روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     بـقـايــا هـلـوسـات.. [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     فراغ وللأسف ينداس.. [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,933ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,207ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,245
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 53,438عدد الضغطات : 53,194عدد الضغطات : 53,280

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2012, 08:47 PM
الصورة الرمزية عمر حامد
عمر حامد عمر حامد غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 92

اوسمتي

افتراضي عُـــهــود الـصــغــيرة .. خــطواتٌ وحنين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يجلسُ على الكنبةِ كئيبا .. يُقلّبُ محطات التلفاز ولا شيء يشدّه ..
حتى مباراة الدربي الكبير بين برشلونة وريال مدريد لم تعد محل اهتمام بالنسبة له.


يشعرُ بها تتقافزُ من خلفه .. تُجرجرُ دُميتها الكبيرة , يلتفت اليها ..
فتنظرُ اليه بعينين تتفجرُ منها البراءة.. يشتهي لو أن يقوم اليها ويضمّها ..
لكنهُ يعلمُ تماما بأنها ستهربُ إذا اقترب منها! فيهدأ كالعادة ويناظرها من بعيد .


تتركُ دُميتها .. وتسقطُ الطفلةُ أرضاً .. تحاول المشي كما فعلت قبل قليل, لكنها تعجز ،
فلا تهتم الصغيرةُ بذلك ، تُكمل مسيرتها الى مكتبة التلفاز حبواً, تصل إلى الكنبة التي يستلقي عليها والدها الحزين..
فتتكئ الطفلةُ عليها ، نه ، لولا أنهُ تذكر بأنها ستهربُ منهُ مُجددا لو اقترب منها ، فتتنهدُ الصغيرةُ قليلا .. وتُكملُ رحلتها إلى المكتبة .. تحبوا .. وتحبوا على الأرض الباردة ، تقترب من المكتبة ، وتصلُ اليها لتتكئ عليها، فتستوي واقفةً ، وتنظرُ إلى الخلف ..
إلى والدها ، وترسمُ على مُحياها ابتسامةَ النصر بنجاحها وصول المكتبة.. فيبادلها والدها بابتسامةٍ تشوبها دمعتين ساخنتين ! ..
تلتفتُ الصغيرةُ الى المزهرية على الرف .. تحاول الوصول بأصابعها الصغيرة .. وفجأةً تتمايلُ المكتبة ! تُهددُ بأنها آيلةٌ للسقوط !
ليقفز الأب الى طفلته الصغيرة الان بلا تردد صائحا بها : " لا لا .. ماما .. " ..

فما أن يجري اليها حتى تسقطُ المكتبةُ بما عليها فوق الطفلة الصغيرة .. ليصيح الرجلُ ويزعق ويسقُطَ أرضا.



تصلُ الزوجةُ اليه.. ترفعهُ بحنو .. وهي تُردد : "لا حول ولا قوة الا بالله" ،
فتمسحُ لهُ وجهه وقد التحمت عليه دموعه ودموعها , يفوق الزوج .. ينظر الى المكتبة التي كانت على حالها !
لم تسقط ! كل ما عليها مُرتبٌ ومُهذّب! كل شيءٍ كان هناك على ما هو عليه.. إلا طلفته الصغيرة .. لم يكن لها وجود ! .


ذلك المشهد كان قبل عامٍ من الان ! إذ رحلت الطفلةُ الجملةُ (عهود) عن الدنيا ،
بنفس السيناريو الحزين .. ولا يزالُ والدها يتجرعُ المشهد الأليم كلما استلقى على الكنبة!

يُقبّلُ الزوج جبين زوجتهُ ، ويمسح على بطنها الذي يحملُ (عهود) بحلةٍ أُخرى ستبصرُ النور بعد شهورٍ قليلة ! .

...............................
__________________
لا لَــيــلَ يـكـفـيـنــا لـنـحـلُـمَ مـرّتـيـن

التعديل الأخير تم بواسطة عمر حامد ; 02-09-2012 الساعة 08:55 PM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية