رحيل

[أحمد المغربي]

نص مهرجان الشعر العماني التاسع
#رحيل / للشاعر أحمد بن سعيد المغربي

#رحيل


مد اليدين المتعبه
صافح يدين الريح
او عاديّ التجريح
وانفض بقايا اتربه
متشبثه ف الريح
وارمي ب ارواح الضياع
وبلل اطراف الزمن
باكر يقوم السيح
من رحمة الشمس الذليله
ومن حماقات القحط
هذا .. وفقط !
أو لا تسافر..
وإترك السكه القديمه للعتيم
أو عانق الغيّاب ..
واحبس ما تبقى مْن القديم
الليل : باب الإنكسار
الليل : شبّاك الوجع
كومة حنين
واحتقار
لْـ ذاتك ف لحظة ضعف
هذا وفقط !
أو باقي في أرضك بقايا من قحط ؟

عادي ظلالك
شوف من يتبع جسدْك الممتلي ضيم وسهر
او من يبلل كل صحراءك مطر ؟
من يحتضر ؟!
من يطلق لْـ شباكك المظلم ضيا ؟
من يفتح الدنيا لـ عين : الاوفيا ؟
رتّب وْجودك ..
إترك الكذبه ورا ظهرك وسير
او مر في عين الفقير
وشوف وش صاير معه ؟
أو وش يصير ؟
مر القبر ..
شوف إحتضارات العبر !
واترك سهر للصابرين :
الليله برد
الليله صوت العابرين
الليله آلالام وحنين
للراحلين
لـ اصوات : يمليهن وجع
لـ الشامتين

الليله موّعد للسفر
......... لا مروا وجهك عابرين
لا صار قدامك قبر
......... يسأل لـ وين مسافرين
وما تلقى له أيّة عذر
......... أو تقنعه بإنك : حزين
او تستلف منّه عِبر
......... وتعيش في أرضك سنين

وْتنكسر
ويمر في وجهك ضجر
واحلامك الخثرى تموت
ويرد ف الآذان صوت ..
ويختنق
يرحل مع شمس النهار
ويبتدي حزنك على لْسان السهر
ويمر وجهك :
انهيار
ويموت في عينك صبر
لا تتكي فـ أيّة جدار
باكر يطيح
تتبعثر اشلاءك بـ ريح
تبقى وسط عين الفراغ :
انسان
خالي مْن الحياة
ما ياخذك للموت موت
دامك سقطت مْن العمر
بتطيح فـ احضان القبر