فور الانتهاء من تصويره .وأرجع البعض انتشار الظاهرة للخروج من أزمات السينما والمشاكل المادية بالتلفزيون وخاصة بعد ثورة يناير والظروف المتقلبة التي أدت إلى ركود الإنتاج، وهروب عدد من النجوم لتقديم البرامج الكوميدية الاجتماعي .ويقول الناقد محمود قاسم إن العديد من الأزمات المالية في الإنتاج هي التي دفعت هذا الكم الكبير من الفنانين للجوء إلى كرسي المذيع من باب التواجد بجانب المكسب المادي خاصة أن هناك قنوات فضائية تدفع الكثير في مقابل جذب فنان ذي شعبية للظهور على شاشاتها فنجد قناة "إم بي سي" مصرية التقطت الفنان هاني رمزي ليقدم برنامجا على شاشاتها ثم قناة "روتانا مصرية" التي أعلنت أن الفنان محمد هنيدي سيقدم برنامج مسابقات على شاشاتها وكل ذلك يصب في صالح القناة والفنان .ومن جانبه يقول د. محمد خضر مدير البرامج بقنوات دريم: هذه النوعية من البرامج والمنوعات تحتاج إلى أسماء معروفة لتقديمها، بسبب المردود المالي والإعلاني، من هذه البرامج، وهذا العائد لا يأتي إلا من خلال أسماء معروفة لسهولة التسويق .ويرى د.صفوت العالم خبير الإعلام أن استقطاب النجوم في الفن والرياضة والصحافة لا يصلح لتقديم كل البرامج، حيث إن هناك نوعية برامج تحتاج إلى دماء جديدة.ويشير بذلك إلى أن الفضائيات لا تلعب الدور الإعلامي الصحيح نحو تحقيق هدفها ولكن دورها تجاري في التسويق عن طريق هؤلاء النجوم لأنه ليس من شأنها إنتاج كوادر جديدة .