من فنون الكتابة : أ- التمكن من مهارة الإملاء
			 
			 
			
		
		
		
			
			لطالما جال في خاطري أن أطرح هذا الموضوع ، وذلك لما أشهده من تساهل الكثير من الكتاب والأدباء والشعراء خصوصا في قضية الإملاء الصحيح في كتاباتهم ، فهذا بحد ذاته مؤسف ،  
 
لماذا مؤسف؟ 
مؤسف لأنه من وجهة نظري أن نتاج(فكر) الأديب هو مرآة شخصيته ، فكيف له أن يكتب كتابة أدبية راقية ولكن نجد من الأخطاء الإملائية التي تجعل القارئ وخاصة المتخصص في علم اللغة العربية يستنكر الأخطاء التي يلحظها أثناء مطالعته ،  
 
والسؤال الذي يبادر في الذهن ، هل يمكن أن نعذر أديبا أو شاعرا إذا كان غير متخصص في اللغة العربية؟ 
أقول لا وألف لا...... 
كل واحد منا مطالب أن يتعلم اللغة العربية بنفسه لنفسه ، كفانا أنها لغة القرآن....فينبغي للمبدع أن يتفقه أمور العربية بفنونها : نحوها وصرفها وإملائها ..... 
(1)	((ذلك أن الأخطاء الإملائية أكثر قبحا وبشاعة من الأخطاء اللغوية والنحوية ، لأنها تطعن الكتابة في صميمها ، وتدل دلالة قطعية على جهل الكاتب بفنون صناعة الكتابة ، ولذلك تنتفي جميع شروط صناعة الكتابة إذا لم تكن"المعرفة الإملائية" الشرط الأساسي الأول والرئيس لهذه الصناعة لأن الكتابة الإملائية الصحيحة تضبط الحروف والكلمات وتجعل الكتابة ممكنة وبدونها تكون مستحيلة ، لأن الأخطاء الإملائية تزعزع البنيان الكتابي ، وتزلزل أركانه وتصدع علاقاته وتنتشر الفوضى والاضطراب بين علاقات الحروف بعضها ببعض وتؤدي هذه الأخطاء إلى تغيير في المعنى المقصود واللفظ المكتوب ، وبخاصة الأحرف المتشابهة مثل القاف والكاف (قلب وكلب) أو بين الذال والزاي ( جذع وجزع)  )) . 
 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
(1)	صناعة الكتابة عند العرب- د.عبدالحميد جيده ص 117 118 .
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________ 
				 
			 
		
		
		
		
		
	
	 |