من ينفض الغبار ؟!! عن أمة الإسلام

[أنور العلوي]

مقدمة:: تشردوا .. وماتوا .. اخوة لنا في الله .. وما حالنا نحن ؟! قد نكتفي بمشاهدة تلكم الأخبار ممزوجةً بالقليل من طعم عصير التفاح أو ((الكوكا)) وبعض المكسرات المشّكلة لننتقل بعد ذلك لمتابعة حرب (( البرشه )) و (( المدريد )) النفسية لنصفق للمنتصر على المستديرة !!!!



ماذا تقرأون ؟!

ان كان الما ً !! فهل بكيتم .. ام لا زلتم تضحكون ؟!!!

كلّت حروفي .. وملّت طيوفي .. وها انا ذا .. اشكي جروحي ..


فإن قرأتم قصتي .. واعجبتكم عيشتي .. ستضحكون !!

قدسي أنين .. وبغداد تنزف الدم صبح مساء .. وانتم رغم ذلك ..

ماذا تقرأون !!

اتحزنون يوما .. ام حركت مشاعركم .. جروح اختي .. واخي ..

وامي .. وابي .. وابناء عمي .. والأقارب ..


لا تسألوني .. عن جرحي المكلوم .. فجرحكم جرحي !!

ان كنتم تعلمون .....!


امتي تبكي .. لا .. لا .. ليس حزنا على ارض غصيبة ..


ام على ذكرى عصيبة .. انما تبكي على القاريء ..


يقرأ الحرف .. تلو الكلمة .. تلو السطر .. ثم ماذا ؟!!


ثم ماذا ... لا تسألوني .. فسألوا ارواحكم ..


او هي بالأحرى ضمائركم .. سوف تجيب ..


لا تشربوا كأس العصير ..


وبجانب الكأس .. اصناف المكسرات ..


لا تعبثوا بكم .. لا تضحكوا لكم !!


فأنتم المعني ..


لا تشجبون .. لا تنحبون ..


يكفيكم اليوم صمتا مؤلما ..


فأُمتي تبكي .. عليكم دما ..


ويبكي القلم ..


ما عاد يجدي نفعنا ..


ما عاد يجدي صوتنا .. كنا هناك وها هنا ..


نستمع الأخبار .. وننفض الغبار ..


عن دفتر الأقدار .. ليحفظ الأحرار ..


ويبني الجدار .. ما بين قدسنا ..


وبيتنا بغداد ..


يا امة الإسلام .. باللفظ والكلام ..


دمتم ودمنا .. وهكذا ننام ..



أهذا الإعتصام !!!!!!!!!!!!!